سياسة عربية

موفاز يكشف تفاصيل خطة لنفي عرفات بعد اختطافه من غرفة نومه

سمحت إسرائيل بخروج عرفات للعلاج في فرنسا- أ ف ب
كشف وزير أمن إسرائيلي أسبق ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن خطة إسرائيلية وضعها شارون للتخلص من الرئيس الفلسطيني الراحل الشهيد ياسر عرفات.
 
اعتقال عرفات

واعترف وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز؛ بأنه "ورئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق أريئيل شارون خططا لنفي الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من الضفة الغربية المحتلة عام 2004، وهو العام الذي شهد أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
 
وجاءت تصريحات موفاز هذه في مقابلة أجرتها معه القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي في الذكرى السنوية الخامسة عشرة لإطلاق العملية الإسرائيلية البرية في الضفة الغربية في ذلك العام، والتي أطلقت عليها دولة الاحتلال اسم "السور الواقي".
 
وأوضح موفاز، أن شارون "خطط لاقتحام المقاطعة (وهو مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله)، والقبض على عرفات، وطرده إلى مكان بعيد عبر طائرة مروحية خصصت لهذا الغرض".
 
وأكد أن "الأمن الإسرائيلي كان يمتلك معلومات كافية عن الزعيم الراحل، لدرجة القدرة على التسلل إلى مخدعه والقبض عليه وهو نائم، وطرده مع طاقم مصغر من مقربيه، بالإضافة لطبيبه، إلى مكان بعيد جدا عن حدود إسرائيل"، وفق قوله.
 
السور الواقي
 
وكانت "إسرائيل" قد فرضت حصارا على مبنى المقاطعة في آذار/ مارس 2002 وبداخله ياسر عرفات مع 480 من مقربيه، بينهم عناصر من الأمن الفلسطيني، إلا أن صحته تدهورت بشكل كبير، حيث تم السماح له بالخروج للعلاج في مستشفى بيرسي بفرنسا.
 
وتختلف هذه الرواية عن ما هو سائد في الأوساط السياسية، ممثلا في أن عرفات كان قد سُمم قبل ذلك، وهو ما بات معروفا إلى حد كبير في دوائر عديدة بعد صدور ما يشبه اعترافات إسرائيلية واضحة على هذا الصعيد. ولا يعرف ما إذا كان قرار النفي هذا سابقا على قرار الاغتيال، أم هو محاولة من الوزير الإسرائيلي لنفي تهمة الاغتيال عن كيانه.
 
جدير بالذكر أن عملية "السور الواقي" قامت بها قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة لمحاولة القضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية عقب وقوع "عملية استشهادية" في مدينة" نتانيا" نفذها الشهيد عبد الباسط عودة (ينتمي للجناح العسكري لحركة حماس) في فندق "بارك" وأدت لمقتل 38 مستوطنا إسرائيليا وجرح نحو 190 آخرين في عيد "الفصح" اليهودي.
 
وانطلقت العملية في 29 آذار/ مارس 2002 وانتهت في تموز/ يوليو من العام نفسه، وحشدت لها "إسرائيل" نحو 30 ألف جندي، وقامت باقتحام العديد من المدن الفلسطينية، وأدت -بحسب إحصائيات فلسطينية- إلى استشهاد أكثر من 250 فلسطينيا، واعتقال نحو 5000 آخرين؛ من بينهم حوالي 1400 من كوادر المقاومة الفلسطينية، وقتل أكثر من 90 جنديا إسرائيلي  وأصيب نحو 350 آخرين.