هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إن الأمريكيين وكما جعلوا أنفسهم شرطة العالم، نصبوا أنفسهم قضاة في كل مجال، يحتكمون إلى نصوص مطاطية تجعل منهم أخيار العالم، ومن يخالف نهجهم أعضاء في محور الشر، ولهذا يرمون غيرهم بشرورهم وينسلون..
فرنسا التي حصلت على اعتذار من ألمانيا بسبب الغزو النازي للبلاد تستخسر في شعوب افريقيا وغيرها من المستعمرات كلمة اعتذار لأنها أدرى من غيرها أن البلدان تلك ما هي إلا مجرد "محميات"، بما تحمله الكلمة من معنى، تعين على رأسها من تشاء وتنزع حكمها ممن تشاء.
المفروض أن تتعلم الجزائر والمغرب من تجربة سوريا والعراق اللتين حكمهما حزب البعث العربي الاشتراكي. كان من المفروض أن تسارع الدولتان إلى الوحدة بناء على تخطيط علمي ونظرية سياسية واجتماعية جديدة، لكن قادة البلدين فضلا التناحر والتنابز والمؤامرات المتبادلة حتى أضاعا فرصة تاريخية كانت ماثلة أمام الأمة..
إنّ أولى الأوليات اليوم إنما تتمثل في تفكيك أداء النخب السياسية والفكرية التي شاركت في المسارات الانتقالية العربية. وهو الأمر الذي يستوجب تحديد المسؤوليات من أجل منع تجدد الانكسارات لأن الموجة الثورية الثانية يمكنها أن تتجدد في كل حين فشروط الانفجار لا تزال قائمة بل هي اليوم أشدّ منها بالأمس.
في مثل هذه الأيام قبل خمس سنوات، كنت ضيفاً على الأستاذ هيكل (الجورنالجي محمد حسنين هيكل) في الشاليه الصيفي على الساحل الشمالي لمصر، وهذا يعني أن اللقاء كان بعيداً عن المظهر الرسمي الذي يحرص عليه في لقاءات مكتبه بالقاهرة
هناك ازدواجية في تعامل الشركات التي تملك وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تويتر، مع دول العالم؛ لأنها تفتح في بعض الدول مكاتب، وتتعاون مع سلطاتها، وتزوِّدها بمعلومات عن المستخدمين، على الرغم من أن أنظمة بعض تلك الدول، مثل الإمارات، من أكثر الأنظمة دكتاتورية وقمعا للحريات، فيما ترفض أن تفعل في دول أخرى
إن "دولة الضد" الفاشية البوليسية المعسكرة؛ تفرز حالة من المواطنة تليق بها وتتوافق مع سياسات طغيانها في الترويع والتجويع.. مواطنة مقهورة في نفوسها والمهدورة في حقوقها ومستحقها. وما من شك أن دولة الضد أخطر ما تكون على المواطنة من دولة كأن، وفي كل شر مطلق؛ وضرر محقق
زمن صاحب الدولة الحالي لا يسمح بالسكوت، فالعمل الفنّي لخدمته، إلا أنّ هذا ليس وحده ما يفسد هؤلاء الفنانين، وينحطّ بأعمالهم ورسائلها، فالانحطاط المستمر من عقود يفعل فعله في مسخ الناس، بتجهيلهم، ونشر الظلمة في نفوسهم، ودبّ الأمراض القلبية فيهم وبينهم، وحينئذ فلن يكون الفنان سوى كائن أنانيّ
قانون قيصر ضد سوريا صدر عن الكونغرس الأمريكي، وتبنت إدارة دونالد ترامب تنفيذه لتضيفه إلى ما ضربته من حصار ضد سوريا، وأصدرته من عقوبات اقتصادية، وما مارسته من تآمر طوال سنوات، تعد بالعقود..
فرنسا تخترق البلد في كل مستويات القرار السيادي والاقتصادي والثقافي والإعلامي، فالبلد مزرعتها والساسة والمثقفون خدمها، إلا قليلا يكافح بمجهود فردي ويقول له السياسيون دعنا من هذا، فالعين لا تعاند المخرز
واهم من بنى آماله على أن ما يحدث في إثيوبيا سيعطل بناء وملء سد النهضة
وقد عزّ في مصر كهنة آمون، وانبعثوا من جديد، فهم يحاربون البخاري والأزهر. ومصر مقبلة على سنوات قحط، فالحرب على ليبيا لها فوائد، فهي تصرف الأنظار عن آفات حكمه، وتخلق بطولة كاذبة، وتسبغ على السيسي الشرعية الناقصة، وستشتد الحرب إن شاء مسعروها
تضاءل دور حفتر وحجمه كثيرا دون أن يختف من المشهد، رغم محاولات البعض النفخ في صورته. فالقوى الداخلية والخارجية التي اعتقدت في قدرته على "الحسم العسكري" خابت آمالها واهتزت حساباتها
قبل أيام تعرضت بشكل مفاج وئسريع لانتكاسة صحية عنيفة، كنت أعرف أن السبب النفسي هو الفاعل الرئيسي الذي استغل هشاشة وضعي البدني، فقد بدأت أعراض الانهيار الصحي عقب مشاهدتي تسجيل فيديو تتحدث فيه مواطنة ثلاثينية من مصر (الأرملة اليتيمة علا حسن الأمير) تشكو فيه بأعلى صوت لـ"أعلى السلطات" من تحرش جنسي
هكذا، فإن كل تلك الأرقام السابقة الواردة من بيانات الجهات الرسمية المصرية، خير شاهد على أداء عام تولي الرئيس محمد مرسي وأداء معاونيه، رغم كل ما لاقوه من متاعب وصعاب ومؤامرات محلية وإقليمية ودولية
إن تسوية الملعب السياسي في الجنوب لصالح لاعب وحيد هو المجلس الانتقالي، وتمكينه وفقاً لاتفاق الرياض الجديد من الاستحواذ على القرار السياسي في السلطة الشرعية، ليس إلا خطوة تأسيسية تسبق على كل حال الترتيبات النهائية..