دخول قوى جديدة في مجلس السيادة (إضافة ثلاثة أعضاء ليصبح العدد ١٤) وخمسة وزراء في مجلس الوزراء و٢٥ في المئة من المجلس التشريعي؛ يعني أن هناك برنامجا جديدا وقوى سياسية جديدة وآراء جديدة. وليس الأمر حكرا على "قحت، وهذا يقتضي توسيع الحاضنة السياسية وتشكيل تحالفات جديدة
الاهتمام الدولي ضعيف بالقضايا الأفريقية عموما، وقضايا الأقاليم الداخلية خصوصا، لكن قضية التقراي ستفرض معطيات جديدة، لحدودها مع السودان وإريتريا ولارتباطها بقضية سد النهضة
لقد أحرق المتظاهرون في الخرطوم صبيحة ذات اليوم العلم الإسرائيلي؛ تأكيدا للرفض الشعبي للتوجهات الرسمية، وهو ما يدفع الحكومة لإحاطة المفاوضات من خلال سياج من التكتم والسرية، مع رائحة الصفقة قد طبقت الآفاق.
إن التعافي الوطني يبدأ من خلال التزام صارم بالمصلحة الوطنية، والتراضي السياسي وتجاوز حالة الاستقطاب، وتصويب الجهد في رفع المعاناة عن المواطن، أو خيار انفراط العقد، وهذا أمر تكلفته عالية.
لقد كان مأمولا أن تتجه الحكومة الإنتقالية إلى إدارة الموارد والإمكانيات برشد، وتقليل الإنفاق، وتوظيف المردود في زيادة قيمة مضافة والتوسع في الإنتاج، وقد خاب الرجاء وخمد الأمل
التراجع سمة عامة، ولذلك عاني المواطن من شح هذه الضروريات وظلت الصفوف تتطاول. فمن سبب هذه الكارثة سوى حفنة من الفاشلين، وعلى رأسهم قيادة تفتقد المبادرة والرؤية؟