رياضة دولية

ماذا قال كريستيانو لتحفيز فريقه على الفوز باليورو؟

رونالدو بكى عندما أطلق الحكم مارك كلاتنبيرغ صافرة النهاية- أرشيفية
نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية تقريرا، تحدثت فيه عن أهمية وجود كريستيانو رونالدو في كتيبة المنتخب البرتغالي، وقد ظهر ذلك جليا في ليلة النصر، وهي ليلة ظهر فيها قائدا ملهما لزملائه للفوز بيورو 2016. ‏ 
 
وأشارت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن كريستيانو رونالدو أُجبر على مغادرة أرضية الملعب بسبب الإصابة، لكن لم يثنه ذلك عن أن يقود الفريق إلى النصر وبمباغتة الفريق الفرنسي، صاحب الأرض. ليعود الأبطال إلى لشبونة صباح الاثنين حيث انتظرهم حفل استقبال من قبل آلاف المشجعين المبتهجين.
 
وأفادت الصحيفة أن كريستيانو غادر أرضية الملعب وهو يبكي بعد 24 دقيقة فقط من زمن المباراة إثر تعرضه لإصابة في الركبة جراء الارتطام باللاعب الفرنسي، ديميتري باييت، في وقت مبكر من زمن الشوط الأول.
 
وعلى الرغم من محاولته مواصلة اللعب، حالت الإصابة دون تحقيق حلمه. ومع ذلك، وكما صرح زميله سيدريك سواريس، ‏أظهر كريستيانو قيمة معدنه الثمين عندما ألقى خطابا في فترة ما بين الشوطين لحث زملائه على الانتصار.
 
وأضاف سيدريك: "لقد كانت لحظة عصيبة للغاية. كانت حقا لحظة صعبة بالنسبة لي وللفريق"، وقال حول إصابة رونالدو: "أعتقد أن الجميع صدموا قليلا ولكن في الشوط الثاني توجه كريستيانو لنا بكلام رائع. أعطانا الكثير من الثقة، فقد قال لنا: اسمعوا يا جماعة، أنا متأكد أننا سنفوز بهذا اليورو لذا لنتحد ولنقاتل من أجل ذلك".
 
كما أضاف سيدريك: "كان أمرا لا يصدق. أصبح الفريق رائعا وأثبت أن الاتحاد عند القتال جعل الفريق أقوى بكثير. بالإضافة إلى ذلك، كان كريستيانو رائعا. ففي الشوط الأول ساعد زملاءه كثيرا، حيث كان قال لهم الكثير من الكلمات التحفيزية. وما كان على الفريق إلا التفاعل الإيجابي مع ذلك، كان أمرا جيدا جدا".
 
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة ما قاله كرسيتيانو رونالدو الذي صرح أن الإنجاز الذي تحقق مع منتخب بلاده يعني له الكثير، بعد الفوز بفضل الهدف الوحيد في المباراة الذي سجله مهاجم سوانسي السابق إيدر، قبل عشر دقائق فقط على نهاية الوقت الإضافي.
 
وقال رونالدو: "لا أحد آمن بقدراتنا. فزت بكل الألقاب مع الأندية. ولكن افتقرت إلى شيء مع المنتخب الوطني. وقد استحق البرتغال هذا بعد سنوات عديدة من التضحية".
 
كما صرح أيضا: "لم تكن المباراة النهائية التي أردت، ولكن أنا سعيد جدا. هذا النصر هو لجميع البرتغاليين وجميع المهاجرين وكل الناس الذين آمنوا بحظوظنا في الفوز، لذلك أنا سعيد جدا وفخور جدا".
 
وذكرت الصحيفة أن رونالدو لمس كل كرة على خط الملعب، حيث كان واقفا جنبا إلى جنب مع المدرب فرناندو سانتوس. وبكى عندما أطلق الحكم مارك كلاتنبيرغ صافرة النهاية، ليحتفل بعد ذلك مع زملائه في الفريق.
 
وحالت إصابته دون مواصلة اللعب وقيادة منتخب بلاده إلى المجد بالرغم من تدخل الفريق الطبي. وتبخرت أحلامه عندما غادر أرضية الملعب وتم استبداله باللاعب ريكاردو كيواريزما. كانت تلك المرة الأولى التي يتم فيها استبدال رونالدو في مسابقة دولية كبرى منذ نهائيات كأس العالم 2006. لكن أثبتت البرتغال أنها ليست فريقا يعتمد على لاعب واحد لتحقيق الفوز في يورو فرنسا 2016.