ملفات وتقارير

مطالب بالتحرك لوقف محاولات قتل نجل مرسي بمحبسه

فريق قانوني حذر من تسمم أسامة مرسي في سجنه- أرشيفية

طالب سياسيون مصريون بضرورة التحرك لوقف استهداف رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي لأسامة نجل الرئيس الراحل محمد مرسي؛ ومحاولة قتله في محبسه وتكرار سيناريو والده بتسميمه ؛ مناشدين المنظمات الحقوقية والقوى الوطنية ببذل كل الجهود لوقف هذه الجريمة التي طالت شقيقه عبد الله من قبل.


وأشار السياسيون في تصريحات خاصة لـ "عربي21" إلى أن ما يقوم به السيسي تجاه أسرة مرسي؛ "يعكس شعور بالدونية تجاه هذه الأسرة وكذلك الاستمرار في مسلسل الخيانة والغدر بها ومحاولة القضاء عليها ؛حتى لا يكون هناك أي محاولة للمطالبة بحق الرئيس وكشف الجرائم التي ارتكبت بحقه والتي لا تسقط بالتقادم".


وكان الفريق القانوني لأسرة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، أصدر بيانا مؤخرا حذر فيه من مخاطر حقيقية من تسمم أسامة مرسي في سجنه.


وعبّر البيان عن قلقه البالغ والحقيقي بشأن السلامة الجسدية لأسامة مرسي، الذي أكد أنه لا يزال مُحتجزا في سجن بمحافظة القاهرة في ظروف تنتهك المعايير المُعترف بها عالميا، داعيا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتنفيذ السريع إلى التدخل العاجل.

 

اقرأ أيضا: #أنقذوا_أسامة_مرسي.. تضامن واسع وحملة مستمرة

وقال المحامي البريطاني توبي كادمن، وهو محامي أسرة مرسي، ان أسامة مرسي دخل في إضراب عن الطعام بعد رفض إدارة السجن تقديم شكواه حول ما تعرض له من خطر، إلى النيابة العامة في مصر.

 

رفض تلقى دعوى

 
وأضاف: "استمرت قضية أسامة في غيابه، وأجلت محكمة النقض قرارها للمرة الثانية، وعلى الرغم من محاولة تقديم شكاوى إلى المدعي العام، فقد رفضت السلطات تلقي أي شكاوى ورفضت اتخاذ أي خطوات لحماية حقوقه ويعتقد الآن أن حياته في خطر وشيك".


وتابع: "بصفتنا محامي الأسرة، نعرب عن قلقنا الحقيقي للغاية من أن حياته في خطر، وأنه يتعرض لتهديد مستمر"، مؤكدا أن "هناك خطرا موثوقا به للغاية، وهو تسممه في السجن، وأنه يتعرض لنفس المخاطر التي يتعرض لها والده الراحل، ومن أجل تسليط الضوء على هذه المخاوف، بدأ أسامة إضرابا عن الطعام".


وأشار إلى أن "والد أسامة وشقيقه الأصغر سنا (عبدالله) توفي نتيجة لمعارضته للنظام العسكري بقيادة قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي"، مضيفا: "نعتقد أنهم قُتلوا على أيدي السلطات، وندعو الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق كامل في وفاتهم".


وشدّد كادمن على أن ما يتعرض له أسامة مرسي هو "امتداد لما تعرض له والده وما تعرض له شقيقه عبدالله، حيث يتعرض للقتل البطيء، ومُنع من كل حقوقه، ويُهدد في طعامه وشرابه، وقد يتسبب ذلك في جريمة كبرى ضده"، محمّلا النظام المصري مسؤولية ما يتعرض له أسامة داخل محبسه.


كما أعلن مكتب المحاماة جيرنكا 37 عن قلقه البالغ من معاملة أسامة مرسي، وطالب المحقق الخاص للإعدامات في مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة التدخل بشكل عاجل
واعتقل أسامة مرسي في 16 كانون الأول/ ديسمبر 2016 ، وفي عام 2017 تمت إدانته وحُكم عليه بالسجن في أجواء محاكمة غير عادلة ولم تتوفر فيها أي شروط المحاكمة النزيهة.


نوايا التخلص من مرسي وأبنائه

 
وفي هذا السياق قال رئيس حزب البديل الحضاري وعضو حملة الدفاع عن الرئيس مرسي احمد عبد الجواد؛ إن كل الشواهد والأحداث والوقائع منذ اللحظة الاولى للإنقلاب كانت تؤكد أن السلطة عازمة على التخلص من الرئيس مرسي؛ وقد فعلوا ذلك ليقينهم أن بقاء الرئيس حيا يمثل تهديدا حقيقيا ومستمرا حتى لو كان رهن الاعتقال، وللأسف وبعد التخلص منه ومن ابنه عبد الله لم تكن هناك ردود أفعال دولية تناسب حجم الجريمة، لذلك لن تتورع سلطة الانقلاب عن التخلص من ابنه الأسير أسامة أيضا.


