سياسة عربية

عيد مصر: بقرة تصفع ذابحها وتحرش بمسجد ومسيحي يضحي (فيديو)

عيد الأضحى مصر - أ ف ب
شهد عيد الأضحى بمصر، في أيامه الثلاثة الماضية، عددا من الغرائب، التي رصدها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتوزعت على ثلاثة أقسام أولها غرائب الأضحية، وأبرزها بقرة صفعت ذابحها بمحافظة المنوفية، فضلا عن إساءة معاملة الحيوانات قبل ذبحها، ما أدى إلى فرار بعضها.

وشهدت مصر غرق شوارعها في بحار من دماء الأضحية، وحالة الفوضى التي سيطرت على المذابح الحكومية، في ظل غياب أمني تام عن الرقابة، وعدم تطبيق القانون، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن جزار مسيحي استعان به مسلمون بمحافظة المنيا من أجل ذبح أضحيتهم.

وجاءت غرائب القسم الثاني حول وقائع التحرش الجنسي، وأبرزها توسل إحدى الفتيات التي تعرضت للتحرش بها، إلى الشرطة بدموعها، كي تطلق سراح المتحرش بها، إلى جانب حدوث تحرش لفظي بأحد أشهر مساجد مصر القديمة، وهو مسجد "الحاكم بالله"، فضلا عن وقائع التحرش الجماعي بالمتنزهات والحدائق العامة.

ونالت صلاة العيد جانبا كبيرا من الغرائب، إذ سيطر الاختلاط عليها، وتداخلت فيها صفوف النساء بالرجال، في أشهر الساحات وأكبرها، في ظل غياب الإسلاميين، وفي القلب منهم جماعة الإخوان المسلمين، الذين كانوا يتولون قبل الانقلاب العسكري تنظيم الساحات العامة في صلاتي العيد كل عام، وينظمون المسابقات، ويوزعون الهدايا.. وهو ما احتل مكانه، في حكم السيسي، رقص الشباب، هذا العام، بسجاجيد الصلاة، عقب الانتهاء منها، وانخراط فتيات كذلك في الرقص.  

غرائب الأضاحي: بقرة تنتقم من ذابحها

أبدى عدد من النشطاء استياءهم واستنكارهم الشديدين لقيام مواطن بذبح بقرة، في أول أيام عيد الأضحى، ثم الجلوس على جسمها، ما يخالف تعاليم الإسلام، الذي أمر بالإحسان إليها، حال ذبحها.

ويبدو أن البقرة حاولت أن تنتقم من صاحبها الذي ذبحها، فوجهت إليه صفعة قوية مفاجئة على وجهه، واضطرته إلى النزول من فوق جسدها فورا، وسط ضحكات أبنائه.

وصرح المواطن، واسمه سيد عبدالسميع الجندي، من قرية شطانوف التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، بأنه بعد الانتهاء من الذبح، قام بالجلوس على الذبيحة، لكنها لم تكن قد فارقت الحياة، فقامت بحركة التفافية، لطمته فيها على وجهه، ما لطخه بالدماء الساخنة، وأصابه بصدمة وإحراج، وتسبب في طرحه من أعلاها.



 همجية الذبح في الشوارع والمجازر

وانتقد نشطاء بحار الدماء التي أغرقت الشوارع بمصر من جراء قيام الجزارين بذبح الأضاحي في الشوارع والمجازر دون التزام بالإحسان للحيوان، بل وقيام بعضهم بضربها قبل وأثناء وبعد ذبحها، حتى في المجازر الحكومية، على الرغم من فتاوى الأزهر ودار الإفتاء الداعية إلى الذبح في المجازر الشرعية، فيما نص القانون على تغريم المخالفين مبالغ مالية تتراوح بين 5 آلاف و50 ألف جنيه.



 جزار مسيحي يذبح الأضاحي

ومن غرائب الأضاحي أن صحيفة "اليوم السابع" ذكرت أن جزارا مسيحيا من قرية الحواصلية، التابعة لمركز المنيا، اسمه عادل رسمي؛ احترف مهنة الجزارة، وأطلق عليه أهالي قريته لقب "جزار المسلمين"، نظرا لقيامه بذبح ذبائحهم، خاصة في عيد الأضحى، حيث يذبح لهم الأضاحي، بالرغم من وجود العديد من الجزارين بالقرية.

