ملفات وتقارير

"#وين_المرسوم".. تساؤلات فلسطينية لعباس عن حق الانتخاب

رأى بعض النشطاء عبر الوسم أن عباس يحاول تأخير الانتخابات بقدر الإمكان لأنه يخشى أن يغادر السلطة- فيسبوك

دشن ناشطون فلسطينيون طيلة الأسبوع الجاري، وسما لمطالبة رئيس السلطة محمود عباس، بإصدر مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات، عقب التأخر في إصداره.


وعبر وسم "وين_المرسوم" المستمر قرابة الأسبوع حتى الآن، أكد الناشطون أن كافة العقبات أمام تحقيق نجاح سير الانتخابات قد أزيلت، وأنه لا يوجد أي أسباب لتأخر الرئيس عباس في إصدار المرسوم الانتخابي، وطالبوا عباس بالإسراع في إصداره، لإتمام الانتخابات وفق الاتفاق بينه وبين الفصائل.


وكانت حركة حماس أرسلت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وبموافقة الفصائل الفلسطينية، مراسلة مكتوبة عبر رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر إلى محمود عباس، بشأن تقديم تنازلات لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في كافة فلسطين بما فيها القدس.


وقال النشطاء عبر الوسم إنه يوجد ستة احتمالات لتأخر عباس في إصدار المرسوم، منها تهرب السلطة من استحقاق الانتخابات كالحريات العامة، وخشية فتح من الخسارة في ظل الصراعات داخل تيار عباس.


ومن بين الأسباب أيضا التي يراها النشطاء، رغبة عباس في تفصيل الانتخابات على مقاسات تضمن فوز فتح، والخوف من دخول أحزاب صغيرة عبر تشكيل قوائم قوية تطيح بفتح، وانتظار موافقة الاحتلال على الانتخابات في القدس، وإصدار قانون بمرسوم يتضمن تعديلات على قانون 2007.

 

اقرأ أيضا: عباس: لا انتخابات دون القدس ولن نرضخ للضغوط


آخرون رأوا أن 42 بالمئة من المواطنين (وفق المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية) يعتقدون أن صراعات داخلية في حركة فتح حول خلافة عباس، هي التي تقف خلف تأخر إصدار مرسوم الانتخابات.


فيما تساءل المحلل السياسي إياد القرا عبر "تويتر": "لماذا لم يصدر المرسوم الرئاسي حتى الآن بعد إزالة كافة العقبات أمام ذلك؟ وهل عباس طرح ملف الانتخابات ولم يكن جاهزا لذلك؟".


وكان عضو المكتب السياسي في حماس خليل الحية، قد أكد مطلع الأسبوع الجاري أن "حركة حماس ذللت كل العقبات أمام إجراء الانتخابات ووافقت على كل ما طلبه رئيس السلطة محمود عباس، من أجل المصلحة الفلسطينية".


وتساءل الحية: "ماذا يهدف تلكؤ الرئيس أبو مازن في إصدار المرسوم؟"، مشددا على أن "الانتخابات ستواجه المؤامرات الصهيوأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية".


ورأى النشطاء عبر الوسم أن عباس يحاول تأخير الانتخابات بقدر الإمكان لأنه يخشى أن يغادر السلطة، قائلين إنه يحاول أن يكون "بوتفليقة فلسطين وألا يغادر الكرسي إلا ميتا"، قائلين إنه يراوغ ويتملص في كل مرة من استحقاق الانتخابات.


البعض الآخر أكد أن هذه ستكون الفرصة الأخيرة (لم يحددوا لماذا الأخيرة) للشعب الفلسطيني، لاستبدال عباس بعد عقد ونصف من الهوان، وفق وصفهم.