سياسة عربية

عمدة مأرب اليمنية يحذر "الحوثي" من نفاد صبر "المجلس الرئاسي"

عادت خطابات التهديد والتلويح بعودة الحرب إلى الواجهة في اليمن في ظل هدنة غير معلنة منذ أشهر - الأناضول
عادت خطابات التهديد والتلويح بعودة الحرب إلى الواجهة في اليمن في ظل هدنة غير معلنة منذ أشهر - الأناضول
حذر عمدة محافظة مأرب (شمال شرق) وعضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، سلطان العرادة، الجمعة، جماعة الحوثي من "نفاد الصبر" إزاء تماديها المستمر واستغلالها لدعوات السلام، التي تم بموجبها فتح ميناء الحديدة (غربا) ومطار صنعاء التي تسيطر عليها الجماعة.

وقال العرادة خلال اجتماع عقده بقيادات مدنية عسكرية وأمنية وسياسية في مدينة مأرب؛ إنه "لا يمكن أن تظل مليشيا الحوثي  التي وصفها بالإرهابية، تحت مظلة السلام الكاذب تستورد ما تريد، وتحاصر الشعب اليمني وموانئه وطرقاته، وتمنع صادراته التي يتغذى منها المواطن اليمني".

ومنذ أشهر، بدأت السلع والمواد التجارية تتدفق عبر ميناء الحديدة، عقب رفع الحظر المرفوع على المرفأ الواقع على البحر الأحمر غربي اليمن من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.

ودعا عمدة محافظة مأرب الغنية بالنفط إلى "ضرورة الاصطفاف الفعلي حول مشروع الدولة ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر ـ اندلعتا ضد نظام الإمامة شمال اليمن 1962 والاستعمار البريطاني جنوب اليمن 1963ـ وعدم الالتفات للصراعات والمناكفات والمشاريع الصغيرة".

وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي الحاكم العائد من السعودية بعد غيابه عن مأرب عدة أشهر؛ إن مشروع "الحوثيين" يتآكل من الداخل، ويعاني من مشاكل داخلية كبيرة جدا، وأبرزها عدم قبول الشعب أن يكون تابعا لولاية الفقيه في قم ـ مدينة إيرانية ـ ورفضه لرؤية المليشيات وأفكارها المنحرفة.

وأكد العرادة أن الحوثي لا يمكن أن تخضع للسلام الحقيقي؛ لأن ذلك يعني نهايتها، وإنما تريد أن تكسب الوقت وتلعب على الأطراف الأخرى.

وقال: "سنقف رغم الظروف والعراقيل على المستوى الداخلي والخارجي، وسنستعيد دولتنا ونفرض السلام بوجه أو بآخر عبر الأمم المتحدة، فهو المطلوب، ما لم يعبر أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية".

وأضاف حاكم مأرب أن "الشعب اليمني يمتلك أكثر مما يمتلكه الحوثي من القوة والإرادة والحق"..
وشدد على أنهم "يمثلون الجمهورية اليمنية، وأن أمل الناس فيهم، ويجب حمل هذه المهمة بكفاءة وجدارة وجلب الناس لاستعادة الدولة، بعيدا عن المناطقية والقبلية والحزبية والمذهبية".

وتعود خطابات التهديد والتلويح بعودة الحرب إلى واجهة المشهد السياسي، في ظل هدنة غير معلنة منذ أشهر بين طرفي الصراع في اليمن، ففي الوقت الذي يلوح الحوثيون بالتصعيد حال لم يتم تلبية مطالبه من بينها "تسليم مرتبات موظفي الدولة"، ترد قيادات السلطة الشرعية المعترف بها باللغة ذاتها.

إظهار أخبار متعلقة



ومنذ فشل تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، والتي بدأت في 2 نيسان/ أبريل من العام ذاته ـ وتم تمديدها مرتين، لمدة شهرين في كل مرة- تشهد جبهات القتال في عدد من المحافظات تجددا في المعارك والهجمات، وسط اتهامات كل طرف للآخر بالمسؤولية عن ذلك.

في وقت سابق من آب/ أغسطس الجاري، اتهم وزير الدفاع اليمني، فريق ركن، محسن الداعري، جماعة الحوثي بالاستمرار في عملياتها العدائية، واستهداف مواقع القوات المسلحة في أكثر من جبهة.
التعليقات (0)