سياسة عربية

الجيش الحر يسيطر على بلدتي دابق وصوران بريف حلب (فيديو)

قلل تنظيم الدولة من أهمية معركة دابق تمهيدا لسيطرة الجيش الحر عليها- تويتر
أعلن الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، الأحد، سيطرته على قريتي "صوران" و"دابق" الاستراتيجيتين، بريف حلب الشمالي، ضمن عملية "درع الفرات".

تنظيم الدولة خارج دابق

وأعلنت الفصائل المشاركة في المعركة عن طرد تنظيم الدولة من بلدة صوران، فيما أكدت مصادر متعددة دخول الجيش الحر بلدة "دابق"، التي تعد أهم معاقل التنظيم في الريف الشمالي.



وكانت "دابق" تمثل أهمية رمزية واستراتيجية للتنظيم، على الطريق ما بين بلدات مارع، وعاصمة تنظيم الدولة الفعلية، الرقة، ما يضفي عليها أهمية استراتيجية إضافة إلى رمزيتها.

وسيطر الجيش السوري الحر كذلك على قريتي حور النهر وغيطون، ليبقى بينه وبين بلدة مارع، بلدتا: "اسنبل" و"تلالين" فقط، لتتصل مناطق سيطرة "درع الفرات" مع مارع شمال حلب.



ويأتي التقدم الميداني على حساب التنظيم في وقت يجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالشركاء الأوروبيين لبلاده في لندن، غداة محادثات أجراها مع روسيا وعدد من دول المنطقة في مدينة لوزان السويسرية، لم تفض إلى نتيجة.

وقال المرصد إن الفصائل المقاتلة والإسلامية سيطرت بدعم من الطائرات والدبابات التركية على دابق، قبل أن تسيطر في الساعات اللاحقة على بلدتي صوران واحتيملات المجاورتين.

"معركة دابق الصغرى"

إلا أن تنظيم الدولة، وتمهيدا لفقدانه إياها، قلل من أهمية المدينة، قائلا في نشرته الأسبوعية: "إذا انحازت عن دابق - ثبت الله جنود الخلافة فيها- لم تكن حاملة راية العقاب المنتصرة في الملاحم، ليتركها جندها بعد الانحياز زمرا زمرا".

وأورد التنظيم تزامنا مع الحشد العسكري للفصائل في محيط دابق، في نشرته "النبأ" التي أصدرها الخميس، أن "هذا الكر والفر في دابق وما حولها (معركة دابق الصغرى) ستنتهي بملحمة دابق الكبرى".

وأضاف التنظيم في النشرة: "لم يعلم عُبّاد الصليب وأولياؤهم المرتدون -وأنىّ لهم ذلك- أن ملحمة دابق الكبرى تسبقها أحداث عظام من علامات الساعة الصغرى يعلمها المؤمنون المرابطون في خنادقهم، وهي ما أخبر بها الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة".

ونشر فصيل "فاستقم كما أمرت" المشارك في الهجوم صورا على تويتر تظهر عددا من المقاتلين على متن شاحنة صغيرة بيضاء، وهم يرفعون أسلحتهم في الهواء وتبدو بلدة دابق في الخلفية.

وفي شريط فيديو بدت شوارع البلدة شبه خالية من المدنيين. وعلى أحد الجدران، ترك التنظيم شعاراته وبينها "قضيتنا ليست استلام حكم، قضيتنا هي إقامة الخلافة".

وقال القائد العسكري للواء 51 إبراهيم العفاسي "الحمد لله الذي من علينا اليوم بالنصر على غلمان البغدادي" بعد "تحرير المنطقة بأكملها على يد أبطال الجيش السوري الحر".

وأوضح أن "فرحة المواطنين الذين يدخلون إلى بيوتهم وعودتهم كانت النصر الأكبر لنا".

وتأتي السيطرة على دابق في إطار عملية "درع الفرات" التي تشنها تركيا منذ 24 أب/ أغسطس في شمال سوريا لطرد الجهاديين من الشريط الحدودي. ويستهدف الهجوم أيضا المقاتلين الأكراد الذين تصفهم أنقرة بـ"الارهابيين".

رمزية البلدة

يعد اسم دابق لدى مناصري التنظيم بمثابة رمز للمعركة ضد الولايات المتحدة ودول الغرب المنضوية في إطار التحالف الدولي الذي يشن ضربات جوية تستهدف الجهاديين في سوريا والعراق. ويطلق التنظيم اسم دابق على أهم مجلة ترويجية يصدرها باللغة الانكليزية.

ويعتقد التنظيم أن حشدا من "الكفار" سيواجه "جيش المسلمين" عند بلدة دابق في ملحمة يقتل فيها العديد من "المسلمين"، لكنهم ينتصرون في النهاية قبل أن تحل القيامة.

ومنذ بدء تركيا هجومها في شمال سوريا، تمكنت الفصائل من السيطرة على 1130 كيلومترا مربعا على طول الحدود في محافظة حلب، وفق وكالة "الأناضول" التركية.