سياسة عربية

الظواهري يهدد أمريكا ويبعث رسائل إلى الشام واليمن (فيديو)

الظواهري هاجم تنظيم الدولة ودعا إلى الحذر منه وكشف "بطلان خلافته" - أرشيفية
هدّد أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، الولايات المتحدة الأمريكية بشنّ هجمات عليها، في حال أقدمت على إعدام أحد المتورطين بالهجوم على ماراثون بوسطن عام 2013.

كلمة الظواهري التي بثتها مؤسسة "السحاب"، يُعتقد أنها جاءت بعد صدور حكم في 24 حزيران/ يونيو من العام الماضي بإعدام جوهر تسارناييف بالحقنة المميتة.

وذكر الظواهري جوهر تسارناييف بالاسم، قائلا: "إن إقدام الإدارة الأمريكية على قتل أخينا المجاهد البطل جوهر تسارناييف أو أي أسير مسلم هو حكم تجلب به أمريكا على رعاياها أوخم العواقب، فلا تلومن بعده أمريكا إلا نفسها".

وتابع: "وإني هنا أحرض جميع المسلمين والمجاهدين أن يبذلوا غاية جهدهم في أسر من يستطيعون أسره من رعايا الدول الغربية المشاركة في الحملة الصليبية على المسلمين وعلى رأسهم أمريكا ليخلصوا بهم أسيرات المسلمين وأسراهم، فإن القوم مجرمون لا يفهمون إلا لغة القوة".

وأضاف: "كما أكرر تحريضي لمجاهدي الإسلام في دول التحالف الصليبي ألا يدخروا وسعا بالنكاية في ذلك التحالف، وأن يستعينوا بالله، ثم يحرصوا على كتمان إعدادهم، وأن يحذروا من الجواسيس من حولهم، وبعد أن يتأكدوا من شرعية مهاجمة أهدافهم فليقدموا، متوكلين على ربهم".

وفي سياق متصل، واصل الظواهري هجومه على تنظيم الدولة، قائلا بعد تعزيته بمقتل أمير إمارة "القوقاز"، إن "البغدادي ومجموعته لم يكن همهم دعم إخوانهم في القوقاز، ولكن كان كل همهم تفريق صفهم، وتحريضهم على نكث بيعتهم، كما نكثها هو ومن معه".

وفي مسألة زعم تنظيم الدولة عدم بيعتهم للملا عمر سابقا، قال الظواهري إن "ناطقهم في افتراء واضح قال إن الشيخ أبا حمزة المهاجر -رحمه الله- قد نكث بيعته من طرف واحد مع الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله، مع مناقضة للوقائع الثابتة، بل ولإقراراتهم التي أقروا بها".

وتابع: "ولتبرير هذا الكذب اخترع لنا بدعة جديدة، وهو يزعم أنه السلفي العتيد، أسماها بيعة الاحترام والتقدير، وهي بدعة لم يُسبق لها في تاريخ الإسلام، ولو أخذنا بها لبطل كل عقد بين الناس، ولصارت العقود لعبة، والبيعة سلعة".

الظواهري قال إن تنظيم الدولة "اتبع منهج: اكذب لتغصب، وتناسى أنه ومن معه إنما لحقوا بركب الجهاد لإقامة الخلافة بعد التضحيات الضخمة، التي قدمتها الأجيال المتعاقبة".

وفي انتقال للحديث عن اليمن، نعى الظواهري قيادات قاعدة اليمن وعلى رأسهم نصر الآنسي، وإبراهيم الربيش.

وعن فرع تنظيم الدولة باليمن، قال الظواهري إنهم زعموا خروجهم من ضيق التنظيمات إلى سعة الدولة، "وما هو إلا كذب مركب بعضه فوق بعض".

وتابع: "رموا القاعدة بالانحراف المؤدي للتكفير، وسبهم لها بالسباب البذيء، دون أن يكلفوا أنفسهم تقديم أي دليل، بل بما تناقضه وتخالفه الأدلة الصريحة المتكررة، كل هذا ليبرروا مطامعهم السياسية".

وفي رسالة إلى الفصائل في سوريا قال الظواهري إنه "لا بد أن تعلنوا للأمة -كما أعلنتم من قبل- إعلانا واضحا لا خفاء فيه ولا لبس، أنكم تسعون لأن تكون الشريعة الإسلامية هي الحاكمة وهي المرجعية العليا، التي لا تعلوها مرجعية".

وأضاف: "وعليكم أن تؤكدوا للأمة المسلمة أن جهادكم لا يقتصر فقط على إسقاط نظام بشار الأسد، بل هو جهاد مستمر حتى تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى". 

