أما السيناريو الثاني فقد تقوم القيادات الشابة عديمة الخبرة والحكمة والحنكة بالارتماء أكثر في أحضان إسرائيل، إذا ما يئست من ابتعاد إدارة ترامب عن الخيار العسكري. وليعلم هؤلاء أن إسرائيل تقاتل بدماء غيرها وليست على استعداد أن تسكب نقطة دم واحدة من أجل مصالح الآخرين. فليتعقل هؤلاء ويبتعدوا عن المغامرات
هناك مثل عربي متداول كثيرا في بلاد الشام يقول «من برّة رخام ومن جوّة سخام»، أي أن الشكل من الخارج جميل ومن الداخل سيئ وقبيح، كأنه بقايا فحم محترق. وهذا المثل ينطبق تماما على العالم العربي في وضعه الحالي. فشتان بين الشكل والمضمون، بين النظرة إليه من الخارج وكأنه قطعة من نور ونوار، والنظرة إليه من داخ
من يتأمل عالم اليوم يرى أن هناك صعودا كبيرا لأحزاب اليمين والحركات العنصرية المتعصبة والسياسة الأحادية الرافضة لمبدأ التعددية، والأحزاب الشوفينية الكارهة للغرباء، والهجرة العابرة للحدود. وهذه الأحزاب استعملت خطاب الخوف والإرهاب والتأثير على النسيج الاجتماعي من قبل المهاجرين، فرفعت شعارات عنصرية.
على مدار ثلاثة أيام كانت القدس والأخطار التي تحيط بها محور مؤتمر أكاديمي في الجامعة الأردنية، جمع 38 باحثا من العديد من الدول العربية، ليقدموا رؤاهم ونتائج بحوثهم واقتراحاتهم حول ما يحيق بالمدينة المقدسة من أخطار، وما يقدمه أهل القدس من تضحيات، وما هو مطلوب من الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العال
صفقة القرن التي صاغها نتنياهو بالتعاون مع شركائه الثلاثة كوشنر وغرينبلات وليبرمان، تهدف في نهاية المطاف إلى ابتلاع أرض الضفة الغربية، بما فيها القدس والتعامل مع الشعب الفلسطيني كأفراد وسكان لا كمواطنين، والتخلص من غزة، برميل البارود الجاهز للانفجار، ليصبح قضية مصرية عربية لا علاقة لإسرائيل فيها.
لا يمكن لمراقب موضوعي يشاهد ما يجري من حراك شعبي هادر في الجزائر والسودان إلا ويتذكر أيام الربيع العربي عام 2011 الذي أطاح بأربعة طغاة خلال فترة قصيرة.
لا نتوقع أي تغييرات جادة على السياسة الخارجية إلا في العلاقة مع السعودية بسبب جريمة قتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي. إذ أظهرالعديد من النواب، خاصة من أتباع الحزب الديمقراطي، حساسية عالية من مسؤولية السعودية بشأن تلك الجريمة البشعة.
رحيل هيلي يشكل خسارة كبيرة للمنظمات الصهيونية والمتصهينة فقد جعلت قضية إسرائيل قضيتها وبطريقة مقززة كما أنها خرجت عن اللياقة الدبلوماسية عندما قالت في مؤتمر للصهاينة بأنها أمرت الأمين العام أن يسحب ترشيح الفلسطيني سلام فياض مبعوثا خاصا للأمم المتحدة لليبيا.
لا أعتقد أن أحدا يمكن أن ينسى عندما قدمت نيكي هيلي يوم 5 حزيران/يونيو الماضي مشروع قرار في مجلس الأمن يدين حركة حماس ويحملها مسؤولية الضحايا في مسيرات العودة، ولم تجد يدا واحدة أخرى ترتفع تأييدا لموقفها الشاذ، الذي يعتبر صفعة ليس لها فحسب، بل لهذه الإدارة المتصهينة أكثر من غلاة الصهاينة أنفسهم.