سياسة عربية

قتيلان في الباب.. وانزعاج أممي من القتال شمال سوريا

"قسد" تشن هجمات بشكل متكرر ضد الجيش السوري الحر- تويتر

قتل مدنيان وجرح 28 آخرون في تفجيرين متزامنين في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر شمالي سوريا. 


وبحسب شهود، فإن التفجيرين تما بدراجتين ناريتين مفخختين، إحداهما في مركز مدينة الباب، والثانية في بلدة قباسين التابعة لها، انفجرتا بشكل متزامن.


ووقع الاتفجار الأول بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب في مركز مدينة الباب، وأسفر عن قتيلين مدنيين و15 جريحا اثنان منهم جراحهما خطيرة. 


وجرح في بلدة قباسين 13 شخصا، 2 منهم جراحهما خطيرة لدى انفجار الدراجة المفخخة في سوق الخضروات بالبلدة.


ووجهت قوات الأمن في المنطقة أصابع الاتهام في التفجيرين لقوات "قسد".


وسبق أن تعرضت مدينة الباب لعدد من التفجيرات أسفرت عن قتلى وجرحى، حيث تبنى التفجيرات قوات "قسد".

 

قصف لقسد بأعزاز

 

أصيب سبعة مدنيين سوريين، الثلاثاء، جرّاء قصف شنته قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على مدينتي أعزاز ومارع الخاضعتين لسيطرة المعارضة في محافظة حلب شمال سوريا.

 

وبحسب الأناضول، فقد أصيب خمسة مدنيين، في منطقة مارع، واثنان في أعزاز، وهما مدينتان يعيش فيها المدنيون بكثافة.


وعقب القصف، وقعت مواجهات بالأسلحة الثقيلة لفترة من الزمن بين عناصر "قسد" وعناصر الجيش السوري الحر، على خطوط الجبهة في المدينتين المذكورتين.

 

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة توقع "خطة عمل" مع "قسد".. وتركيا تدين

وتتمركز القوات الكردية المصنفة في تركيا "إرهابية"، في منطقة تل رفعت وما حولها، وتتهم باستهداف مناطق تجمع المدنيين باستمرار، ومواقع الجيش السوري الحر في كل من: أعزاز، ومارع، وجبرين، وكفر كلبين في محافظة حلب. وكلها تخضع لسيطرة المعارضة.

 

انزعاج أممي

 

في سياق متصل، أعربت الأمم المتحدة الثلاثاء، عن انزعاجها الشديد إزاء الآثار الإنسانية للأعمال القتالية في منطقة خفض التصعيد وما حولها في الجزء الشمالي الغربي من سوريا.


جاء ذلك في تصريحات المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوغريك" للصحفيين، بنيويورك.


وقال دوغريك إن "الأمم المتحدة تشعر بالانزعاج الشديد إزاء التداعيات الإنسانية للقتال في منطقة خفض التصعيد وما حولها شمال غرب سوريا، التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات خلال أكثر من شهرين، فضلا عن الهجمات المتكررة على البنية التحتية المدنية التي رفعت من مستوى النزوح".


وأضاف أن "الأعمال العدائية بما في ذلك الغارات الجوية والقصف والاشتباكات تتركز إلى حد كبير في مناطق تسيطر عليها الجماعات المسلحة غير الحكومية في إدلب، لكنها موجودة أيضا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة (النظام السوري)".

 

اقرأ أيضا: لهذا تراجعت وتيرة معارك شمال سوريا وتحولت لجبهات استنزاف

وحذر دوغريك من أن "ما يقدر بنحو 3 ملايين مدني، من بينهم مليون طفل، في خطر وشيك بسبب العنف".


وتابع بأنه "منذ أيار/ مايو الماضي، فر أكثر من 330 ألف من النساء والرجال من منازلهم، سعى معظمهم إلى الأمان في المناطق المكتظة حيث تعاني الخدمات من ضغوط شديدة".


وقال: "على الرغم من الأعمال العدائية المستمرة وإمكانية الوصول المحدودة إلى المتضررين، تواصل الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة الاستجابة الإنسانية من خلال توفير الغذاء والحماية والمأوى والتعليم والمياه النظيفة لمئات آلاف المدنيين شمال شرق البلاد".


وأشار إلى أنه تم تسريع نشر وحدات الرعاية الصحية المتنقلة لتقديم الخدمات في المناطق التي يستقر فيها معظم النازحين حديثا، حيث يتلقى ما يقرب من مليون شخص في تلك المنطقة سلال الطعام شهريا.


وأعلنت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماع أستانا بين 4 و5 أيار/ مايو 2017، تأسيس منطقة لخفض التصعيد في إدلب ومحيطها، إلا أن قوات النظام كثفت انتهاكاتها لاتفاق أستانا.


ودفعت انتهاكات النظام، تركيا وروسيا إلى توقيع اتفاقية سوتشي في 17 أيلول/ سبتمبر 2018، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبها المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.

 

ومنذ نيسان/ أبريل الماضي، يخرق النظام السوري الاتفاقيات الدولية، ويشن حملة عسكرية ميدانية في الشمال السوري في ريف حماة الشمالي، إلا أنه وجد مقاومة من الفصائل المسلحة أوقفت تقدمه.