سياسة دولية

ردود فعل متباينة حول استقالة موراليس.. ودعوة لضبط النفس

وقفت المكسيك وفنزويلا وروسيا إلى جانب موراليس - جيتي

دعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، الأطراف في بوليفيا، إلى التحلي بضبط النفس وروح المسؤولية، والتوجه إلى انتخابات موثوقة.

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلت بها قبيل اجتماع مجلس السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن الاجتماع المذكور سيناقش المستجدات الأخيرة في بوليفيا، رغم أنها لم تكن مدرجة مسبقاً ضمن جدول أعمال الاجتماع.

وتابعت: "ندعو جميع الأطراف (في بوليفيا) إلى التحلي بضبط النفس وروح المسؤولية، والتوجه بشكل سلمي إلى انتخابات موثوقة."

والأحد، أعلن موراليس، استقالته من منصبه، في أعقاب مطالبة الجيش بترك منصبه حفاظا على استقرار البلاد.

وجاءت الاستقالة وسط اضطرابات واحتجاجات عقب إعلان موراليس فوزه بولاية رابعة، وهو ما رفضه خصوم الرئيس قائلين إن الانتخابات "مزورة"، حسبما نقل موقع "تيلي سور" المعني بأخبار أمريكا اللاتينية.

وقبيل استقالته، قال الرئيس البوليفي إيفو موراليس، إنه سيدعو إلى انتخابات رئاسية جديدة في البلاد استجابة لاحتجاجات عنيفة نددت باقتراع 20 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وأدلى نحو 7 ملايين شخص في بوليفيا في الاستحقاق الرئاسي، الذي جرى الشهر الماضي، وتنافس فيه 9 مرشحين أبرزهم الرئيس موراليس، ومرشح المعارضة يمين الوسط كارلوس ميسا، والسيناتور الليبرالي أوسكار أورتيز.

من جهة أخرى، وصفت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، ما جرى في بوليفيا بأنه "انقلاب معد مسبقاً جرى إخراجه، بعد أن قدم الرئيس البوليفي إيفو موراليس استقالته".

 

اقرأ أيضا: استقالة رئيس بوليفيا إثر احتجاجات شعبية ومطالبة الجيش

وقالت الخارجية الروسية، في بيان لها، "هناك قلق عميق من أن استعداد الحكومة للبحث عن حلول بناءة على أساس الحوار قد تلاشى بسبب تطور الأحداث بتنظيم انقلاب"، بحسب موقع "روسيا اليوم".

وقالت الخارجية إنها تنظر بعين القلق إلى تطور الأحداث في بوليفيا، "حيث لم تسمح موجة العنف التي أطلقتها المعارضة باستكمال ولاية موراليس الرئاسية".

وأشار البيان إلى أن "موسكو تدعو كافة القوى السياسية في بوليفيا إلى التعقل وإيجاد حل دستوري للأزمة بعد تطور الأحداث وفق انقلاب معد مسبقا".

وأدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "الانقلاب" على حليفه اليساري موراليس.

وقال مادورو على تويتر "ندين بشدة الانقلاب على شقيقنا الرئيس".

على جانب آخر، قال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد إن بلاده ستمنح حق اللجوء لموراليس إذا طلب ذلك في مؤشر على الدور المتنامي الذي تلعبه المكسيك بين الحكومات ذات التوجه اليساري في أمريكا اللاتينية.

ودافعت حكومة المكسيك، بقيادة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بقوة عن موراليس الذي استقال بعد أن اجتاحت الاحتجاجات البلاد بسبب نزاع على نتيجة الانتخابات.

وكتب لوبيز أوبرادور على تويتر قائلا إن بلاده "نقدر الموقف المسؤول لرئيس بوليفيا، إيفو موراليس، الذي فضل الاستقالة على تعريض شعبه لأعمال عنف".

اقرأ أيضا: هكذا تقف موسكو حجر عثرة أمام مخططات واشنطن في فنزويلا

من جانبها، أفادت وزارة الخارجية التركية أنها تتابع بقلق التطورات التي أدت إلى استقالة الرئيس البوليفي إيفو موراليس.

وقالت الخارجية في بيان إن "تركيا تولي أهمية كبيرة لمبدأ الوصول للسلطة عبر عملية ديمقراطية، ونحن نتابع بقلق التطورات التي أدت إلى استقالة الرئيس البوليفي إيفو موراليس".

ودعا البيان إلى الحد من التوتر في البلاد، والعودة للحياة الطبيعية وتفعيل الديمقراطية بما يتماشى مع إرادة الشعب البوليفي.

وأعربت الخارجية التركية عن أملها في أن تكون الانتخابات التي ستعاد، وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.