سياسة دولية

الكرملين: لن نرد على تفجير جسر القرم بالسلاح النووي

اتهم بوتين الاستخبارات الأوكرانية بتدبير العملية - جيتي

اعتبر دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأحد، أن الهجوم الذي وصفه بالإرهابي على جسر القرم، "لا يندرج ضمن مبررات تفعيل العقيدة النووية الروسية".

وأجاب بيسكوف على سؤال حول ما إذا كان الهجوم "الإرهابي" على جسر القرم يندرج ضمن مبررات تفعيل العقيدة النووية الروسية قائلا: "لا، إنها صيغة خاطئة تماما للسؤال"، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.

ومساء الأحد، اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاستخبارات الأوكرانية بالتخطيط وتنفيذ ما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي" على جسر كيرتش، الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.

وقال بوتين، خلال اجتماع مع ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق الروسية، مساء الأحد؛ إنه "ما من أدنى شك في أنه هجوم إرهابي، استهدف تدمير موقع حساس في البنية التحتية الروسية".


وكشف رئيس لجنة التحقيق الأوكرانية ألكسندر باستريكين، أن مواطنين من روسيا، ودول أجنبية ساعدوا الاستخبارات الأوكرانية في التحضير للهجوم.

 

اقرأ أيضا: مساحات جديدة تستعيدها أوكرانيا.. وروسيا تشكو قصف أراضيها

وأضاف أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي حدد هوية مدبّري الهجوم الإرهابي على جسر القرم، ووجهة الشاحنة التي استخدمت في التفجير.

وكشف أنها انطلقت من بلغاريا إلى جورجيا، ثم إلى أرمينيا، قبل أن تصل إلى أوسيتيا الشمالية في روسيا، وتتابع مسيرها نحو إقليم كراسنودار جنوب غرب روسيا المحاذي للقرم.

وفي 21 أيلول/سبتمبر الماضي، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديدا مستترا باستخدام الأسلحة النووية، وأعلن تعبئة جنود الاحتياط بعد تقدم ميداني حققه الجيش الأوكراني.

في سياق متصل، رصدت أجهزة الأمن الروسية (إف إس بي) الأحد "ازديادا ملحوظا" للقصف الأوكراني، الذي يستهدف الأراضي الروسية المحاذية لأوكرانيا، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين خلال الأسبوع الفائت.

وقالت أجهزة الأمن التي تتولى أيضا مراقبة الحدود في بيان: "منذ بداية تشرين الأول/اكتوبر، ازداد في شكل ملحوظ عدد الهجمات من جانب مجموعات مسلحة أوكرانية على أراضي روسيا الحدودية".

وتطاول الهجمات خصوصا منطقة بيلغورود المحاذية لخاركيف في أوكرانيا، حيث استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على آلاف الكيلومترات المربعة منذ بداية ايلول/ سبتمبر الماضي، وصولا إلى الحدود. وأوردت أجهزة الأمن الروسية أن منطقتي بريانسك وكورسك الروسيتين مستهدفتان أيضا.

وأضافت: "خلال الأسبوع الفائت، سجلت أكثر من مئة عملية قصف لـ32 بلدة، مع استخدام أنظمة متعددة لإطلاق الصواريخ ومدفعية وقذائف هاون وطائرات مسيرة".

وأوضحت أن "أحد السكان المحليين قتل، وأصيب خمسة أشخاص بينهم طفل"؛ جراء هذا القصف الأوكراني، الذي أسفر أيضا عن تدمير محطتي كهرباء وأحد عشر مبنى سكنيا ومبنيين إداريين.

ولفتت الأجهزة إلى إصابة ثماني نقاط مراقبة حدودية بأضرار.

إلى ذلك، اتهم حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت القوات الأوكرانية الأحد، بقصف دير القديس نيقولاوس الواقع عند الحدود بين البلدين.

وقال على تلغرام: "لم يسقط ضحايا. إحدى القذائف أصابت المبنى وتم إخماد الحريق سريعا"، ناشرا صورا لسقف وجدار متضررين. 

واستهدفت الأراضي الروسية في شكل متكرر في الأشهر السبعة الماضية.

في 12 أيلول/سبتمبر الماضي، أسفر قصف لموقع حدودي روسي عن قتيل وأربعة جرحى، وألحق أضرارا بمنازل سكنية وخطوط كهرباء.

وفي تموز/يوليو الماضي، اتهم الجيش الروسي كييف بإطلاق ثلاثة صواريخ على مدينة بيلغورود، الأكبر في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.

وفي نيسان/أبريل الماضي، قالت موسكو؛ إن مروحيات أوكرانية هاجمت مستودع وقود على بعد حوالي أربعين كيلومترا من الحدود.