سياسة عربية

مصر تكشف حقيقة "الغاز السام" بغرفة السائحين البريطانيين

لجنة مختصة أكدت عدم وجود أي تسريبات لأي غازات سامة بغرفة السائحين المتوفين بالغردقة- جيتي
لجنة مختصة أكدت عدم وجود أي تسريبات لأي غازات سامة بغرفة السائحين المتوفين بالغردقة- جيتي

أعلنت النيابة العامة المصرية، السبت، أن لجنة من المهندسين المتخصصين عاينت غرفة الفندق، حيث كان يقيم سائحان بريطانيان توفيا ليل الخميس الجمعة.


وأكدت النيابة سلامة جميع الأجهزة الموجودة في الغرفة، وعدم وجود أي تسريبات أو انبعاثات لأي غازات سامة فيها.

 

وأفاد البيان الصادر عن النيابة العامة في مصر بأن اللجنة المشكلة من أساتذة متخصصين من كلية الهندسة جامعة جنوب الوادي قامت بفحص الغرفة في فندق "شتايغنبرغر أكوا ماجيك".


وأكد البيان أن اللجنة قامت بإجراء "المعاينة والفحص الدقيق لكل الأجهزة الموجودة بالغرفة، خاصة أجهزة التكييف والتبريد" التي ذكرت وسائل إعلام بريطانية أنها قد تكون تسببت بتسممهما بغاز أول أكسيد الكربون إثر حدوث تسرب.


لكن البيان أوضح أن اللجنة خلصت "في تقريرها إلى سلامة جميع الأجهزة، وعدم وجود أي تسريبات أو انبعاثات لأي غازات سامة أو ضارة أو غير مألوفة، وأن جميع الأجهزة تعمل بكفاءة، ولا يوجد بها أي عيوب".

 

اقرأ أيضا: تفاصيل خطيرة حول السائحين البريطانيين اللذين توفيا في مصر

وأشارت النيابة إلى أنها لا تزال بانتظار تقرير الطب الشرعي بشأن تحليل العينات المأخوذة من الزوجين.

 

وكانت مجموعة "توماس كوك" البريطانية للرحلات السياحية قررت نقل جميع زبائنها من الفندق المذكور في الغردقة بمصر بعد وفاة السائحين البريطانيين في ظروف اعتبرت ابنتهما أنها "مثيرة للشك".


وأفادت الشركة بأن ظروف وفاة البريطانيين، اللذين تم التعريف عنهما بأنهما جون كوبر (69 عاما) وزوجته سوزان (63 عاما) لم تتضح بعد.


وأفاد مصدر طبي في الغردقة بأن جثتي البريطانيين لا تزالان في مستشفى محلي، حيث ينتظر الأطباء الحصول على تصريح من النيابة لإعادتها إلى أقاربهما أو الدبلوماسيين البريطانيين.


وقال مصدر قضائي، الجمعة، إن محققين قاموا بفحص الجثتين، ولم يجدوا ما هو غير طبيعي.

 

اقرأ أيضا: إيفننغ ستاندرد: ما سر وفاة سائحين بريطانيين بالغردقة؟


وأكدت النيابة العامة في وقت سابق أن نتائج التشريح الأولية تدل على "عدم وجود علامات لعنف جنائي أو مقاومة"، مؤكدة أنها ستعلن النتائج فور ورودها.


وقالت ابنتهما كيلي اورميرود، التي كانت رفقتهما، إن والديها مرضا فجأة، وقد توفي الوالد في غرفته بالفندق، بينما توفيت والدتها بعد ساعات في المستشفى.


وصرحت عبر شبكة "سكاي نيوز": "لم يكونا يعانيان من أي مرض، ولا من مشكلة معوية، ولا تقيؤ، ولا غير ذلك.. كانا بصحة ممتازة عندما ذهبا للنوم".


وأضافت: "أعتقد أن شيئا ما مريبا حصل (...) حصل شيء ما في هذه الغرفة أدى إلى وفاتهما".


وذكرت وزارة السياحة المصرية أن الفحوص الطبية أظهرت أن جون كوبر تعرض إلى "هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف مفاجئ لعضلة القلب".


وأشار مصدر أمني إلى أنه توفي "بذبحة قلبية"، في حين ذكرت تقارير أن زوجته توفيت جراء "توقف دورتها الدموية ووظائف التنفس لديها".


وذكرت شركة "توماس كوك"، الخميس، أنها تلقت معلومات عن "عدد مرتفع بشكل غير طبيعي لأشخاص ظهرت عليهم أعراض مرض" بين سائر زبائنها، البالغ عددهم 300 في فندق "شتايغنبرغر أكوا ماجيك".

 

لكن إدارة الفندق أكدت عدم وجود مؤشرات تدعم المزاعم بتزايد عدد حالات المرض في الفندق.

 

التعليقات (0)