ملفات وتقارير

إصابات بمسيرات العودة بغزة في "جمعة مستمرون"

يواصل الفلسطينيون فعالياتهم منذ آذار/ مارس 2018- الأناضول

أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين شرق قطاع غزة، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، لـ"عربي21" أن الطواقم الطبية تعاملت حتى اللحظة مع 69 إصابة بجراح مختلفة، بينها 29 بالرصاص الحي، جراء قمع قوات الاحتلال للمشاركين في فعاليات الجمعة الـ 82 لمسيرة العودة شرق قطاع غزة.

 

يذكر أن قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة التي انطلقت بتاريخ 30 آذار/مارس 2018، أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء لـ 314 شهيدا؛ بينهم 61 طفلا، وأكثر من 33 ألف مصاب بجراح مختلفة، نقل منهم نحو 19 ألف إصابة لمستشفيات القطاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

 

ويواصل الفلسطينيون، فعالياتهم الشعبية للجمعة الثانية والثمانين في قطاع غزة، مؤكدين الاستمرار في مسيراتهم التي انطلقت في آذار/ مارس 2018.

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، على اليوم؛ جمعة "مستمرون"، في تأكيد منها "استمرار مسيرة العودة وكسر الحصار، ورفض تهديدات العدو المتواصلة ضد القطاع".

وذكرت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، أنها "ستعمل على نقلها وتمددها الجغرافي، وتطويرها باعتبارها مسارا كفاحيا مستداما؛ أعاد رسم الأمل أمام الأجيال وجعلت فلسطين حاضرة في الذهن، وقريبة من عيون وقلوب الأجيال الصاعدة".

 

ورأت الهيئة، أنه "من المعيب على جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بقاء الحصار على 2 مليون فلسطيني في قطاع بغزة، ناهيك عن عار بقاء القدس وكنيسة القيامة بيد الصهاينة الغزاة"، مطالبة تلك المؤسسات "بتبني قرارات حاسمة وجريئة بإنهاء الحصار الظالم عن غزة أولا، ووقف كل أشكال التعاون مع الكيان الصهيوني، ودعم حق شعبنا في التحرير والعودة".

وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، أكدت أهمية عقد "انتخابات حرة ونزيهة وشاملة للمنظمة والرئاسة والمجلس التشريعي، وهي حق لكل فلسطيني، على قاعدة الشراكة والوفاق لإفراز قيادة فلسطينية ملتحمة مع شعبها، قادرة على إدارة المرحلة من الصراع مع المحتل".

أدوات الإجرام

وعن أهمية هذه الجمعة، أكد عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين، أحمد المدلل، أنه "لم يستطع المرجفون والذين يشككون في أهمية مسيرات العودة، كما هو حال العدو الصهيوني الذي لم يستطع بكل ما استخدمه من أدوات الإجرام؛ من قتل الأطفال والنساء والشيوخ، من أن يجهضوا هذه المسيرات الشعبية".

 

اقرأ أيضا: السنوار يهدد الاحتلال: لن نقبل ببقاء الأزمة الإنسانية بغزة

وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الشعب الفلسطيني الذي يشارك كل يوم جمعة في هذه المسيرات بالقرب من السلك الزائل شرق القطاع، يؤكد أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة حتى تحقيق أهدافها الاستراتيجية والمرحلية؛ بالعودة وكسر الحصار عن أهلنا في قطاع غزة".

ولفت المدلل، إلى أن "مسيرات العودة؛ هي حراك جماهيري شعبي بأدوات سلمية، يؤكد شعبنا من خلالها؛ أنه لم يتنازل عن حقوقه، وما يزال يناضل من أجل العودة لأرضه ووطنه، وفك هذا الحصار الظالم المستمر منذ نحو 13 عاما".

وبين أن "مسيرات العودة، تفضح العدو الصهيوني الذي منذ أكثر من 70 عاما يمارس إجرامه ضد شعبنا، مما تأكد للعالم أن الضحية هو شعبنا الذي يتوق أن يعيش حرا في وطنه فلسطين، وقد عادت له حقوقه كاملة، التي قدم ويقدم من أجلها التضحيات الكبيرة".

تغول الاحتلال

وبشأن استمرار عدوان جيش الاحتلال على المشاركين في مسيرات العودة وعلى قطاع غزة، ذكر عضو الهيئة الوطنية، أن "العدو يغيظه أن يرى هذه الجموع الحاشدة من أبناء شعبنا تشارك في مسيرات العودة قرب السياج العازل، لذا عمد إلى التغول في الدم الفلسطيني، وهذا يعكس طبيعته الإجرامية".

وشدد على أن "المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تصمت أمام هذا التغول الصهيوني، ومن مهامها؛ الدفاع عن أبناء شعبنا"، مؤكدا أن "المقاومة هي التي تحدد كيفية الرد في الميدان".

وعن دور مصر تجاه انتهاكات الاحتلال المتصاعدة، نوه المدلل إلى أن الهيئة تطلع القاهرة على تجاوزات الاحتلال، وهي بدروها تحاول أن "تضغط عليه كي لا يطلق الرصاص على أبناء شعبنا".