كم قرأنا وحاولنا أن نفهم ونتعلم من دروس التاريخ القديم والحديث، فلم نحسن إدارة الصراع بيننا وبين سرطان زرع في أرضنا، فترعرع، وأزهق الأرواح، وأبتلع الديار، وهيمن على المقدسات، وشرد أهل أرضنا في فلسطين باستعمار إحلالي فريد من نوعه..
من منا في حبه لأمته وحرصه على وحدتها - ولا نزكي أنفسنا- وهي تمر في هذه الظروف الحرجة، لم يعش أصعب اللحظات عندما سمع في بادئ الأمر عن نية الدكتور أحمد داوود أوغلو التقدم باستقالته كرئيس لحزب العدالة، وتبعا لذلك كرئيس لوزراء تركيا. ذلك الحزب الذي قاد تركيا إلى مستويات يحسدها عليها الكثير في الغرب والش
في شدة من الحزن تأخذنا وأيدينا مكبلة بأشد من السلاسل والحديد، فإذا عقولنا في مخاض عسير بين مجازر وسفك للدماء في حلب الشهباء، وبين تثبت وتأقد في الفكر ونحن نشاهد طبيب الأطفال "محمد معاذ" في ذلك المقطع المصور..
كلما تذكرت، بل كلما شاهدت الظلم والاستبداد وسلب الحريات والاستخفاف بعقول البشر وعبودية البشر للبشر، كلما تراءى لي مشهد الفرعونية متجسدا في قوميتها. لا شك في أن لكل فرعونية ملأ يفرعنون الفرعون ويزيدون في فرعونيته ، فترى هؤلاء الملأ على صنفين: صنف خارجي يقود ذلك الفرعون لمصالح استراتيجية تخدم مصالح ذل
كنت في مخاض كتابتي لهذه المقالة وقد تراءى لي المشهد في عالمنا الذي نعيش وأتذكر فلسطين، ومضي ثلاثة عشر عاما على احتلال العراق، وإهلاك الحرث والنسل والأرض في سوريا، وتبعات ذهاب الشرعية في مصر على الفرد والمجتمع والبلد والأمة جمعاء، وتحالف الظلم الحوثي مع فلول رئيس مخلوع والطائفية في زمرتهم، فلم أشأ إل
كثيرا ما تعرض من هم أقدر مني علما وخبرة وقدرا لمصطلح ومفهوم الحاكمية من جوانب متعددة، وأهمها المفاهيم العقدية والسياسية، منذ ولادة تلك المفاهيم في قضية التحكيم المعروفة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنهما)
كثيرا ما تتساءل النفس اللوامة فيما بينها عندما تمر بأحداث معينة، ثم ما يلبث أن يمتد تساؤلها خارجا عنها لتجد أنفسا لوامة مثلها، وكأنها جميعا أرواح كجنود مجندة يوقظها سؤال يدور في خلدها: هل نأمل أن نشهد تغيرا حقيقيا (لا سطحيا) على مستوى جديتنا وإخلاصنا في طريقة تناولنا للبحث العلمي وأولويات ما يبحث، و
كل أمة لها كيان، فما بالك بأمة صنفت ووصفت بأنها "خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر"؟ ولكنها قبل هذا وذاك، هي أمة مدفوعة بإيمانها الذي في صلبه عقيدة توحيدها في الألوهية والربوبية والأسماء والصفات للإله المعبود الواحد..
كم سمعنا الأجداد والجدات والآباء والأمهات يعلموننا الحكمة من الأمثال، ولا شك أنهم ورثوها أبا عن جد، وتعلموا كيف ينزلونها في مكانها وتوقيتها الصحيحين. عهدناهم أحرارا يقولون كلمتهم، وكم نتذكر عظم مقولة عمر بن الخطاب "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار؟". ولا شك أيضا أن تلك الأمثال استوحاها هؤ
اليأس ضد الأمل والموت ضد الحياة، ولهذا فالأمل والحياة صنوان متلازمان وكذلك اليأس والموت صنوان في تلازمهما. فكلما نحيا نعيش بدون يأس ولا انقطاع من رحمة الله بخلقه، كيف لا؟ ورب البرية يذكرنا في كتاب هداية البشر أجمعين بقوله سبحانه وتعالى: قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ
لا شك أن المشهد في فلسطين يدفع العاقل إلى التفكر مليا وإرجاع الذاكرة إلى الوراء قليلا وكثيرا، فيستعيد شريط الأحداث من ثورة القسّام مرورا بمعركة القسطل، وإلى يومنا هذا الذي نعيشه ونحن نرى فتية في صور مختلفة عن أجيال مضت. بالطبع قد قامت ثورات ومقاومات مباركات في فلسطين
فتيات ونساء في ريعان الشباب والأنوثة والأمومة.. فتيان ورجال في أوج نشاطهم وقوتهم ورجولتهم.. تراهم جميعا وقد تركوا زينة الحياة الدنيا وشهواتها فلبوا نداء الخالق سبحانه تعالى، عندما نبأهم بخير من ذلكم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة.