سياسة عربية

النظام يؤكد وصول أهالي كفريا والفوعة جميعهم إلى ريف حلب

نقل النظام أهالي كفريا والفوعة بباصات مهترئة- جيتي

أعلنت وكالة النظام السوري، ليلة الجمعة، وصول الدفعة الأخيرة من الحافلات التي تقل أهالي بلدتي كفريا والفوعة شمالي إدلب وكل أسرى قرية اشتبرق إلى ممر تلة العيس، ما ينفي أنباء نقلتها مواقع روسية وتابعة للنظام بأن المعارضة احتجزت القافلة الأخيرة من البلدتين الشيعيتين.
 
وأكدت وكالة "سانا" السورية وصول القافلة الأخيرة التي تضم 18 حافلة من أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين، إلى جبرين على الأطراف الشرقية لمدينة حلب.
 
وأوردت أيضا شبكة الإعلام الحربي السوري، أنه مع وصول الدفعة الأخيرة، يكون أهالي الفوعة وكفريا وصلوا بالكامل إلى مدينة حلب، على متن 119 حافلة و10 سيارات إسعاف، تقل ما يقارب 6500 شخص.

 


وسبق أن أعلنت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" صباح الخميس، الانتهاء من إجلاء المدنيين عن كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي، بعد خروج آخر قافلة قبل ساعات قليلة، دون الإشارة إلى المقاتلين من المليشيات الإيرانية المسلحة في البلدتين ذواتي الغالبية الشيعية.

 

اقرأ أيضا: النظام يعلن انتهاء عمليات الإجلاء عن كفريا والفوعة في إدلب


وأكدت الوكالة خروج كامل الحافلات التي حملت الأهالي من بلدتي كفريا والفوعة، شمال إدلب، باتجاه ريف حلب الجنوبي، وفق الاتفاق مع الفصائل المعارضة.
 
وذكرت "سانا" أن جميع الحافلات خرجت من كفريا والفوعة بعد وصول حافلات أخرى تقل معتقلي فصائل المعارضة، الذين تم الإفراج عنهم من جيش النظام السوري إلى معبر العيس في ريف حلب الجنوبي.
 
من جانبه، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، خروج "أبو اليقظان المصري" القيادي المصري البارز في هيئة تحرير الشام، وقيامه بجولة على الحافلات التي تحمل مهجري الفوعة وكفريا، قبيل دخولها لمناطق سيطرة قوات النظام، حيث خطب بهم أبو اليقظان قائلا: "أين طائرات بوتين وأين دبابات حزب اللات، وأين مقاتلي حركة النجباء، وخروجكم أذلة وأنتم صاغرون، ليس لكم مقام في إدلب يا روافض". 

وأضاف: "اكتب يا زمن، حط وجهك في الطين، لأن بشار الكلب وبوتين الكلب ما استطاعوا أن يكسروا عنكم الحصار، 9 أشهر معارك تشهد عليها تلة العيس وهذه التلال هنا حتى رديناهم. مقامكم عندهم باصات مهترئة، لقد انخلعت قلوبهم بفضل الله، حاول بوتين وحاول الحرس الثوري الإيراني وحاول حزب اللات اللبناني وحاول جيش بشار، أن يفك الحصار عن هؤلاء فما استطاع، حيث ردهم المجاهدون مدحورين، في معارك استمرت 9 أشهر".

وقالت "روسيا اليوم"، إن القيادي في "تحرير الشام" احتجز القافلة الأخيرة، إلا أنه بعد خطبته بهم، قام بالسماح للدفعة الأخيرة من المهجرين إلى دخول مناطق النظام، وفق الاتفاق المعلن.

وسبق أن نص الاتفاق بين المعارضة والمليشيات الإيرانية في كفريا والفوعة برعاية روسية تركية، على تسلم تركيا الجزء الواقع في محافظة إدلب من أتستراد دمشق-حلب الدولي، والإفراج عمن تبقى من أسرى بلدة اشتبرق لدى الفصائل، وذلك مقابل تعهد روسيا بعدم تنفيذ عملية عسكرية في إدلب والسماح بتسلم تركيا لمنطقة تل رفعت التي توجد فيها القوات الإيرانية ووحدات حماية الشعب الكردي، والإفراج عن المئات من المعتقلين والسجناء لدى قوات النظام، من ضمنهم عناصر من هيئة تحرير الشام ومن فصائل أخرى.