وقال عادل، بحسب الصحيفة، إنه يستيقظ مبكرا مع صلاة العيد، ويحمل بين يديه عدة الجزارة، ويتوجه إلى منازل المسلمين لذبح الأضحية وتشفيتها، قائلا: "أشعر بسعادة خاصة من ثقة إخواننا المسلمين، لأن ذلك دليل المحبة التي تجمع أبناء الوطن الواحد"، وفق قوله.

جزار يعذب عجلا بالسكين قبل ذبحه

وفي المقابل، تداول النشطاء مقطع فيديو لأحد الجزارين بسلخانة طنطا، وهو يقوم بذبح عجل بشكل مخالف لضوابط الذبح الشرعي، إذ قام بضربه أكثر من مرة بالسكين في رقبته وأجزاء بجسمه، كما أنه ذبح أكثر من أضحية بالطريقة نفسها، ما أدى إلى استياء أصحاب الأضاحي، وبقية الجزارين.



 عجل هائج يقتحم المحال في بورسعيد

وتسبب عجل في إثارة فوضى عارمة بشارع البازار بمدينة بورسعيد، لدى ذبحه، عندما استطاع الهروب هائجا من الجزار، واقتحم واجهات عدد من المحال، محدثا تلفيات بها.

وتسبب في بعثرة بضائع عدد من الباعة الجائلين، قبل أن يستطيع المارة وأصحاب المحال، السيطرة عليه بصعوبة بالغة، وذلك بعد توثيقه بالحبال.



 غرائب التحرش: فتاة تبكي للشرطة للعفو عن المتحرش

واستمرت أزمة التحرش الجنسي بالفتيات في الشوارع والحدائق والميادين العامة خلال أيام عيد الأضحى بمصر، وهي الأزمة التي تعاني منها مصر في كل الأعياد والمناسبات الرسمية، وجعلتها تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد أفغانستان في التحرش بالمرأة.

لكن يبدو أن السمعة السيئة للشرطة المصرية في معاملة المحتجزين، لا سيما من الشباب، كانت السبب وراء بكاء فتاة، واستعطافها لعناصر الشرطة، ثاني أيام العيد، من أجل إطلاق سراح أحد الشباب الذين قاموا بالتحرش بها، أعلى جسر قصر النيل، وهي تبكي قائلة: "سيبوه.. حرام".

وكانت ضابطات الشرطة النسائية قد ألقين القبض على الشاب عقب معاكسته الفتاة بتلك المنطقة، على بعد خطوات من ميدان التحرير، إلا أنهم فوجئوا بالفتاة تبكي وتستعطفهم، من أجل تركه، وإخلاء سبيله، مؤكدة أنه "ما عملش حاجة"، دون أن يستجيبوا لتوسلاتها، فمضت وانهارت باكية، وسط دموع صاحباتها المواسية والمتعاطفة مع الشاب، الذي أصرت الشرطة على اعتقاله، فيما قالت ضابطة شرطة نسائية: "فيه إجراءات".



 وفي مقطع فيديو آخر تعرض شاب للصفع الشديد على وجهه من قبل رجل شرطة مدني، وتم اعتقاله، لمجرد أن فتاة ادعت أنه طلب رقم هاتفها.



التحرش بمتطوعات منظمة "بصمة"

وعلى الرغم من إعلان المجلس القومي للمرأة (هيئة حكومية)، في بيان رسمي الأربعاء، أنه رصد انخفاضا في عدد حالات التحرش التي رصدها على مدي أيام العيد مقارنة بالأعوام السابقة.. إلا أن الرد جاءه سريعا بإعلان مؤسسة بصمة الجديدة للتنمية عن توقيف حملتها بعنوان "عيد آمن بلا تحرش"، ثالث أيام عيد الأضحى (الأربعاء)، حماية للمتطوعات من التعرض للتحرش.

وقالت "بصمة"، في بيان نشرته بصفحتها عبر موقع "فيسبوك"، إن "عدم تصديق وزارة الداخلية على تواجد دوريات التأمين إلى جانب مجموعات التوعية هو سبب إلغاء الحملة لما قد يتعرض له المشاركون والمشاركات من خطر، وما تعرضت له المتطوعات بالفعل في الفعالية من تحرش".

