أخبار ثقافية

افتتاح معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي بدورته الخامسة

تتواصل فعاليات المعرض حتى 6 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل- الأناضول

افتتح معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي دورته الخامسة السبـت، تحت شعار "الكتاب يجمعنا"، بمشاركة أكثر من 200 دار نشر من 15 دولة بينها تركيا وإيران ودول عربية.


وتتواصل فعاليات المعرض حتى 6 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ويجري تنظيمه برعاية كل من اتحاد الناشرين الأتراك، وجمعية الناشرين الأتراك، والجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي، بدعم من وكالة الأناضول وإذاعة "مسك".


وشارك في حضور الافتتاح مستشار الرئيس التركي ياسين أكتاي وقنصل المغرب في إسطنبول، والملحق الثقافي لقنصلية إيران، ومدير ثقافة إسطنبول جوكوش يلماز، ورئيس جامعة ماردين الأسبق، أحمد آغري أقجة.


وقال المنسق العام للمعرض، محمد آغري أقجة، في كلمة الافتتاح: "نطلق على الكتاب مسمى عالم الثقافة، فعندما يكون هناك اختلاف سياسي نحاول أن نبقي العلاقات الثقافية جيدة بين كافة الدول، ليكون الكتاب الوسيلة لجمع الأمة الإسلامية من جديد".


وفي كلمة لضيف الشرف الكاتب السوداني، عصام البشير، أكد أنه "لا تُشيّد الحضارات إلا على جسر الإيمان والعلم، وبالعقل المستهدي بالعلم"، معتبرا أن إسطنبول مدينة جمعت بين السحر والجمال، وبين عبق التاريخ وقوة الأصالة واللحاق بركب العصر، مشيراً إلى أن المدينة تجتهد في أن ترتبط بالأصل وأن تتصل بالعصر.

 

اقرأ أيضا: معرض الكتاب الـ5 بإسطنبول ينطلق قريبا بمشاركة عربية واسعة


من جهته، أشاد أكتاي بمعرض الكتاب الذي تم توسيع مساحته، إضافة إلى التوسع في نوعية الكتب والثقافات المطروحة، معتبرا أن استضافة مثل هذه الفعالية في إسطنبول دلالة على تطور مستوى الحرية والثقافة في تركيا، لأنها تعطي فرصة لتواجد تنوع فكري.


ولفت أكتاي إلى انتشار تعلم اللغة العربية بمستوى غير مسبوق في تركيا، نظرا لأنها من أهم اللغات في العالم، مضيفا أن "عدد العرب وصل في تركيا إلى 9 ملايين نسمة، جاؤوا ضيوفا ولاجئين بعد الربيع العربي، وانضموا إلى الثقافة التركية كما أنهم ساهموا في تطويرها".


وأوضح أن عدد الطلاب العرب وصل في الجامعات التركية إلى 150 ألف طالب، فيما كان عدد الطلاب الأتراك في الجامعات التركية قبل سنوات لا يتجاوز هذا العدد، وهذا يعني انفتاح الدولة التركية على كافة الثقافات العربية والغربية، لتصبح هذه الجامعات دولية.


ورأى أكتاي أن "هذه الفعالية وسيلة للتقارب والتفاهم والتجمع ليس بين القراء فحسب، وإنما بين مؤلفي الكتب والناشرين، هؤلاء الأفراد الذين سيساهمون في إيقاظ نهضة الأمة".


من جهته، قال المتحدث باسم المعرض، صهيب الفلاحي، إنه "أكبر حدث ثقافي عربي في تركيا، وأكبر معرض دولي للكتاب العربي خارج الدول العربية، ويقام في المكان نفسه الذي أقيم فيه العام الماضي"، مضيفا أن "عدد المشاركين هذا العام أكثر من مئتي دار نشر من 15 دولة، بينها تركيا وإيران".