ملفات وتقارير

الإمارات تواصل احتجاز صحفي أردني انتهت محكوميته.. لهذا السبب

النجار فقد والدته وأحد أشقائه خلال فترة احتجازه- تويتر

كشفت ماجدة الحوراني، زوجة الصحفي المعتقل في الإمارات تيسير النجار، أن زوجها لا يزال رهمن الاحتجاز رغم انتهاء محكوميته، بسبب الغرامة المفروضة عليه، ورفض شموله بالعفو الصادر مؤخرا، بعد قضية الأكاديمي البريطاني.

وقالت الحوراني لـ"عربي21"، إن محكومية تيسير البالغة 3 سنوات "انتهت الخميس الماضي، لكن مبلغ الغرامة الذي يقدر بنحو 100 ألف دينار أردني، لا يزال مطلوبا دفعه للإفراج عنه وإبعاده إلى بلده".

وأوضحت أن وزارة الخارجية الأردنية، أبلغتهم بشكل رسمي، بـ"عدم شمول تيسير بالعفو سواء للإفراج عنه أو شطب الغرامة، وهو ما أبقاه لحين انتهاء المحكومية قيد الاحتجاز".

وأشارت الحوراني إلى أن حملة تبرعات أطلقت قبل أشهر، من أجل جمع مبلغ الغرامة المفروضة، لكن بعد "ورود الأنباء عن صدور عفو توقفنا، لنفاجأ برفض شموله، خاصة وأننا لم نجمع من الـ 100 ألف دينار، سوى 10 آلاف فقط".

 

اقرأ أيضا: تدهور الوضع الصحي لصحفي أردني معتقل في الإمارات

ولفتت زوجة الصحفي إلى أن النجار، سيبقى رهن الاحتجاز "لحين دفع المبلغ كاملا" مناشدة "المواطنين الأردنيين المساعدة من أجل إطلاق سراحه".

ولفتت إلى تجهيز عدد من الصحفيين، حملة تقوم على "حث المواطنين على دفع دينار من كل شخص، من أجل إطلاق سراح تيسير".

وأضافت أن "الشعب الأردني لن يخذلنا كما خذلتنا الحكومة ووزارة الخارجية، التي قالت لنا بصراحة إنه ليس بمقدروها دفع الغرامة" وشددت على أن "المطلوب فقط دينار من كل شخص، لنجمع كامل المبلغ ويعود تيسير لأولاده".

 

دينار لإطلاق النجار

من جانبه قال الصحفي الأردني سهم العبادي، صاحب فكرة حملة "الدينار لإطلاق سراح تيسير"، إنه كان من المفترض أن يكون النجار بين أولاده منذ أسبوع، لكن عدم شموله بالعفو الحكومي الإماراتي، أبقاه لغاية الآن في السجن.

وقال العبادي لـ"عربي21" إن الحملة تم "الاستعداد والتخطيط لأجلها، بمبادرة شخصية من عدد من زملاء تيسير الصحفيين، ونأمل أن يحدث تطور قبل يوم الأحد المقبل موعد إطلاق الحملة لإنهاء هذه القضية".

وأضاف: "تواصلنا مع كافة وسائل الإعلام الخاصة والإذاعات في الأردن، والغالبية العظمى أبدوا استعدادهم من أجل المشاركة في ترويج الحملة، وبعضهم أبدى الاستعداد للتبرع".

وأبدى العبادي تفاؤله بـ"جمع كامل مبلغ الغرامة خلال أسبوع من انطلاق الحملة، لافتا إلى أن "هناك ظروفا صحية وعائلية تستوجب بذل أقصى الجهود لإعادة النجار سريعا لأهله، خاصة أن والدته وأحد أشقائه، توفيا خلال سنوات سجنه".

 

خشية من الإمارات


من جانبها قالت الصحفية أحكام الدجاني إحدى المشرفات على الحملة، "إن سبب عدم نجاح الحملة سابقا، كان خشية الكثير من المقتدرين تقديم الأموال بسبب مصالح لها في الإمارات".

وأوضحت الدجاني لـ"عربي21" أن "تجاوبا لوحظ رغم عدم انطلاق الحملة رسميا، من جانب الأشخاص الذين تم التواصل معهم" مشددة على أن المبلغ المطلوب من الأشخاص "قليل ومشجع من أجل التبرع، وبالإمكان تحصيل قيمة الغرامة بوقت قصير في حال تعميمها على نطاق واسع".

وشددت على أن "المبلغ المطلوب الآن، 90 ألف دينار أردني"، مشيرة إلى "بدء الحساب البنكي تلقي التبرعات فور الحديث عن الحملة".

وأشارت إلى أن الابن الأصغر للصحفي النجار "توقف عن الطعام بسبب عدم الإفراج عن والده" داعية إلى "المشاركة على نطاق واسع، لسرعة إطلاق سراح تيسير".

 

إقرأ أيضا: موقع بريطاني: الإمارات تتجسس على هواتف المقيمين من 2011


يشار إلى أن الصحفي تيسير النجار اعتقل في الإمارات أثناء عودته في إجازة إلى الأردن، عام 2015 ومكث رهن الاعتقال والتحقيق لأشهر، دون توجيه تهمة له.

وخضع النجار لمحاكمة سريعة عقب ذلك، بتهمة كتابة منشور على حسابه بموقع فيسبوك، ينتقد موقف الإمارات خلال العدوان على غزة عام 2014.

ونفذت عائلة النجار سلسلة من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بإطلاق سراحه، وكشفت مرارا عن تعرضه لسوء المعاملة، والإهمال في الرعاية الصحية في السجن المحتجز به.

وتوفيت والدة تيسير وأحد أشقائه خلال فترة اعتقاله، ولم يسمح لزوجته أو أحد من أقاربه بزيارته طيلة 3 سنوات.