حقوق وحريات

هذا ما فعله سياسي ألماني بلاجئ عراقي (شاهد)

مجموعة من الرجال أحاطوا بالشاب وحملوه خارج المتجر ثم قيدوه إلى شجرة
كشف شريط فيديو انتشر عبر شبكة الإنترنت سياسيا ألمانيا، ينتمي لحزب المستشارة أنغيلا ميركل، وهو يعامل لاجئا عراقيا معاملة غير إنسانية.

ويظهر الشريط لاجئا عراقيا وهو يحمل قنينة خمر من أحد الرفوف داخل متجر، ويتشاجر مع أحد العمال، دون أن يؤذي أحدا.

ويظهر في الشريط بعد ذلك مجموعة أشخاص أحاطوا بالشاب، ثم أجبروه محمولا على الخروج من المتجر.

وقالت الشرطة الألمانية إنها عثرت على الشاب فيما بعد مقيدا إلى شجرة.

وتبين لاحقا أن اللاجئ العراقي مريض نفسيا، ويتلقى العلاج في مصحة عقلية، وقد أعادته الشرطة إلى هناك.

وكشفت وسائل إعلام ألمانية أن ديتلف أويلسنار، أحد مستشاري حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، كان ضمن مجموعة من الرجال الذين قيدوا لاجئا عراقيا إلى شجرة في قرية أرنسدوف، بالقرب من مدينة دريسدن، شرقي ألمانيا.

وكان اللاجئ العراقي دخل في مشاحنة مع عمال متجر مركزي في أرنسدوف.

وقال ديتلف أويلسنار: "سأقوم بمثل ما قمت به، حتى ولو تعلق الأمر بمواطن ألماني (...)، لقد أبدينا شجاعة المواطنة، وكنا سنقوم بذلك، أيا كان الشخص المعني".

ولم يوضح أويلسنار بشكل يؤكد ربطه اللاجئ العراقي إلى الشجرة، لكن وسائل إعلام ألمانية أكدت ضلوعه في ذلك الفعل.

وتقوم الشرطة الألمانية حاليا بالتحقيق لتحديد الأشخاص الذين قاموا بذلك، بتهمة "سجن شخص بطريقة غير قانونية"، والتهمة الأخرى تتعلق باللاجئ العراقي، وهي تهمة "إرهاب" عمال المتجر، حيث وجهت الشرطة نداء للمواطنين الذين شهدوا الواقعة للإدلاء بإفادتهم.

ولم تذكر الشرطة بالاسم أيا من الأفراد الضالعين في الحادث، لكن صحفا ألمانية أوردت اسم أويسلنار في تقاريرها، الذي ترشح في الانتخابات المتعلقة بمنصب عمدة أرنسدورف، العام الماضي.

بيغيدا

وقد صرح أويسلنار لصحيفة "دي تسايت" الألمانية بأنه يقطن بجوار ذلك المتجر المركزي، وبأنه سمع الشجار أثناء تواجده في حديقة بيته، قبل أن يتوجه إلى هناك ويساعد في السيطرة على اللاجئ العراقي واستدعاء الشرطة.

وتقع أرنسدورف على بعد 24 كيلومترا فقط من مدينة دريسدن، التي تعدّ مركزا رئيسا لنشاطات حركة بيغيدا المعادية للإسلام.