ملفات وتقارير

فتح تحيي انطلاقتها بغزة.. وتيار دحلان يوقد "الشعلة"

الآلاف احتشدوا في غزة بالتزامن مع إضاءة شعلة الانطلاقة- عربي21

وسط انقسام حاد، تستعد حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في قطاع غزة، للاحتفال بذكرى انطلاقتها الخامسة والخمسين وسط مدينة غزة.


وأضاء تيار القيادي محمد دحلان في غزة مساء اليوم، شعلة انطلاقة "فتح" في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، في حين يستعد تيار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لإقامة مهرجان جماهيري يوم غد الأربعاء بعد صلاة العصر وسط مدينة غزة.


وأوضح عماد محسن، المتحدث باسم تيار القيادي المفصول من حركة "فتح" النائب دحلان، أن "فتح في ساحة غزة، من ذات المكان والزمان الذي درج عليه الشهيد الرئيس ياسر عرفات، توقد هذا المساء شعلة انطلاقة فتح الـ 55 وسط مدينة غزة".


وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "رسالتنا؛ هي رسالة وحدة وطنية ووحدة فتحاوية"، مشددا على أهمية العمل على "إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتجديد الشرعيات عبر بوابة الانتخابات الفلسطينية العامة؛ التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني".

 

اقرأ أيضا: قيادي في "حماس": لا ترتيبات للقاء بين هنية وعباس

ونوه محسن، إلى أنه "آن الأوان أن ينتهي هذا الانقسام والحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وتنتهي معه كل الإجراءات والعقوبات (التي قام عباس بفرضها) التي يتعرض لها أهلنا في القطاع"، مشيدا بكل من "يمد يده البيضاء لمساعدة القطاع المحاصر وانتشاله من أزماته".


وذكر أن "رسالة فتح، هي رسالة فخر واعتزاز بشهداء شعبنا، ورسالة وفاء وعهد للأسرى في سجون الاحتلال، بأن قضيتهم ستبقى على رأس أولويات شعبنا حتى يأذن الله لهم بالفرج القريب".


وحول مساعي إنهاء الانقسام والخلاف الفتحاوي، نوه المتحدث باسم تيار دحلان، أن "التيار أبدى كل المرونة اللازمة من أجل إنهاء الانقسام الفتحاوي الذي يدمي قلوبنا جميعا"، مضيفا: "ما زالت أيدينا معلقة في الهواء تنتظر اليد الفتحاوية التي تصافح وتعكس قانون المحبة الذي رسخه الرمز أبو عمار".


وأشار إلى أن "التيار يصر على المحافظة على اللغة الوطنية، ودعوة الكل الوطني الفلسطيني إلى شراكة سياسية تنتشل الفلسطينيين من أزماتهم"، لافتا أنه "لا حديث عن الخلافات التي تعصف بالحركة في هذه الذكرى، مع التركيز على الحديث عن الوحدة الفتحاوية كخيار استراتيجي والوحدة الوطنية كخيار حتمي بالنسبة لنا".

 

اقرأ أيضا: إندبندنت: غزة ليست قنبلة موقوتة بل انفجار يتحرك ببطء

وعن الأشخاص أو الجهات التي تعيق وحدة "فتح" الداخلية، قال محسن: "لا أريد اليوم أن أتحدث عن أسماء، لأننا عقدنا العزم في التيار على أن لا نتحدث في هذه الانطلاقة إلا بلغة الوحدة والتوحد".


وبين أن رسالته "للعموم الفتحاوي، أن تعالوا إلى كلمة سواء؛ بالعودة إلى النظام الأساسي لحركة فتح، وعلينا أن نقبل بكل ما يقره هذا النظام ونحتكم لمواده المختلفة في كافة القضايا التي بيننا، ومن يلتزم بالنظام نقربه ومن يعترض أو يخالف النظام نتخذ موقف منه".


وتحتفل "فتح" هذه الأيام بذكرى انطلاقتها الـ55 في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي الحركة الفلسطينية التي انطلقت في 1 كانون الثاني/ يناير 1965، ومنذ ذلك الحين تقلبت الحركة في مراحل نضالية وسياسية مختلفة؛ وتعيش في هذه الأيام أزمات متصاعدة بين التيار الذي يتزعمه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتيار القيادي المفصول من الحركة دحلان الذي يقيم حاليا في الإمارات.