ملفات وتقارير

الأطراف السودانية تقبل وساطة سلفاكير

توت قلواك مستشار سلفاكير للشؤون الأمنية وصل إلى الخرطوم والتقى الأطراف السودانية

أعلن توت قلواك، مستشار رئيس دولة جنوب السودان (سلفاكير ميارديت) للشؤون الأمنية، مبعوثه إلى السودان، الخميس، قبول الأطراف بالبلد الأخير وساطة سلفاكير لحل الأزمة. 

وقال قلواك: "نريد حلا سلميا مثلما جاءت الثورة سلمية، وأمن السودان يهمنا، ولا نريد أن تقع أي زعزعة له". 

ولفت إلى أن سلفاكير أوفده للقاء المجلس العسكري وكل الأطراف السودانية. 

وأضاف: استمعنا إليهم، واستمعوا إلينا، ووافقوا على وساطة الرئيس سلفاكير، وقدموا رؤيتهم للحل. 

وتابع قلواك: نحن جيران وجزء أصيل من السودان، وهذا بلدنا، وإذا كان هنالك خراب في بيتنا، فنحن أولى بأن نحل مشاكلنا، ونحن لسنا ضد وساطة الآخرين، ولكن لا بد أن نحل مشكلة بيتنا في البداية، وإذا اختلفنا، فيمكننا اللجوء إلى الجيران والأطراف الأخرى. 

وكشف قلواك عن زيارة مرتقبة، "خلال الأسبوع المقبل (دون تحديد)، سيجريها سلفاكير إلى الخرطوم، للقاء المجلس العسكري والأحزاب السياسية". 

وخلال زيارته للخرطوم، التقى قلواك قيادات المجلس العسكري، وقوى إعلان الحرية والتغيير، وتنسيقية القوى الوطنية السودانية.


من جانبه، قال محمد علي الجزولي، الأمين العام لـ"تيار نصرة الشريعة ودولة القانون"، عقب لقاء قلواك، إن "حكومة جنوب السودان أدرى الناس بمشاكل السودان وشأنه السياسي".


واعتبر الجزولي، في حديث للأناضول، أن "مدخلهم (جنوب السودان) صحيح، حيث اتصلوا بجميع القوى السياسية، خلافا للمبادرات الأخرى التي كانت تقزم المشهد السياسي بين المجلس العسكري وقوى التغيير".


من جهته، قال مصدر بـ"تنسيقية القوى الوطنية السودانية"، إن "الإخوة في جنوب السودان يعرفون أن هنالك قوة سياسية كبيرة جدا، ولذلك اجتمعوا بنا، واستمعوا إلينا، وطرحنا رؤيتنا بطريقة يتم التوافق عليها".
 
وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته: "نحن لا نريد أن يقف معنا المجلس العسكري ضد الآخرين، ولكن نريد منه أن يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، لنصل مرحلة انتقالية تتصف بالعدالة".


وفي سياق آخر، ذكر أن "وفدا من 7 كتل سياسية تشكل القوى الوطنية سلّم السفارة الأمريكية بالخرطوم رؤيتها حول إدارة الفترة الانتقالية، وذلك قبل الاجتماع مع المبعوث الأمريكي إلى السودان (تيبور ناغي)، الأحد المقبل، بعد وصوله (المتوقع) للخرطوم".


والخميس الماضي، دشنت "تنسيقية القوى الوطنية" نشاطها في الخرطوم، بمشاركة 7 كتل سياسية، شاركت أغلبها في عملية التسوية السياسية للحوار الوطني مع نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير. 


وفي 11 نيسان/ أبريل الماضي، عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

 

اقرأ أيضا: حميدتي يتحدث عن الانتخابات ومبعوث إثيوبي يؤجل زيارته