تمر علينا الأيام والسنون تائهين ملتهين في رغد العيش وزينة شهوات الحياة الدنيا، فإذا بأحداث تقع، تجعل ذوي الألباب يتفكرون فيمن حولهم ويرجعون أبصارهم كرات..
اليوم أقدم لكم مشروعا لنصرة الأقصى من بيوتكم وليس "دعم" المسجد الأقصى، لأن الدعم هو في اتجاه واحد غير متعاضد، بل ما أدعو إليه هو مشروع نصرة بسيط في تكوينه ونمائه، عملي في تطبيقه على قدر ما تطيقون، ومن بيوتكم دون رقيب يرهقكم ومرتعش يبدد أعصابكم.
تمر الأيام على من يتعسف في اقتناص الفرص، فتراه يتيح العنان لشهواته ولحقده وكيده الدفينين، ليفتك بالحرث والنسل والشجر والدواب وكل شيء حي وغير حي، ويزداد شراسة كُلما توسعت دائرة الفرصة له يمنة ويسرة ومن أمامه ومن خلفه..
لا شك أن أجيالا سبقتنا، وأجيالا منا، وفي عصرنا، وممن يلحقون بنا، درسوا ويدرسون الهندسة وعلومها بشتى تخصصاتها. لكنك تصاب بذهول يعكر صفو فهم موازين الأسس الهندسية عندك إذا كنت في مهدك لفهم الهندسة، تخصصا تتعلمه وتطبقه في ميدانه المتعلق به..
ربما تحدث نفسك في خلوة وفي خضم مُر الأحداث والكوارث التي تمر فيها الإنسانية جمعاء فتقول: هل إنسان اليوم هو الإنسان ذاته الأمس في بعض العصور، وحتى العصور المظلمة؟ هل إنسان اليوم هو الإنسان ذاته في عصر المصريين القدماء، في عهد الفراعنة؟
كثيرا ما يرى الإنسان الأشياء على غير حقيقتها وقد يكون ذلك ناتج عن خطأ في تقدير فهم مناط الأمور -بسبب تفريط أو إفراط أو كليهما- مدعوما بهوى في قلبه، فيحيد عن جادة الصواب.
قد نُبتلى في حياتنا بأناس سطحيون في فكرهم وعقلهم للأمور، فإذا كانوا أمام صغريات الأحداث ربما لا تبين رخاوة أعوادهم للعامة بشكل يفضح سطحيتهم. ولكن الطامة الكبيرة -ولن أقول الكبرى - عندما يتصدر هؤلاء الرويبضة الفضاء
لم يُشرع الشارع إمكانية نقل الأعضاء البشرية سواء أكان هذا متعلقا بنقل عضو من حي أو من ميت أو من جنين إلا بضوابط شرعية، وعلة انتفاع دعت لها ضرورة المستفيد في أن يبقى أصل الحياة، أو أن يُحافظ على ديمومة وظيفة أساسية من وظائف الجسم البشري.
كنت في خضم التحضير لكتابة خاطرة لي حول (ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون - الكهف 68)، فإذا بي أقرأ على إحدى مواقع الشبكة العنكبوتية عن ذلك الشخص الذي يمشي في مراسيم تخريجه، ومن ثم توقف ليبصق على أستاذ جامعي في حرم جامعة جدارا في الأردن الحبيب.