سياسة عربية

بهذه الصور.. نائب مفتي داغستان يثير غضب السوريين

استقبل حسينوف من جانب وزير الأوقاف رغم نفي الوزارة مسؤوليتها عن الزيارة
استقبل حسينوف من جانب وزير الأوقاف رغم نفي الوزارة مسؤوليتها عن الزيارة
أثارت صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر صديق النظام السوري، نائب مفتي داغستان شهاب الدين حسينوف، وهو يقوم بتوزيع مبالغ مالية لنساء وأطفال سوريين، بطريقة وصفت بأنها "مذلة"، ما أثار موجة غضب عارم في الشارع السوري، بشقيه الموالي والمعارض للنظام.

وعلى وقع ذلك، سارعت وزارة الأوقاف في حكومة النظام إلى التنصل من مسؤوليتها عن الواقعة، محملة حسينوف وحده مسؤولية الإساءة.

وبيّنت الوزارة عبر صفحتها على فيسبوك، أنها لم تقم بتوجيه الدعوة لنائب المفتي الداغستاني لزيارة سوريا، وأنها لم تكن مشرفة على نشاطاته، ملقية باللائمة على وزارة الخارجية، التي كانت تتولى تنسيق الزيارة، من دون أن تفصح عن مكان وتوقيت الواقعة.

وحسب وسائل إعلام موالية للنظام، فإن حسينوف، الذي قال إنه جاء لسوريا لإبداء دعمه في وجه "المؤامرة الكونية"، اعتذر لاحقا عن الصور، وقال إن هذه الصور التي التقطها مصور خاص يوم العيد بأنها نشرت "بشكل خاطئة"، وأنها صور شخصية كان ينبغي أن لا تنشر.

وفي غضون ذلك نقلت وسائل إعلام محلية، حالات من غضب الشارع الموالي للنظام، وأشارت إلى مطالبة كثير من السوريين وزارة الأوقاف وحكومة النظام بتقديم الاعتذار إلى السوريين، كون زيارة حسينوف للبلاد كانت تحمل صفة "ضيف دولة".

وعلى صفحته الشخصية فيسبوك، شن أستاذ الإعلام بجامعة دمشق غازي عبد الغفور، هجوما لاذعا على وزيري الأوقاف والشؤون الاجتماعية في حكومة النظام، واصفا إياهما بـ"الوضيعين .

وتساءل معلقاً على صورة نشرها تظهر حسينوف أثناء مأدبة غداء جمعته مع وزراء في حكومة النظام: "كيف تأكلون وكيف تضحكون وضيفكم يذل الفقراء والأيتام من السوريين، حينما يرمي حفنات من المال على الأرض وهو يضحك متفاخرا".

ونشرت صفحة "دمشق الآن" الموالية للنظام؛ شريطا مصورا لحسينوف، وعلقت: "هذه الطريقة مسيئة جدا".

وحمّل حمزة سليمان الحرب وتجارها المسؤولية الكاملة لهذا التصرف، حيث قال: "لعنة الله على الحرب، ولعنة الله على من أوصل الشعب السوري إلى هذه الحالة".

وأضاف على صفحته الشخصية على فيسبوك: "سوريا كانت بلد لكل محتاج ولم يحدث أن أذلت الشعوب التي احتاجتها".

وتهكم مراسل قناة الكوثر الإيرانية، صهيب المصري، فقال: "شهاب عبرشرش علينا من خيراته".

وتابع المراسل في تدوينة أخرى: "قال حسينوف كان ينبغي أن لا تنشر هذه الصور، ليه مين نشرهم على انستغرام أنت أم نانتي".

وفي تناولها للواقعة، تساءلت صفحة "أخبار منقولة عن حلب" الموالية للنظام: "من أهدر كرامة السوريين أكثر، نائب المفتي الداغستاني، أم الجمعيات السورية المقصرة".

وتحت هاشتاغ #الشعب_السوري_ما بينذل، كتب كيفورك ألمجيان: "شهاب الدين حميروف، يذل الشعب السوري".

وسخر الأكاديمي هزار شتات، فقال: "لم ينس شهاب الدين حسينوف خلال زيارته الرسمية لبدر الدين حسونوف، أن يتصدق بشماله على نازحي دمشق بـ500 ليرة سورية، دون أن تدري يمينه ماذا أنفق".

والغريب، حسب سليمان غابي، أن يصدر هذا التصرف المذل للفقراء عن شخص بصفة دينية.

من جانبه، تحدث موقع "زمان الوصل" نقلا عن مصادر خاصة، عن علاقة "متينة" تربط حسينوف بالنظام وبمؤسساته الدينية، وذلك لأن حسينوف من خريجي "معهد الفتح" في دمشق، التي كان مقيما فيها بين عامي 2000 و2006.




            
التعليقات (0)