سياسة عربية

كتلة "المستقبل" تحمل حزب الله مسؤولية استمرار الفراغ الرئاسي

تيار المستقبل شدد على أن انتخاب الرئيس هو المدخل الصحيح لحل جميع المشاكل - أرشيفية
دعت كتلة "المستقبل" النيابية في البرلمان اللبناني، الثلاثاء، جميع النواب للمشاركة غدا، بالجلسة 45 للمجلس النيابي المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، محملة حزب الله مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي منذ أيار/ مايو 2014.  

كما أبدت الكتلة استنكارها للمجازر التي يتعرض لها سكان مدينة حلب "على يد النظام المجرم والأطراف الموالية له"، مطالبة المجتمع الدولي بـوقف "المجازر والجرائم ضد الإنسانية".
 
وفي بيان لها، تلاه النائب عمار حوري، عقب اجتماعها في بيروت برئاسة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، قالت الكتلة "ندعو جميع النواب للمشاركة في جلسة الغد لممارسة الواجب الدستوري وإنهاء الشغور الرئاسي الذي يتسبب به حزب الله".  

وشددت أن "الدستور هو الضامن للحقوق"، مشددة أن "انتخاب الرئيس ما زال المدخل الصحيح لحلّ جميع المشاكل".  

وأشار البيان الى أن "الحريري أطلع أعضاء الكتلة على المشاورات التي يجريها حول الرئاسة، على أن تتابع الكتلة في اجتماعاتها المفتوحة المستجدات في هذا الشأن".  

وحول المجازر في مدينة حلب السورية، قال بيان كتلة المستقبل "نستنكر المجازر التي يتعرض لها سكان مدينة حلب على يد النظام المجرم والاطراف الموالية له"، مطالبا "المجتمع الدولي بوقف المجازر في حلب، لأن ما يتعرّض له الشعب السوري سيبقى وصمة عار على جبين الإنسانية وعلى القوى التي سكتت عن جرائمهم".  

ويعيش لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 أيار/ مايو 2014 وفشل البرلمان من انتخاب رئيس جديد نتيحة الخلافات السياسية.  

ومن بين المرشحين البارزين في السباق الرئاسي، سمير جعجع، رئيس حزب "القوات اللبنانية"، المنضوي في تحالف "14 آذار" (المستقبل)، والنائب هنري حلو، مرشح الوسط ، الذي يدعمه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.  

أما المرشح الثالث، فهو رئيس "التيار الوطني الحر"، ميشال عون (حليف حزب الله، الذي يقود تحالف 8 آذار)، الذي كان قائدًا للجيش اللبناني من 23 يونيو/ حزيران 1984، حتى 27 نوفمبر/ تشرين ثان 1989، ورئيسا للحكومة العسكرية الانتقالية، التي تشكلت عام 1988، إثر الفراغ الرئاسي، الذي شهدته البلاد، بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك، أمين الجميّل.  

لكن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، الذي يتزعم "تيار المستقبل" في قوى "14 آذار"، عبّر عن دعمه لانتخاب مرشح آخر، النائب سليمان فرنجية، من قوى "8 آذار"، في مبادرة تهدف إلى تأمين انتخاب رئيس للبلاد، لكن المبادرة قوبلت برفض عون، وعدم دعم "حزب الله".
  
وأعلن جعجع، في 18 كانون الثاني/ يناير الماضي، تبني ترشيح خصمه السياسي عون، رئيسا للبنان، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الأخير في بيروت، ليعلن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، في نهاية الشهر نفسه، دعم حزبه ترشيح عون أيضا.