سياسة عربية

نظام الأسد و"قسد" يتبادلان إغلاق المعابر.. روايات متعددة

النظام السوري و"قسد" تبادلا إغلاق جميع المعابر وسط توتر عسكري في المنطقة- جيتي

يواصل نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، منذ أيام، تبادل إغلاق معابر تفصل بين مناطق سيطرتهما، وسط حديث عن خلافات بينهما من جهة، واستعدادات تركية لشن عملية عسكرية في المنطقة من جهة أخرى.


والأحد، ذكرت مواقع إخبارية سورية أن الجانبين أغلقا جميع المعابر، بما في ذلك "الصبخة" و"صفيان" و"مسكنة" بمحافظة الرقة، و"الصالحية" و"العكيرشي" بدير الزور، و"التايهة" بين مدينتي منبج وحلب، دون إعلان الأسباب.


ونقلت وكالة "سمارت" المحلية السورية عن نشطاء ترجيحهم وجود خلافات بين النظام و"قسد" حول طرق شحن البضائع بين مناطق سيطرة الطرفين، سيما النفط والحبوب والمواد التجارية والصناعية.


ولفتت الوكالة إلى اتخاذ "قسد" الخطوة ذاتها منتصف العام الماضي في محافظة دير الزور، فيما تركت معبر "الصالحية" حينها؛ بهدف فرض رسوم على الحركة ونقل البضائع.


ورغم تداخل مناطق السيطرة بين الجانبين في شمال شرق البلاد، إلا أن العلاقات بينهما كانت مستقرة إلى حد كبير، ميدانيا وسياسيا وتجاريا.


من جانبه، أشار موقع "الدرر الشامية" إلى أن تبادل إغلاق المعابر يتزامن مع حشد عسكري تركي على الحدود مع سوريا، وربما يأتي في إطار الاستعداد لعملية واسعة في شرق الفرات.

 

اقرأ أيضا: بعد وصول مبعوث أمريكي.. تركيا تهدد بعملية عسكرية في سوريا

ونقل الموقع عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "قسد" أرسلت تعزيزات إلى المنطقة.


وفي وقت سابق الاثنين، هدد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بأن بلاده ستقوم بعملية شرق الفرات، إن لم يتم تأسيس منطقة آمنة فيها.

 

جاء ذلك بالتزامن مع مباحثات يجريها المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، في أنقرة.


وشدد تشاووش أوغلو ضرورة التوافق على إنشاء منطقة آمنة، وإلا فإن بلاده ستقوم بعملية شرق الفرات، إذا تواصلت التهديدات.


ومن المقرر أن يبحث "جيفري" مع المسؤولين الأتراك، الاثنين والثلاثاء، المستجدات في منطقة شرق الفرات والملف السوري.