حول العالم

انفجارات ورصاص حي لوقف تمرد بأشهر سجن بالمغرب (صور وفيديو)

أتلفت كل تجهيزات مكافحة الحرائق والعشرات من أجهزة التلفاز الموجودة بالزنازين - أرشيفية
عرف سجن عكاشة بمدينة الدار البيضاء (وسط المغرب) ليلة أمس الخميس، انفجارات وتمرد مع محاولة فرار عشرات النزلاء القاصرين، قاومته إدارة السجون بإطلاق الرصاص الحي مع تدخل قوات خاصة أفشلت مخطط الهروب.

وقام السجناء القاصرون المتهمون بمحاولة الفرار من مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع (عكاشة) بإحراق بعض الأفرشة من أجل إحداث دخان، والعمل على دفع الموظفين إلى التدخل، وذلك بهدف مهاجمتهم والخروج إلى خارج المعقل.



وحاول المتهمون فتح الباب الخشبي لمكان إيداع الأسلحة إلا أنهم فشلوا في الوصول إليها بعد أن لم يستطيعوا كسر الشبكة الحديدية للباب، وبعد خروجهم إلى خارج المعقل، تعمدوا إضرام النار وتكسير حافلة لنقل السجناء، ورشق بعض الموظفين الذين أصيبوا بجروح خفيفة. حسب ما أكدته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في بلاغ لها.

وقامت قوات خاصة بإخراج مجموعات من السجناء إلى الساحة من أجل إخلاء المعقل إلى حين إحكام السيطرة على المتسببين في أعمال الشغب بالداخل. 



خسائر تمرد "البيبي" (القاصرين)

بعد سيطرة القوات العمومية والخاصة على تمرد السجناء القاصرين ومحاولة فرارهم قامت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بإحصاء الخسائر التي خلفتها الأحداث، من بينها إتلاف جميع المكاتب والتجهيزات باستثناء مكتب المقتصد، بما في ذلك المستندات الخاصة بتسيير الموظفين، وسجلات الاعتقال والملفات الجنائية للسجناء، ومكتب الرعاية الصحية، والتجهيزات والملفات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى إتلاف شبكة الاتصالات السلكية.



وتم إتلاف كل تجهيزات مكافحة الحرائق، والهواتف الثابتة، والعشرات من أجهزة التلفاز الموجودة بالزنازين، والتجهيزات الكهربائية، والمعدات الرياضية، والأفرشة والأغطية، وإضرام النار في خمس غرف بأحد أحياء المؤسسة.

وأضافت المندوبية، أن أعمال التخريب، شملت المكاتب والتجهيزات الخاصة بمصلحة التهييئ لإعادة الإدماج التابعة لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بما في ذلك الكتب والآلات الموسيقية والمكتبة الرقمية والمعدات الرياضية والملفات الاجتماعية للنزلاء. كما طال التخريب الأقسام الخاصة بالتعليم.



وألحقت أضرار كبيرة بالباب الرئيسي للمؤسسة وبكل التجهيزات الخاصة بالمراقبة الإلكترونية من كاميرات وغيرها وبحظيرة السيارات الخاصة بالمؤسسة، إذ تم الإحراق التام لحافلة وسيارة لنقل السجناء وتدمير سيارة الإسعاف وسيارات المصلحة والدراجات النارية الخاصة بالموظفين، بالإضافة إلى شاحنة تابعة للوقاية المدنية وسيارات خاصة كانت داخل المؤسسة.

وسجلت إصابات في صفوف الموظفين وعناصر القوات العمومية في إطار التدخل الذي قاموا به لاحتواء الوضع وإحلال النظام والأمن بالمؤسسة، ويتعلق الأمر بخمسة عناصر من رجال الشرطة، وثلاثة من الوقاية المدنية، وستة من القوات المساعدة، وخمسة من موظفي المندوبية العامة.