حقوق وحريات

يُشارك في الأعمال الإنسانية ويقف بجانب المحتاجين.. طفل غزّي يلفت أنظار العالم (شاهد)

يطمح السرسك بشدة في أن تنتهي الحرب على قطاع غزة وبأن يكبر ويصبح طبيبًا- إكس
يطمح السرسك بشدة في أن تنتهي الحرب على قطاع غزة وبأن يكبر ويصبح طبيبًا- إكس
على الرغم من صغر سنّه، إلا أنه لم يبخل على مدّ يد العون، لكل مريض ومُحتاج، وأظهر تفانيه في في مساعدة الأطباء، خلال الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة المُحاصر، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المُستمر عليه، منذ ستة أشهر.

وتداول رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية، صورا ومقاطع فيديو توثق مساعدة الطفل الفلسطيني، زكريا السرسك ذي 12 عاما، للأطباء، في عملياتهم الإنسانية، داخل القطاع.


ووثقت الصور ومقاطع الفيديو، أن السرسك، يرتدي ملابس الأطباء، ليعمل على تقديم جهوده الحثيثة، دون أن يكترث لصغر سنه، ولا لتعبه، حيثُ إنه يشارك في الأعمال الإنسانية، ويقف إلى جانب المحتاجين من الجرحى والأطباء، ويقدم لهم المساعدة في مستشفى شهداء الأقصى، وسط قطاع غزة.

طفل بقلب طبيب
وحيث تتعالى أصوات الحرب، ويظل الدمار سيدُ الموقف، يظل الطفل الغزاوي، السرسك، مُكافحا للخوف الذي قد يتسلّل إلى قلبه الصغير، وغير مبال لأصوات القصف ومآلاتها، ومُنشغلا بمُساعدة الأطباء في نقل الجرحى والشهداء عند سماع وصول سيارات الإسعاف إلى المستشفى.


يعمل السرسك، بكل ما لديه من جهد، لتقديم كل ما يقوى عليه من مساعدات لكل مريض مُحتاج، فتجده داخل مستشفى شهداء الأقصى؛ فيما لا يتوانى عن طرح الأسئلة للأطباء أو الجرحى حول احتياجاتهم وكيف يمكن له مساعدتهم، سعيا منه لتقديم كل الدعم والرعاية الممكنة في هذه الظروف الصعبة.

وكلّما انتهى من تقديم المساعدة لسيارة الإسعاف التي تحمل أحد المصابين، قال السرسك: "تعلمت الكثير خلال الحرب على غزة، وأنا أقدم المساعدة للأطباء والمرضى"، مضيفا: "أساعد في نقل المصابين وتقديم أي مساعدة للأطباء والمرضى على أسرة المستشفى".

اظهار أخبار متعلقة


ويطمح السرسك، بشدة في أن تنتهي الحرب على قطاع غزة، ويحلم بأن يكبر ويصبح طبيبًا يُعالج جميع المرضى والجرحى.

إلى ذلك، لفت الطفل الطبيب أنظار عدد متسارع من رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بين من يقول إن "الأطفال في قطاع غزة كبروا قبل الأوان"، وبين من يستنكر الوضع الذي بات عليه هذا القطاع الصغير والمحاصر، حيث حُرم الأطفال من طفولتهم، وباتت المسؤوليات المُلقاة على عاتقهم أكبر من أعمارهم.
التعليقات (0)