وفي حديث شبه واضح عن رغبته بإقامة دولة أو إمارة، قال الظواهري: "كما يجب أن تعقدوا النية على أن دولتكم القادمة -وشيكا بإذن الله- تكون دولة ممهدة للخلافة على منهاج النبوة".

وفي تفصيله للدولة التي يرغب، قال: "دولة تقوم على الشورى وأخوة الإسلام ووحدة ديار المسلمين، ولا تفرق بين مسلم ومسلم على أساس من الوطنية أو القومية، دولة لا تعترف بمرجعية الدولة الوطنية العلمانية، بل كل المسلمين فيها إخوة متكافئون".

الظواهري عاد إلى مهاجمة تنظيم الدولة، قائلا إنه "علينا أن نتصدى للملك العضوض، حتى وإن سماه دعاته بخلافة النبوة، فالملك العضوض هو الذي حول عبد الملك بن مروان من أزهد وأفقه شباب المدينة للملك الجبار، الذي رمى جنوده الكعبة بالمنجنيق، واستحلوا المسجد الحرام، وختموا في أعناق الصحابة رضوان الله عليهم، وقتلوا خيار الأمة".

ومن أشد ميادين الحملة الصليبية الصفوية العلمانية اليوم ميدان اليمن.

وقد تقنع فيها أتباع الصفويين بأنهم من الثوار. وأهل اليمن أدرى بمن هم الثوار.
 
كما بعث الظواهري برسائل إلى الشعب اليمني، داعيا إياه للانتفاض في وجه حكومة عبد ربه هادي منصور الذي "سرق الثورة" وفق قوله.

وعن الحوثيين، قال الظواهري إنهم أدوات إيران في اليمن، متابعا: "أما شعار الموت لإسرائيل فهو كذبة أخرى، فكيف يتمنى الموت لإسرائيل من وقع على ميثاق الأمم المتحدة، الذي يضمن سلامة جميع دولها بما فيها إسرائيل؟ فإيران وقعت على هذا الميثاق".

وتابع: "أقول لأهل اليمن إن ثورتكم التي سرقت، لم يسرقها الحوثيون وعلي عبد الله صالح فقط، بل شاركهم في السرقة عبد ربه الأمريكي، والأحزاب اليمنية التي قبلت بحصة من مغانم الدنيا، حين هب حكام الخليج ليطفئوا شعلة ثورتكم حتى لا تحرق قصورهم، وكان الثمن الذي أعلنه سراق الثورة أو تستروا عليه هو إعانة أمريكا أو غض الطرف عن إفسادها وجرائمها في اليمن ضد المجاهدين بأيديهم وألسنتهم وأقلامهم وأنصارهم وكل حر شريف في اليمن".

وأضاف: "كل أطراف المستنقع السياسي شاركوا في العدوان الأمريكي على اليمن، إما بالفعل كعلي عبد الله صالح وعبد ربه الأمريكي والحوثيين أصحاب القرار اليوم في صنعاء، وإما بالقول كما ينادي العلمانيون، وكما يعرض الحوثيون في إعلامهم من تقديم الخدمات للشيطان الأكبر -الذي يهتفون بموته- من أجل محاربة المجاهدين، ثم هناك من شارك بالسكوت، والساكت عن الحق شيطان أخرس". 

كما هاجم الظواهري، الحكومة السعودية متهما إياها بالعمل لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، ضد الإسلام.

وتابع: "من الذي أصر على أن يبقي السعودية من أضعف دول المنطقة مع أنها الأكثر ثروة، والأزيد في الإنفاق العسكري، إن سياسة آل سعود بتفويض الدفاع عنهم للأمريكان وبالانصراف لسرقاتهم ولملذاتهم، هي التي مكنت الأمريكان من أن يحتفظوا بهم كحراس لحقول النفط".

وتابع: "يجب أن نكفر بآل سعود وعبد ربه الأمريكي وعلي عبد الله صالح وكل هؤلاء العملاء، الذين مكنوا الأمريكان والصفويين من رقابنا".

وختم حديثه برسالة إلى السعوديين واليمنيين، قائلا: "يا أهل الإسلام عامة وفي جزيرة العرب ويمن الإيمان والحكمة خاصة، علينا أن نقف اليوم صفا واحدا ضد العدوان الصليبي الصفوي، وأن نخمد خرافات التفرقة، التي تنادي بتفجير رؤوس مخالفيها، فإن الصليبيين والصفويين يعملون على تفجير رؤوسنا جميعا".