سياسة عربية

اتساع القتال في صنعاء وانسحاب لجنة التهدئة من "حرض وميدي"

انسحاب لجنة مراقبة وقف إطلاق النار من جبهتي حرض وميدي بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية ـ أرشيفية
جددت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني المؤيد للشرعية، عملياتها العسكرية بشكل واسع، في بلدة نهم بالريف  الشرقي للعاصمة صنعاء، الخميس، على وقع الخرق المستمر للهدنة من قبل الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري سابقا الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح في البلدة.

وتزامن هذا التطور، مع انسحاب لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في جبهتي حرض وميدي بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، احتجاجا على تصاعد وتيرة الهجمات على مواقع قوات الشرعية من قبل الحوثيين وقوات صالح.

وقال الناطق الرسمي لمقاومة صنعاء، عبدالله الشندقي، إن قوات الشرعية أفشلت هجوما عنيفا، شنه الحوثيون وقوات علي صالح، لاستعادة السيطرة على قرى (المصنعة ومقاعد والسليمة وجبل الأذان في وادي حريب ببلدة نهم)، في الوقت الذي أسفرت فيه المواجهات التي جرت ليلة أمس، عقب هجوم آخر لمسلحي جماعة الحوثيين، على (جبل يام) في المنطقة نفسها، عن مقتل تسعة وجرح 10 آخرين من مسلحي الجماعة".

وأضاف عبدالله الشندقي في تصريح لـ"عربي21" أن "الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة، تمكنوا من قطع خطوط إمداد قوات الانقلاب إلى وادي وصت (وسط)، ما أجبرها على الفرار بعد إحراق ثلاثة أطقم عسكرية والاستيلاء على اثنين آخرين".
 
من جانب آخر، أعلنت لجنة التهدئة في جبهتي "حرض وميدي" على الحدود بين اليمن والسعودية، انسحابها من نقاط المراقبة الميدانية، احتجاجا على تصاعد وتيرة هجمات الحوثيين وقوات صالح في الأيام الأخيرة، آخرها قصف مواقع المقاومة والجيش الوطني الخميس.

وذكر المركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الخامسة، بأن لجنة المراقبين لوقف إطلاق النار في منطقتي "حرض وميدي" بمحافظة حجة (شمال غرب)، سجلوا العديد من خروقات الانقلابيين، المتمثلة بقصف مواقع الجيش الوطني والمقاومة بمختلف أنواع الأسلحة.

وأفادت مواقع موالية للمقاومة بأن الحوثيين استهدفوا الخميس، بمدافع الهاون مواقع الجيش الوطني، إضافة إلى إصابة اثنين من الجنود التابعين للشرعية، برصاص قناص حوثي في بلدة حرض التي تشترك بحدود برية مع عسير السعودية.

ورغم مرور أكثر من شهرين على دخول الهدنة الهشة حيز التنفيذ في نيسان/ إبريل الماضي، يتبادل أطراف النزاع باليمن، الاتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار.