سياسة عربية

فصائل فلسطينية تدين انتهاكات أجهزة أمن السلطة

هيئة المحامين ستقدم شكوى باسم 12 مشاركا في الاعتصام تعرضوا للضرب - أرشيفية
أدانت فصائل فلسطينية، الاثنين، تفريق قوات الأمن الفلسطينية وقفة احتجاجية في مدينة رام الله، والاعتداء على المشاركين فيها. 

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، في بيان تلاه باسم الفصائل، في مؤتمر صحفي، عقد أمام مقر (اللجنة الدولية للصليب الأحمر)، غربي مدينة غزة: "ندين بشدة ما فعلته الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية من عمليات قمع وضرب في صفوف الفلسطينيين". 

وتغيبت حركة "فتح"، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن المشاركة في المؤتمر، الذي حضره ممثلون عن غالبية الفصائل الفلسطينية. 

اقرأ أيضا: أجهزة السلطة تقمع مظاهرة ضد محاكمة الشهيد الأعرج (شاهد)

وأضاف أبو ظريفة: "ما فعلته الأجهزة الأمنية من قمع للوقفة أمس تصرف غير أخلاقي يحتاج لمساءلة وطنية". 

وتابع: "يجب على السلطة الفلسطينية وقف ملاحقتها للفلسطينيين في الضفة الغربية".
 
ودعا أبو ظريفة إلى ضرورة "تشكيل لجنة تحقيق وطنية من قوى ومؤسسات فلسطينية للوقف على ما جرى أمس، لوضع حد لتلك الاعتداءات". 

القوة لتفريق المتظاهرين

واستخدمت قوات الأمن الفلسطينية، الأحد، القوة في تفريق عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مجمع المحاكم في رام الله احتجاجا على محاكمة مجموعة من النشطاء، بينهم باسل الأعرج الذي قتله الجيش الإسرائيلي في السادس من الشهر الجاري.

وأكد شهود أن عناصر الشرطة انهالوا ضربا بالهراوات على صحافيين ونشطاء بينهم محامون كانوا ضمن المعتصمين الرافضين هذه المحاكمة.

وتناقلت وسائل الإعلام الاجتماعي مقطع فيديو يظهر اعتداء عناصر من الشرطة على شبان وفتيات من المعتصمين.

وقالت شبكة المنظمات الأهلية في بيان إن قوات الأمن "اعتدت بالهراوات والغاز المسيل للدموع والفلفل على محامين ونشطاء وصحافيين خلال اعتصام سلمي ضد محاكمة باسل الأعرج".

وأعلنت الشرطة في بيان أنها "فوجئت بقيام عدد من المواطنين بإغلاق الشارع (...) فتحركت قوات من الشرطة وبمساندة الأجهزة الأمنية وطلبت منهم فتحه إلا أنهم رفضوا فتعاملت معهم وفقا للقانون".

من جهته، قال المحامي مهند كراجة، من فريق الدفاع عن الشبان الخمسة، إن المحكمة أرجأت جلستها إلى أواخر نيسان/ أبريل وطلبت منه تقديم دليل على أن ما قام به الشبان "يندرج ضمن المقاومة المسلحة وليست فلتانا أمنيا".

وأضاف أن هيئة المحامين ستقدم شكوى باسم 12 مشاركا في الاعتصام تعرضوا للضرب.

وكانت أجهزة الأمن اعتقلت الأعرج والشبان الأربعة في نيسان/ أبريل الماضي، وأمضوا في سجون السلطة قرابة أربعة أشهر قبل إطلاق سراحهم بانتظار محاكمتهم.

وخلال هذه المدة اعتقل الأمن الإسرائيلي الأربعة وقتل الأعرج.

وأدانت نقابة الصحافيين الضرب الذي تعرض له عدد من الإعلاميين الذين كانوا متواجدين لتغطية الاعتصام، ووصفت الاعتداء بـ"المعيب والمشين".