وكانت "بصمة" أعلنت تدشين حملة "عيد آمن بلا تحرش" لرصد وقائع التحرش خلال أيام عيد الأضحى، والتوعية ضد التحرش، بمحيط ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة.

وتعد مناطق وسط البلد والحدائق العامة وفي محيط دور العرض السينمائي وكورنيش النيل، من أبرز بؤر التحرش خلال الأعياد في محافظة القاهرة.

وأعلنت أجهزة الأمن المصرية تحرير 49 محضر تحرش خلال أول يومين من عيد الأضحى، بينهم 39 محضرا لصبية لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما، بمحافظتي القاهرة والجيزة فقط.

غرائب صلاة العيد: اختلاط النساء بالرجال

وامتدت المخالفات إلى أداء صلاة العيد. وبعد صدور فتوى بتحريم صلاة الرجال بجانب السيدات، باعتبارها تعديا صريحا على قواعد الشرع والآداب العامة المنظمة لقواعد الاجتماع بين الرجال والنساء في الأماكن العامة، شهدت ساحة مسجد مصطفي محمود بمنطقة المهندسين، والحصري في مدينة السادس من أكتوبر، وساحات أخرى بالمحافظات، اختلاط النساء والرجال أثناء تأدية صلاة العيد.

ووقف عدد كبير من الرجال والنساء صفا واحدا في صلاة العيد بساحة ميدان مسجد مصطفى محمود الشهير بمنطقة المهندسين ما أصاب النشطاء بالاستياء والغضب، واعتبر نشطاء ذلك الاختلاط، الذي تكرر في عدد كبير من الساحات؛ استهزاء بالدين، موضحين أن النبي أمر النساء بأن يسوين الصف خلف الرجال، وأخبر بأن شر صفوف النساء أولها، وشر صفوف الرجال آخرها، لوجود فتنة عند اقتراب بعضهم من بعض.




 ولم يقف الأمر عند الاختلاط المحرم في الصلاة، بل تجاوزه إلى ما بعدها عندما رقص شباب بسجاجيد الصلاة على أنغام أغاني المهرجانات، وسط آلاف المصلين.



 رقص ومجون عقب صلاة العيد

وأبدى نشطاء اندهاشهم من الرقص الهستيري الذي سيطر على شباب وفتيات عقب أداء صلاة العيد في عدد من المناطق لا سيما منطقة المهندسين الراقية.



 تحرش لفظي داخل مسجد

وشهدت ساحة صلاة مسجد "الحاكم بأمر الله"، حالة تحرش لفظي بإحدى الفتيات، حيث لاحقها شابان بعد انتهاء صلاة العيد.

وتحولت ساحة المسجد إلى ملعب كرة قدم ونظم عدد من الشباب مباراة بزجاجة بلاستيكية، وأطلقوا الشماريخ والألعاب النارية احتفالا بالعيد، في ظل غياب الرقابة الأمنية عن المكان.



 غرائب اجتماعية: ساحر يقطع يد فتاة بسكين

وقدم المسرح الاستعراضي بالحديقة الدولية، في ثالث أيام العيد، الأربعاء، فقرة خداع مرعبة، أصابت المحتفلين بالعيد بالفزع، ، إذ قطع "الساحر" يد فتاة بسكين حادة ضخمة، واستمر برهة في القطع، دون أن تصاب الفتاة بأذى، لكن الحضور، وبينهم نساء وأطفال، أصيبوا بالهلع، ولم يبدوا إعجابا بالفقرة.

وانطوت الخدعة على حيلة ساذجة هي تركيب يد صناعية إضافية ليد الفتاة، وقطع تلك اليد الصناعية، دون يد الفتاة، بعد الاتفاق معها على ذلك، بعيدا عن أعين الجمهور.



شاب يسقط من الطبق الطائر

وأخيرا، لقي شاب مصرعه، إثر سقوطه من أحد الألعاب، في ملاهي العيد، بشارع السوق بمدينة دكرنس بالدقهلية.

وتلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارا بمصرع  أحمد إبراهيم حكوره (22 سنة) في أثناء استقلاله لعبة "الطبق الطاير"، إذ سقط على الأرض، عقب فك السلاسل الخاصة باللعبة، من حول جسده، حيث تبين وفاته في الحال.

وتم نقل الجثمان إلى مستشفى دكرنس العام، وتحرير محضر بالواقعة.