سياسة دولية

"الإنقاذ" التونسية تطلب دعما ماليا وإعلاميا من الإمارات

بلحاج كان قياديا سابقا في حزب نداء تونس-أرشيفية
كشف محضر اجتماع جرى داخل السفارة الإماراتية في تونس بين دبلوماسي إماراتي كبير ورضا بلحاج أحد مؤسسي جبهة الإنقاذ والقيادي السابق في حزب نداء تونس عن طلب الأخير دعما ماليا لمواجهة حركة النهضة.

ويظهر المحضر الذي اطلعت "عربي21" على تفاصيل وردت فيه أن اللقاء تم في مقر السفارة الإماراتية بتونس في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني/يناير وكان بطلب من بلحاج.

وكشف المحضر أن بلحاج أخبر الدبلوماسي الإماراتي أن حزب نداء تونس انتهى تماما ولم تعد هناك إمكانية لتوحيده وإنقاذه من الانقسامات المتتالية.

ونقل بلحاج للدبلوماسي الإماراتي أن الحزب الوحيد الذي بقي متماسكا هو حزب النهضة الذي اعتبره القوة السياسية الأولى في تونس.

ورجح بلحاج من خلال ما قاله في المحضر أن يكتسح النهضة الانتخابات المقبلة في حال "عدم تدارك الوضع والعمل على بعث قوة سياسية جديدة تخلق التوازن مع النهضة في المشهد السياسي التونسي".

ولفت بلحاج إلى أن "جبهة الإنقاذ" التي أسستها عدة أحزاب أهمها حزب مشروع تونس بقيادة محسن مرزوق و"الاتحاد الوطني الحر" الذي يقوده سليم الرياحي هي الجبهة السياسية الوحيدة التي من الممكن أن تخلق هذا التوازن المنشود مع حركة النهضة في الظرف السياسي الراهن. 

وأضاف: "الجبهة هي أيضا الجهة السياسية الوحيدة في تونس التي من ممكن أن تتفاعل إيجابيا مع السياسات الإقليمية الإماراتية في المنطقة وبشكل خاص في ليبيا".

وطالب بلحاج الدبلوماسي الإماراتي بدعم من اتجاهين الأول مالي والثاني إعلامي.

وأكد بلحاج أن الأطراف المكونة لهذه الجبهة تعاني من صعوبات مادية بما في ذلك رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي المعروف بثرائه.

وفي 12 كانون الثاني/يناير الماضي أعلنت عدد من الأحزاب تشكيل جبهة سياسية جديدة تحت مسمى "جبهة الإنقاذ".

وتضم جبهة الإنقاذ أحزاب "الوطني الحر" وحركة "مشروع تونس" والمنتمين للهيئة التسييرية لحركة "نداء تونس" والحزب الاشتراكي و"العمل الوطني" الديمقراطي والثوابت.