سياسة عربية

الرئيس التونسي: دعم الفلسطينيين لا يجب أن يقتصر على البيانات الإعلامية (شاهد)

الرئيس قيس سعيد: لا بد من دعم فلسطين في مواجهة الاحتلال بالإمكانيات المتوفرة لدينا.. (فيسبوك)
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أنه لا يجب الوقوف في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال عند البلاغات وبيانات الإدانة، وإنما يجب أن يكون الدعم دعما حقيقيا.

جاء ذلك في كلمة له أثناء ترؤسه لاجتماع حكومي مساء أمس في قصر قرطاج، خصصت للتباحث في سبل دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

وضمت جلسة العمل الحكومي كلا من: أحمد الحشاني رئيس الحكومة، وعماد مميش وزير الدفاع الوطني، ونبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، ومالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية، وعلي مرابط وزير الصحة، ومصطفى الفرجاني الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية، وعبد اللطيف شابو رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي.

وتم التباحث في هذا الاجتماع في سبل دعم الشعب الفلسطيني في المستوى الدبلوماسي وعلى المجال الصحي لا سيّما من خلال توفير ما يحتاجه الشعب فلسطين من أدوية وأدوات جراحة والتبرع بالدم، بالإضافة إلى توجيه مولدات كهربائية ميدانية خاصة بعد قطع التيار الكهربائي عن جزء كبير من قطاع غزة.

وذكر بلاغ للرئاسة التونسية أن اتصالات أجريت بين الهلال الأحمر التونسي والهلال الأحمر الفلسطيني لتحديد ما يحتاجه الأشقاء في مواجهتهم للعدو الصهيوني.

كما أنه تمّ، في نفس هذا الإطار، التعرض لإمكانية نقل عدد من الجرحى الفلسطينيين إلى تونس، علاوة على إمكانية توجيه إطارات تونسية طبية وشبه طبية مختصة إلى فلسطين.

وقال الرئيس قيس سعيد خلال ترؤسه الجلسة: "لا يكفي أن نصدر البلاغات والمواقف، ولكن ينبغي أن يكون الدعم حقيقيا.. لا بد من دعم أشقائنا في هذه المرحلة في حركة التحرير الفلسطينية حتى يسترجع الشعب الفلسطيني حقه كاملا في فلسطين وفي كل فلسطين".

وأضاف: "هناك مغالطات حتى في وسائل الإعلام، يتحدثون عن غلاف غزة، حتى لا يذكروا اسم فلسطين.. ما معنى غلاف غزة؟ غزة كتاب أم كراس؟ الهدف هو إخراج فلسطين حتى الكلمة نفسها من الفكر العربي، وهو ما يكشف إلى أي حد وصلت الحركة الصهيونية.. تحدثوا عن القصف الصهيوني لغزة، وعندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين يقولون رشقات.. كأنه رشق  بالحجارة.. القصف بالقصف وليس بالرشقات".

وتابع: "حتى في مستوى المصطلحات ترون إلى أي حد تغلغلت الحركة الصهيونية في وسائل الإعلام.. رشقات والآخرون غارات.. والأصل الغارة بالغارة والقصف بالقصف".

وحول المطلوب تجاه الشعب الفلسطيني قال سعيّد: "الهدف من هذا الاجتماع أن لا نقف عند الدعم في مستوى البيانات، الدعم بالإمكانيات المتوفرة لدينا، وتونس للتذكير حتى قبل صدور القرار المتعلق بتقسيم فلسطين، بل الاستيلاء على جزء من الأرض الفلسطينية، كانت هناك أولى الجمعيات المتعلقة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، اليوم قضية تحرير ولا يقف الدعم في المستوى الإعلامي".

وأضاف: "هناك الدعم المتعلق بالصحة، إخوتنا كل يوم غارات جوية تستهدف المدنيين وبيوتهم، الجانب المتعلق بإغاثتهم.. والوقوف إلى جانبهم.. إنها قضية فلسطين وليست قضية غزة فقط".

وأنهى كلامه قائلا: "نحن نؤثر على أنفسنا ولو كان بنا خصاصة.. فالدعم الصحي هام جدا، وبالنسبة للدعم الذي تستطيع أن تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية وبقية الإمكانيات المتوفرة لدينا.. هذا واجبنا"..



وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، عن مقتل 788 فلسطينيا وإصابة 4100 آخرين منذ السبت الماضي، في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس، وقطاع غزة.

وقالت الوزارة في بيان وصل وكالة الأناضول: "788 شهيدا منذ السبت، بينهم 770 شهيدا في قطاع غزة، و18 في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس".

ولفتت إلى إصابة 4100 فلسطيني بينهم 4 آلاف في قطاع غزة، و100 في الضفة الغربية.

وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في المقابل عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل إلى 900، والجرحى إلى 2616.

اقرأ أيضا: كيف نجحت المقاومة في مباغتة الاحتلال الإسرائيلي؟.. عقيد أمريكي يشرح (شاهد)