سياسة عربية

الحصار يجبر الغزيين على طحن "علف الحيوانات" وصناعة الخبز (شاهد)

منذ أسابيع أصبح دقيق القمح شبه معدوم في الأسواق - خبز من علف الحيوانات (إكس)
منذ أسابيع أصبح دقيق القمح شبه معدوم في الأسواق - خبز من علف الحيوانات (إكس)

لم يكن الفلسطينيون في قطاع غزة يتوقعون يوما يفتقدون فيه إلى الطعام، ولكن مع فرض الاحتلال حصارا شديدا على المنطقة، أصبحت الحياة تتحول إلى كابوس حقيقي.

يطحن السكان اليوم أعلاف الحيوانات ليحصلوا على الدقيق ويسدوا فتور الجوع الذي يضرب أطفالهم.

ويفرض الاحتلال حصارا خانقا على مدينة غزة وشمال القطاع، مما يمنع وصول أي مساعدات غذائية ويؤدي إلى نفاد الطعام والمياه الصالحة للشرب.



منذ أسابيع، أصبح دقيق القمح شبه معدوم في الأسواق، ما دفع السكان إلى طحن حبوب الذرة والشعير المخصصة لتغذية الحيوانات لصنع الدقيق البديل.

اظهار أخبار متعلقة



منذ بداية الحرب المدمرة قبل أربعة أشهر، قام الاحتلال بقطع إمدادات المياه والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني، وفقا لمصادر محلية وأممية.

في سوق مخيم جباليا شمال القطاع، تتحدى آمال شعبان صعوبات الحياة بحثا عن الدقيق الأبيض، لكنها تجد نفسها تضطر لشراء الدقيق الكامل الرديء لصناعة الخبز، بحسب "الأناضول".  





تعبر شعبان عن أملها في دعم دول عربية والاتحاد الأوروبي للتغلب على هذه المحنة، حيث تشكو من قلة الطعام المتاح للأطفال وتناشد بضرورة التضامن معهم.

اظهار أخبار متعلقة




المأساة تمتد إلى جميع فئات المجتمع، حيث يبحث الكثيرون في الأسواق عن طعام يسد جوعهم، ويتجولون طوال الليل والنهار بحثا عن الدقيق النادر.

الأسعار المرتفعة والنقص في الطعام يضعان الأسر في مواقف صعبة، حيث يفتقدون إلى أساسيات الحياة مثل الطعام والمياه.




مندوب مطحنة الحبوب في مخيم جباليا، محمد حمادة، أكد نفاد الدقيق الأبيض بشكل كامل، حيث يشير إلى استخدام حبوب الذرة كبديل. يحذر المكتب الإعلامي في غزة من تدهور الوضع الإنساني ويطالب بضرورة توفير مساعدات إنسانية لمنع وقوع مجاعة حقيقية في المنطقة، بحسب ذات المصدر.

بائع البرتقال، خالد عبد النبي، عبر عن يأسه من الوضع الحالي، حيث يجمع طعام الحيوانات ليأكله هو وأسرته.

وكتب الصحفي أنس الشريف على حسابه في "إكس": "بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق والمستمر على مدينة غزة وشمال القطاع، عدد من الأطفال في مدارس النازحين يقومون بتنظيف وفرز ما تبقى من علف الحيوانات ليتم طحنها للحصول على الدقيق في ظل المجاعة الكبيرة التي يعاني منها الأهالي".

 

التعليقات (0)