طب وصحة

إجراءات الوقاية من انتشار "كورونا" منعت تفشي مرض جديد

ظل هذا المرض نادرا لعقود من الزمان لكنه بدأ بالانتشار خلال السنوات الأخيرة- جيتي

ليست كل مآسي وباء كورونا سيئة.. نتيجة توصل إليها باحثون، اعتبروا تفشي الوباء واتخاذ إجراءات التباعد والنظافة وارتداء الكمامات، سلاحا قويا وقف بوجه انتشار مرض خطير ألجمته إجراءات الوقاية من كوفيد-19.

 

الباحثون الذين تحدثوا عن "حسنات كورونا"، استندوا لدراسة أمريكية جديدة خلصت إلى أن مرضا يسمى التهاب النخاع الرخو الحاد (AFM)، وهو مرض عصبي خطير، لم ينتشر في 2020 على عكس ما كان متوقعا، بسبب إجراءات الوقاية من كورونا.

وهذا المرض الشبيه بشلل الأطفال، يصيب الأطفال بشكل رئيسي، ويسبب ضعفا في العضلات، وفي بعض الحالات، يؤدي إلى الشلل الدائم وربما الوفاة.

وظل هذا المرض نادرا لعقود من الزمان، لكنه بدأ في الانتشار، خلال السنوات الأخيرة، مع انتشار فيروس مرتبط به يسمى "EV-D68"، وأصبحت هناك حالة تفش تحدث كل عامين، وكان متوقعا أن تقع الموجة، عام 2020، بحسب البحث الذي قاده خبير الأمراض المعدية، سانغ وو بارك، في جامعة برينستون الأمريكية.

 

اضافة اعلان كورونا
ونظرا لأن الظروف الوبائية، العام الماضي، لم تكن عادية، خاصة في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا من الفيروس، فقد تراجعت الحالات، وذلك بسبب سياسات التباعد والحجر الصحي والعزل والإغلاق، التي أدت إلى تراجع ليس فقط في حالات الإصابة بفيروس كورونا ولكن أيضا لهذا المرض العصبي.

وتشير أرقام مؤلفي الدراسة إلى أنه كانت هناك 153 حالة في 2016، و238 حالة في 2018، لكن تم تسجيل 31 فقط في 2020.

 

وجاء في البحث: "يشير تحليلنا الأولي إلى أن الاستجابة لوباء كوفيد-19، ربما أثرت على ديناميكيات تفشي EV-D68".

 

في سياق الأوبئة المرافقة لكورونا، فقد بدأت الأخبار مجددا بالحديث عن تفش جديد داخلها لحمى الخنازير الأفريقية في إقليمي سيشوان وخبي الرئيسيين المنتجين للحوم الخنازير في البلاد.


اقرأ أيضا: الصين تعلن تفشي حمى "الخنازير الأفريقية"


وبحسب مصادر صحية صينية وأخرى صدرت عن وزارة الزراعة والشؤون الريفية، فإن التفشي قضى على 38 خنزيرا في مزرعة بإقليم سيشوان أكبر منتج للحوم الخنازير في الصين. وفي إقليم خبي تم رصد المرض في حافلة كانت تنقل خنازير بصورة غير مشروعة من إقليم إلى آخر.

والصين أكبر منتج ومستهلك للحوم الخنازير في العالم، وقضى تفش لمرض حمى الخنازير الأفريقية على نحو نصف ثروة البلاد من الخنازير عام 2019.

وسبق أن تخلصت السلطات من نحو 38 ألف خنزير للحيلولة دون انتشار الوباء، الذي وصل إلى حالات عدوى تبلغ المسافة بينها أحيانا أكثر من ألف كلم، ما أثار قلقا بشأن احتمال انتقال العدوى لخنازير أخرى في باقي أنحاء البلاد.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية (فاو) قالت إن الوباء قد يمتد إلى دول آسيوية أخرى.
وحمى الخنازير الأفريقية الموجودة في أفريقيا وروسيا وعدة دول من شرق أوروبا، تصعب السيطرة عليها لأنه لا يوجد لقاح فعال لها حتى الآن.
 

أما في سياق كورونا فقد شددت شركة "أسترازينيكا" على سلامة لقاحها ضد فيروس كورونا المستجد، الذي طورته بالتعاون مع جامعة "أوكسفورد" البريطانية؛ بعد تعليق استخدامه في عدد من الدول جراء تسجيل جلطات دموية لدى عدد من متلقيه في النرويج وإيرلندا.

وقالت شركة الأدوية العملاقة إن مراجعة بيانات السلامة المتاحة لأكثر من 17 مليون شخص تم تطعيمهم في جميع أنحاء المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لم تظهر أي دليل على زيادة المخاطر.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن "آن تايلور"، كبيرة المسؤولين الطبيين في أسترازينيكا، قولها إن عدد حالات جلطات الدم المبلغ عنها أقل من المعدل الطبيعي لاحتمالات وقوعها لدى السكان.