وربط عبد الجواد في حديثه لـ" عربي21 " بين ما يفعله السيسي ودور الإمارات والسعودية والكيان الصهيوني في مثل هذه الجرائم، قائلا، "ما قلناه وأكدناه من قبل أن السيسي وعصابته لا يستطيعون فعل أشياء صغيرة؛ بعيدا عن الكفيل الخليجي والصهيوني؛ فما بالكم بجريمة مثل هكذا جرائم؛ خاصة أن هؤلاء يوفرون له مظلة من الحماية وعدم التعرض لأي مساءلة أو عقاب".


وطالب رئيس حزب البديل الحضاري كل الرافضين لمثل هذه الجرائم الوقوف صفا واحدا وكتفا بكتف من أجل منعها ؛خاصة أنه من المتوقع حدوثها بين يوم وأخر، لافتا إلى أنه لاتكفي بيانات الادانة والاستنكار، كما اعتبر ما يقوم به المجلس الثوري المصري من جهد حقوقية وبرلمانية وقضائية على المستوى الدولي؛ جدير بأن يتعاون الجميع معه حتى نمنع هذه الجرائم سواء مع أسامه أو غيره حسب قوله.


عقدة الخيانة والدونية

 
أما القيادي بحزب البناء والتنمية خالد الشريف فيقول ان ممارسة الانتقام ضد اسرة مرسي من جانب السيسي ؛يعكس شعوره بعقدة الدونية والخيانة لمرسي والذي جاء به وزيرا للدفاع؛ لذلك غيب الرئيس مرسي فور انقلابه ومنعه من التواصل مع العالم ثم سجنه ظلما ومنع عنه الزيارة وحاكمه في قفص زجاج؛ ثم تآمر عليه وقتله وحاول أن يخفي معالم جريمته.

 

اقرأ أيضا: تحذيرات من مخاطر "حقيقية" تواجه أسامة مرسي بسجنه بمصر

وأضاف الشريف في حديثه لـ "عربي21" : "لم يكتف السيسي بما سبق؛ بل لاحق أبناء مرسي بالسجن والقتل؛ فهو متورط في قتل عبد الله مرسى كما أنه لايتورع في التخلص من كل أبناء مرسي وذريته حتى لا يتذكر جريمة خيانته؛ لذلك يجب الحيطة والحذر على أسرة مرسي خاصة أسامة الذي صار في مرمي جرائم السيسي ويمكن استهدافه بالفعل.


وطالب القوى الوطنية والمنظمات الحقوقية بالاهتمام بحقوق اسرة مرسي ومنع تعرضها لأي أذى؛ وطرح قضينهم في المحافل الدولية حفاظا على حياتهم وكشف مؤامرات السيسي على أبناء وأسرة مرسي؛ كمحاولة لوقف أي نية لاستهداف نجله في محبسه.

 

عقدة النقص

 
أما الأمين العام لجبهة "حماة الثورة " مصطفى إبراهيم فقال : أن السيسي يتعامل بهذه القسوة مع الرئيس الشهيد محمد مرسي وأولاده، لطبع الخيانة والغدر المتأصل في قائد الانقلاب، وأيضاً لشعور الجنرال المنقلب بالنقص تجاههم ولنفسية العسكر الذين يسيئون لمن أحسن إليهم، و ينتقمون ممن وولوهم أعلى المناصب.


وأضاف: "عقدة النقص هذه تدفع القيادات العسكرية الخائنة إلى التنكيل والإساءة لمن كانوا يؤدون لهم التحية العسكرية ولمن كانوا يطيعون أوامرهم وينفذون توجيهاتهم، فيسعون لتعذيب وإيذاء هؤلاء لافتا إلى أن التاريخ حافل بنماذج كثيرة لهذا الوضع.

 

وأشار ابراهيم إلى أن وجود رموز صامدة حتى لو كانت مسجونة أو حبيسة خلف الجدران تشكل تهديداً خطيرا على السيسي ونظامه الذي يريد من الشعب الانكسار والخنوع، ولا يفارقه هاجس ثورة الناس عليه مثلما حدث مع المخلوع مبارك، ولذلك يسعى قائد الانقلاب إلى التخلص من أي رائد أو رمز للثورة والاعتراض على السيسي ونظامه.


وأعرب أمين عام جبهة حماة الثورة عن قلقه من تغافل المجتمع الدولي عن جرائم السيسي، مبدياً تخوفه من أن يقدم السيسي على قتل أسامة مرسي كما تسبب في قتل والده رحمه الله، مشدداً على أن الغرب يغلب المصالح على المبادئ والقيم التي يتغنى بها ، ويتاجر بها، ويزعم احترامها وتقديرها بالمخالفة للواقع الذي يشهد بتخلي القوى الغربية عن تلك المبادئ حال تعارضها مع المكاسب المالية والمنافع الاقتصادية.

 

وناشد كل أصحاب الضمائر الحية ببذل أقصى جهد لإفشال مخطط السيسي للتخلص من أسامة نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي، مؤكداً أن التاريخ سيلعن من كان يستطيع إيقاف هذه الجريمة وتقاعس عن القيام بواجبه للحيلولة دون وقوعها.