سياسة دولية

من هي أهم الشخصيات المحافظة بإيران التي غادرت مجلس الخبراء؟

من المتوقع أن يخلف رفسنجاني محمد يزدي برئاسة مجلس الخبراء بعد هزيمة الأخير- عربي21
من المتوقع أن يخلف رفسنجاني محمد يزدي برئاسة مجلس الخبراء بعد هزيمة الأخير- عربي21
سجل تيار الرئيس الإيراني حسن روحاني الإصلاحي إلى جانب المعتدلين مكاسب كبيرة في مواجهة المحافظين، في انتخابات مجلسي الشورى وخبراء القيادة الأخيرة، بحسب آخر النتائج المعلن عنها التي تابعتها "عربي21"، وبرزت في هذه الانتخابات هزيمة شخصيتين من أهم الشخصيات في التيار المحافظ في طهران.

فقد جاءت هزيمة الرئيس الحالي لمجلس خبراء القيادة محمد يزدي ومحمد تقي مصباح يزدي الذي يعدّ بمثابة مستشار للرئيس المحافظ السابق، في انتخابات الجمعة الماضية صادمة للمحافظين، فهم خسروا المجلس الذي كانوا يسيطرون عليه منذ وقت طويل.

وجاء هذا النصر الكبير للإصلاحيين بعدما شنوا حملة واسعة لمحاولة إقصاء هاتين الشخصيتين، حتى أن رفسنجاني وروحاني قدما لائحة منفصلة بغية إقصاء هاتين الشخصيتين المحافظتين بالإضافة إلى أحمد جنتي، وهو الأمر الذي نجحوا فيه.

والمرشحون الثلاثة كانوا يخوضون الانتخابات عن دائرة طهران، ومن المفترض أن تتم المصادقة على النتائج خلال الأيام المقبلة.

وتكتسب انتخابات مجلس خبراء القيادة في إيران أهمية بالغة، في ضوء التقارير الإعلامية التي تتحدث عن تدهور صحة المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي (76 عاما). فالمجلس هو المنوط به اختيار المرشد الأعلى عند شغور المنصب بالوفاة أو أي سبب آخر.

وبسبب الصلاحيات الكبيرة للمجلس؛ فإن التنافس حاد، بينما يحاول كثيرون من "رجال الدين" من مختلف المجموعات والمعسكرات السياسية، خصوصا المحافظين والإصلاحيين "المعتدلين"، الوصول إليه.
 
ويرجع اختيار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية إلى مجلس الخبراء بحسب المادة 107 من الدستور الإيراني، كما أن مجلس الخبراء هو الهيئة الدستورية الوحيدة التي تملك الصلاحيات لعزل المرشد بحسب المادة 111، دون أن يستخدم هذا الحق منذ تشكيله عام 1979.

ويبلغ عدد أعضاء مجلس الخبراء 88 عضوا، وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، الاثنين، بأن النتائج النهائية للانتخابات التي جرت في البلاد الجمعة الماضي، أظهرت فوز الرئيس حسن روحاني وحلفائه بـ 15 مقعدا من 16 مقعدا مخصصة للعاصمة الإيرانية طهران في مجلس خبراء القيادة.

ولم ينتخب سوى سياسي محافظ واحد في طهران، هو أحمد جنتي، الذي جاء في المركز السادس عشر لعضوية المجلس المذكور.

وهزيمة المحافظ محمد يزدي جاءت مفاجئة، فهو الرئيس الحالي للمجلس، الذي يعد رجل الدين المحافظ الذي هزم هاشمي رفسنجاني في الانتخابات السابقة على رئاسة الهيئة.

وخسارة محمد يزدي مقعده في المجلس تعد رسالة قوية إلى المحافظين بأن التيار الإصلاحي حظي بفوز كبير، لا سيما أنه كان يعتقد بأنه الأب الروحي للرئيس الإيراني المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد.

اقرأ أيضا: الانتخابات الإيرانية.. تقدم كبير للإصلاحيين والمعتدلين

بدوره، أعلن زعيم الإصلاحيين في إيران، الرئيس الأسبق، محمد خاتمي، عبر حسابه الرسمي في إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، أن قائمة رفسنجاني فازت بـ52 من إجمالي مقاعد مجلس الخبراء الـ88، في عموم البلاد، وفق ما تناقلته مواقع مهتمة بالشأن الإيراني.

ويدعم الإصلاحيون والمحافظون المعتدلون، مرشحين مشتركين في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني)، ومجلس خبراء القيادة، ضمن تحالف الإصلاحيين ومؤيدي الحكومة، أبرزهم، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وزعيم الإصلاحيين محمد خاتمي، والرئيس الإيراني روحاني، بالإضافة إلى محمد رضا عارف، رئيس مجلس الشورى الأعلى للإصلاحيين.

على الرغم من فوز الإصلاحيين، إلا أن مراقبين وصفوا المعركة بين قوى النفوذ داخل إيران بأنها تبقى معركة للحفاظ على مصالح اقتصادية هائلة، ومنعا لأي مساع قد تكشف حجم هيمنة كبار القادة الإيرانيين -بما في ذلك خامنئي- على كبرى المؤسسات الإيرانية وثرائهم الفاحش، بينما تعاني أغلبية مطلقة من الإيرانيين من الفقر المدقع، وفق قولهم.

كما في عام 1989، فإنه من الصعب الاعتقاد بأن وريث المرشد الأعلى سيتم اختياره عن طريق "مجلس الخبراء" وحده. وقد تم اختيار خامنئي بواسطة نخب سياسية مؤثرة ضغطت على "المجلس" للتصويت، بحسب محللين رفضوا الكشف عن أسمائهم.
 
الجدير بالذكر أن دائرة صناع القرار ستكون أصغر اليوم، بالنظر إلى المدى الذي عزز به خامنئي سلطته خلال فترة حكمه.

اقرأ أيضا: ما أهمية انتخابات مجلس الخبراء بإيران.. ومن أبرز مرشحيها؟ 

يشار إلى أن مجلس الخبراء ترأسه منذ عام 1990 آية الله علي مشكيني، إمام وخطيب الجمعة في مدينة قم، وهو مرجع تقليدي مقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي، وبقي في منصبه إلى حين وفاته سنة 2007، حيث خلفه الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني إلى حدود سنة 2011، إذ انتخب حينها آية الله محمد رضا مهدوي كني، مكانه، إلى أن توفي هو الآخر، وخلفه عقب انتخابات المجلس محمد يزدي في 10 آذار/ مارس 2015، ومن الواضح أن الرئيس المقبل للمجلس لن يكون من المحافظين وربما يكون رفسنجاني رئيس التيار المعتدل الأوفر حظا.

وجاء ترتيب المرشحين لمقاعد مجلس خبراء القيادة في طهران كما يأتي: 

1- أكبر هاشمي رفسنجاني

2- محمد آقا إمامي (إمامي كاشاني)

3- حسن روحاني

4- محسن قمي

5- محمد علي موحدي

6- قربان علي دري‌ نجف ‌آبادي

7- سيد أبو الفضل مير محمدي
       
8- محمد محمدي نيك (ري شهري)

9- إبراهيم حاج ‌أميني نجف ‌آبادي

10-سيد محمود علوي

11- نصر الله شاه ‌آبادي

12-محمد علي تسخيري

13- محسن إسماعيلي

14- محمد حسن زالي

15- أحمد جنتي

16- سيد هاشم بطحائي
التعليقات (0)