ملفات وتقارير

موقف حماس من سليماني يشعل مواقع التواصل.. ماذا قالوا؟

الجدل كان حول كون سليماني داعما للمقاومة أم قاتلا في سوريا واليمن والعراق- الصفحة الرسمية لحماس

أثارت مشاركة حركة المقاومة الإسلامية حماس، بنعي وجنازة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، جدلا كبيرا ومتواصلا في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بين مهاجم للخطوة بوصفها تشكل تمجيدا "لقاتل عاث إجراما بسوريا واليمن والعراق" وبين مؤيد ومتفهم لها بوصفها "حالة اضطرار دفعت حماس فاتورتها بعد تنكر الأنظمة العربية لفلسطين ومقاومتها والتطبيع مع عدوها".

 

وخلال مراسم التشييع الاثنين، شدد هنية على أن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني "لن يضعف مشروع المقاومة على أرض فلسطين".


وأضاف هنية في كلمته خلال التشييع: "أتينا من فلسطين المباركة ومن القدس لنقدم التعازي للقائد خامنئي ولإيران الإسلامية باستشهاد القائد سليماني"، مؤكدًا أن اغتيال سليماني "جريمة نكراء تستحق من كل العالم الرفض والإدانة والعقوبة".


واعتبر هنية أن "جريمة اغتيال الفريق سليماني تعبر عن روح البلطجة والعنجهية والإجرام للولايات المتحدة الأمريكية".


كلمة هنية التي تداولتها وسائل الإعلام العالمية وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت جدلًا حادًا بين النشطاء، وحتى داخل الحالة الإسلامية والفلسطينية ذاتها، بين رافض بشدة أو متفهم بشدة وما بينهما من مساحات اتفاق هنا واختلاف هناك.

 

اقرأ أيضا : إيران تقصف قاعدة بالعراق وتتحدث عن 80 قتيلا أمريكيا (شاهد)


وانتقلت مساحات النقاش من جزئية النعي والمشاركة بالجنازة لمساحات أخرى مرتبطة بسياسة الحركة وتحالفاتها، وحال النظام العربي الرسمي وموقفه من فكرة المقاومة، وكذا استفادة خصوم حماس ومنهم الاحتلال الإسرائيلي بردود الفعل المهاجمة للحركة والتي جاء بعضها من طرف ما توصف بأنها "نيران صديقة".


وكان لافتا اقتصار موقف الحركة والناطقين باسمها على ما صدر من بيانات رسمية تؤكد طبيعة التحالف بين حركات المقاومة وإيران بوصفها الداعم الوحيد لحالة المقاومة القائمة حاليا بفلسطين، دون الخوض بالردود على ما أثير حول الزيارة.


الباحث في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي أكد أن "عداء جماهير حماس لإيران بسبب جرائمها في سوريا لا يقل عن عداء الأمة لها، وقد تنفست هذه الجماهير وقيادتها الصعداء عندما تفجر الربيع العربي وقطعت العلاقة مع إيران حيث تم الرهان على دعم الأمة، لكن صعود أنظمة الثورة المضادة أعاد حماس إلى إيران مرغمة".