هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
المسلَك الطبيعي لأي مُشتَغِل جاد بالعلوم الشرعيَّة أو "الإنسانية"، وكل مهموم بحياة هذه الأمة واستقامة أمرها؛ يصير هو التفكير في كيفيَّة إعادة بناء تقاليد الإسلام الفكريَّة في المدار السُّني، حتى نمتلِك أدواتنا الفكريَّة الخاصَّة، ونتمكَّن بها من مواجهة الواقع الذي فرضته علينا صولَة الحداثة
من كانت مقدمة كتابه لطيفة وظريفة وكانت خاتمته جذابة "ميقلقش"، أنت في المسار السليم
هذا هو الملمح الأول لمسألتي التقدم والرجعية، وتعاقبهما، والتي وسمت التاريخ المصري الحديث بأكمله، بحيث بدى التقدم والتحديث والحداثة في مصر مشروع غير منجز بعد
لا نقلل ولا نهون من قدر أحد، ولكن كل مخلوق لما هو ميسر له
هل كان موقف هابرماس من الكيان الإسرائيلي انعكاسا لسيطرة مصالح البرجوازية في الفضاء العام على الهموم الإنسانية؟ أم أن موقفه يأتي في سياق فعلة مارلين براندو - الناشط في سبيل حقوق الإنسان - في فيلمه
لقد كان السؤال هنا ليس عما يكتب عنه وسبب اختياره المواضيع، بل عما يفعله المتابع له، لماذا يكتب كما يعتقد؟
الإسلام ليس اعتقاداً قلبيّاً فحسب؛ إذ تنبَثِقُ من هذا الاعتقاد تلقائيّاً رؤية كونيَّة حاكِمة، يتشكَّلُ منها نظامٌ عالمي لا يرتضي هيمنة سواه على الواقع
اكتشفت أن المعضلة الحقيقية هي في تكوين العقل العربي. وهذه هي نقطة البداية، وهي مسألة صعبة لكنها تستحق عناء المحاولة، خاصة وأن الحاكم لا يستقيم له ما يريد إلا باستلاب عقل المحكوم بكل الطرق، وأهمها رفع السفهاء إلى مصاف الامتياز، والزراية بالكفاءات
ما يمكن ملاحظته اليوم، وفي أجواء رحيل شخصية بوزن وقامة المستشار والفقيه والقانوني طارق البشري، أننا نفتقد اليوم هذا الحجم من هذه الشخصيات المميّزة والمؤثرة، أو الشخصيات الحاملة لمشاريع فكرية وسياسية عابرة للأوطان والقارات
المسألة في فكر المستشار البشري تتعلق أيضا بالاستقلال التشريعي عن الغرب، وهو استقلال كان جزءا من الكفاح الوطني القديم..
حين وقع الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013 لم يتأخر البشري في إعلان موقفه الرافض لهذا الانقلاب بشكل صريح
فكرة التيار الأساسي تعد بوجه من الوجوه امتداداً لحركة "المشروع الوطني العام"، الذي تمت بلورته عن طريق "الاستخلاص" من الواقع الحي للحركة السياسية والثقافية القائمة في المجتمع
ميّزت هذه التجربة بين الممارسة التقليدية للسياسة، أي المنافسة على القيادة ومراكز النفوذ، بأدوات السياسة المعروفة وما يتبعها من تحالفات داخلية استقطابية، في حين الأولولية يفترض أن تكون لمشروع المقاومة والتحرير، وبين امتلاك رؤية سياسية وهدف سياسي
الوعود والحلول قصيرة الأمد التي يتم غمرنا بها من قبلهم، تعمل بمثابة المخدر الذي يقود بلادنا إلى شفير الانهيار، فـفي مجتمعنا وظناً منا أننا نعالج مشاكلنا عن طريق التعامل مع الأعراض الظاهرة لها (كـالبطالة وعدم توفر فرص العمل والفقر..) إلا أننا في الواقع نغذي الأسباب في الخفاء
لا تقل النتائج الكارثية للفكر الرغبوي عن النتائج الكارثية للشعبوية السياسية أو الطوباوية السياسية، لكن أخطر ما في الفكر الرغبوي أن ضحاياه يذهبون إلى المحرقة وهم في أوج حماسهم واندفاعهم