عندما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عدد الذين دخلوا في الإسلام 124000، أما الذين تربوا في مدرسة النبوة من الصفوة والنخبة، فقد أحصاهم العلماء فذكروا ترجمات ثمانية آلاف، كان منهم أكثر من ألف امرأة، وهي أعلى نسبة من القيادات النسائية في أية نهضة أو ثورة في التاريخ.
إذا كان البعض قد اكتفى - في مقاومته الاستبداد - بتغيير رأس السلطة المستبدة، فإن الكواكبي قد سمى ذلك "حماقة" عندما قال: "إن الثورة الحمقاء تكتفي بقطع شجرة الاستبداد، ولا تقتطع جذورها، فلا تلبث أن تنبت وتنمو وتعود أقوى مما كانت أولا".
إن معظم ثروات العالم الإسلامي مركوزة في باطن أرض هذا العالم، والإسلام يفرض فيما يستخرج من هذا "الركاز" الخمس -20%- ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "فيما خرج من الأرض الخمس" رواه الإمام أحمد.
لا مشاحة في المصطلحات، فالمصطلح كالوعاء، يستخدمه كل إنسان من أية ثقافة أو حضارة أو دين، لكن هناك مشاحة في المفهوم والمضمون والمحتوى للمصطلح، وفق تمايز واختلاف الثقافات والحضارات..
يلح بعض الكتاب على دعوى أن نظم الحكم في التاريخ الإسلامي - بعد الخلافة الراشدة - لم تكن نظما إسلامية، وأنها كانت سياسية وفقط، وليس لها من الإسلام إلا الاسم..
في العالم الإسلامي ستة وخمسون جيشا، تستورد أكبر كم من السلاح الذي تصدره الدول صانعة السلاح، على ألا توجه قطعة واحدة من هذا السلاح إلى الأعداء الحقيقيين الذين يغتصبون الأرض ويلوثون العرض ويدنسون المقدسات، فهذه الجيوش قد قتلت وتقتل من شعوبها أضعاف أضعاف أضعاف ما قتلت من الأعداء الحقيقيين!.
الدكتور مراد موهبة، الذي يلقبه البعض بـ "فيلسوف العلمانية"، لا يمر أسبوع إلا ويكتب مهاجما شيخ الإسلام ابن تيمية (661- 725 هـ، 1263م - 1328م)، ويدافع عن "جماعة كوبنهاغن" الداعية للتطبيع مع الكيان الصهيوني!!
إن نظرة فاحصة على واقع العالم الإسلامي، تفصح - بكل ألسنة الحال والمقال- عن أننا بإزاء حالة من السفه الصارخ، تستوجب "الحجر" بموجب القوانين الشرعية والمدنية جميعا.
في الخطاب التأسيسي لدولة الخلافة الراشدة، التي تأسست عقب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وضع الراشد الأول أبو بكر الصديق ( 51 ق. هـ - 13 هـ ، 573 - 634 م) رضي الله عنه، المبادئ الدستورية لهذا النظام السياسي الجديد والمتميز عن كل نظم الحكم التي عرفتها البشرية عبر تاريخها الطويل - نظم الفرعونية وال
هكذا دعت المدرسة الإصلاحية الإسلامية إلى الإحياء الإسلامي، وانتقدت جمود المقلدين للتراث، وجمود المقلدين للوافد الغربي، وأكدت على أن التقدم والنهوض إنما يكون بتجديد الإسلام.