ملفات وتقارير

بوتين والسيسي وصباحي "يد واحدة" بوفاة كاسترو: سيظل رمزا

فيديل كاسترو - ا ف ب
اتفقت آراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، والمرشح الرئاسي المصري السابق حمدين صباحي، في وصفهم للرئيس الكوبي السابق، فيدل كاسترو، الذي وافته المنية السبت، باعتباره "رمزا"، لكنهم اختلفوا في كونه "رمزا" لماذا؟

بوتين: رمز لعصر

وأعرب بوتين عن تعازيه العميقة لشعب وسلطات كوبا بوفاة كاسترو. وقال في برقية تعزية بعث بها إلى الزعيم الحالي لكوبا، راؤول كاسترو، إن فيديل يعدّ وبحق رمزا لحقبة زمنية كاملة في التاريخ العالمي الحديث.

وأشار إلى أن كوبا الحرة والمستقلة، التي قامت بفضل جهود فيديل كاسترو ورفاقه، أصبحت من الأعضاء الفعالين والمؤثرين في المجتمع الدولي.

وأضاف بوتين: "إن اسم رجل الدولة المميز هذا يُعدّ رمزا لعصر في تاريخ العالم الحديث"، مردفا: "كان فيدل كاسترو صديقا وفيا لروسيا يمكنها الاعتماد عليه".

وأشاد بكاسترو بوصفه "شخصا قويا وحكيما كان يتطلع دائما إلى المستقبل بثقة".
وقال: "كان يجسد المثل العليا لسياسي ومواطن ووطني مقتنع بصدق بصوابية القضية التي كرس حياته من أجلها".

وخلص إلى القول إن "ذكراه ستبقى راسخة في قلوب مواطني روسيا".

السيسي: رمز للنضال

ومن جهته، وجّه السيسي رسالة، السبت، إلى الرئيس الكوبي راؤول كاسترو للعزاء في وفاة الرئيس الكوبي الراحل.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، إن السيسي قال في الرسالة إن كاسترو كان رمزا للنضال والدفاع عن قضايا الدول النامية، وإنه قام بدور بارز في سبيل تعزيز العلاقات التاريخية بين مصر وكوبا على المستويين الرسمي والشعبي، وفق قوله.

صباحي: رمز التحرر

ونعى المرشح الرئاسي المصري السابق، حمدين صباحي، وفاة كاسترو.

وكتب صباحي، في تدوينه له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، السبت: "تحية لروح فيدل كاسترو.. القائد الثوري العظيم لنضال شعبه، ورمز حركة التحرر الوطني، في مواجهة الاستعمار".

من هو فيدل كاسترو؟


وتوفي فيدل كاسترو، مساء الجمعة، عن عمر يناهز التسعين عاما، حسبما أعلن شقيقه، الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي.

وقاد كاسترو ثورة يسارية في بلاده التي ظلت تحت الحصار الأمريكي لعقود، قبل أن تطلق الولايات
المتحدة قبل سنوات مبادرة دبلوماسية تجاهها، أعقبها انفتاح واسع في العلاقة بين البلدين.

واستمر كاسترو في حكم كوبا قرابة خمسة عقود، وكان ثالث أطول زعيم دولة بقاء في منصبه في العالم بعد الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا وملك تايلاند.

وسلم السلطة مؤقتا لشقيقه راؤول في تموز/ يوليو 2006، بعد أن خضع لجراحة في الأمعاء، وتمّ تسليم السلطة رسميا في عام 2008.

ويحمل الرقم القياسي لأطول خطاب ألقي على الإطلاق أمام الأمم المتحدة؛ إذ استمر 4 ساعات و29 دقيقة في 26 أيلول/ سبتمبر 1960، وفقا لما ذكره موقع الأمم المتحدة على الإنترنت.

ودام أحد أطول خطاباته المسجلة 7 ساعات و30 دقيقة في 24 تشرين الثاني/ فبراير 1998، بعد أن أعادت الجمعية الوطنية انتخابه رئيسا لولاية تستمر خمس سنوات.

ويقول كاسترو إنه نجا من 634 محاولة ومؤامرة لاغتياله، دبرت أغلبها وكالة المخابرات المركزية ومنظمات أسسها منفيون في الولايات المتحدة.

وقيل إن تلك المحاولات شملت استخدام أقراص سامة وسيجار مسمم وأصداف ملغومة وبدلة غطس ملوثة بالكيماويات، وقيل إنه كان هناك مخطط آخر لإعطائه مسحوقا يتسبب في سقوط لحيته بغرض تقويض شعبيته.

وفي عام 2012، أدرجته مجلة تايم في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم عبر التاريخ. ولدى كاسترو 9 أبناء من 5 نساء.