حقوق وحريات

"حرموني عظامه".. صرخة سيدة فلسطينية من مستشفى الشفاء للعالم (شاهد)

الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف فقط بقتله بل حرمها أيضا من العثور على جثته- جيتي
الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف فقط بقتله بل حرمها أيضا من العثور على جثته- جيتي
"اسمه محمد خالد فلفل، واستشهد بتاريخ 19 كانون الأول، أشوفو بس، والله كان بدي أحكيلو كل اللي فيا، وكل ما حصل معي" هكذا روَت أم فلسطينية ما حصل لها ولابنها في محيط مجمع الشفاء الطبّي.

وتابعت الأم المحرُوق قلبها على ابنها محمد فلفل، وهو الشهيد البالغ من العمر 21 سنة، إذ أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف فقط بقتله، بل حرمها أيضا من العثور على جثته، لتُناجي بها نفسها: "أشوف ملامحه يا يمة، وين راح ابني، أشوفو بس" مستفسرة: "ليش يحرموني حتى عظمه؟ حسبي الله ونعم الوكيل".


تمضي الأم المكلومة على فلذة كبدها وهي تحوم بالمكان باكية، وراجية الحصول على ما وصفته بـ"عظام ابنها"، وهي تشير إلى الأرض، حيث جرّف الاحتلال الإسرائيلي جثث الشهداء، بالقول: "هنا كان ابني، يا يمة شوفولي ياه، أبوس إديكم؛ حرموني حتى من عظامه، الله يا وجع قلبي".

إلى ذلك، تفاعل عدد متسارع من رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مع مقطع الفيديو الذي يوثّق بحث أم محمد فلفل، عن جثمان ابنها الشهيد، بين من قال: "قتلوا نجلها وجرفوا قبره وحرموها من عظامه، يشهد علي الله أني بريء منكم يا أمة المليارين"، وبين من اكتفى بالدعاء: "حسبنا الله ونعم الوكيل".

اظهار أخبار متعلقة


تجدر الإشارة إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي مُتواصل لليوم الـ178 على التوالي، على كامل قطاع غزة المحاصر، وسط مجازر لا تتوقف بحق الفلسطينيين العزّل، فيما كشف انسحاب قوات الاحتلال من مجمع الشفاء الطبي، عن جرائم كثيرة مروعة ووحشية ارتكبت بحق كل من الجرحى والمرضى وكامل الطاقم الطبي.
التعليقات (0)