سياسة دولية

مصادر لـ"عربي21": هذه التوجيهات الجديدة للمليشيات بالفلوجة

قادة المليشيات أصدروا توجيهات لعناصرهم بحلق اللحى وخلع العمامة- أرشيفية
كشفت مصادر خاصة لـ"عربي21" عن التوجيهات الجديدة التي أصدرها قادة المليشيات لعناصرها المشاركين في معركة "كسر الإرهاب"، لاستعادة مدينة الفلوجة من تنظيم الدولة.

وقالت المصادر في حديث لـ"عربي21": إن "قادة المليشيات عمموا توجيهات جديدة، في محاولة منهم لكسر المنع الذي تفرضه القوات الأمريكية على جميع مليشيات الحشد الشعبي بعدم المشاركة في أي معركة لاقتحام مدينة الفلوجة والبقاء على أسوراها".

ووفقا للمصادر، فإن "التوجيهات الجديدة فرضت عليهم حلق اللحى، وخلع العمامة، وتغيير الزي الخاص بهم، وارتداء زي قوات الجيش العراقي، والاندماج مع الجيش لخوض المعارك داخل أحياء مدينة الفلوجة".

ونقلت المصادر عن ضابط في الجيش العراقي، قوله إن "القوات الأمريكية وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى قوات الحشد الشعبي، بأن أي تقدم لكم باتجاه المدينة سيقابل بقصف جوي"، لافتا إلى أن" أمريكا قد توقف العمليات العسكرية بالفلوجة إذا تجاوزت مليشيات الحشد حدودها المرسومة لها".

ويعيش داخل مدينة الفلوجة حاليا نحو 75 ألف عراقي فرض عليهم تنظيم الدولة الإقامة الجبرية بعد سيطرته على المدينة، فيما يتعرض كل من يخرج منها إلى الاختطاف من المليشيات الشيعية التي تحيط بالمدينة ولا يعرف مصيره بعدها، وفقا لمصادر صحفية.

إقرأ أيضا: ما حقيقة مشاركة إيران وحلفائها في معركة الفلوجة؟

وفي تقرير نشرته "عربي21" أمس، أكدت مصادر أن "أمريكا رفضت مشاركة المليشيات الشيعية في دخول المدن أثناء معركة الفلوجة، فيما وافقت على انتشارها على أطرافها فقط، وأوكلت مهمة دخول المدن ومسك الأرض بعد طرد تنظيم الدولة إلى الحشد العشائري (السني) المشكل من أبناء محافظة الأنبار".

وأكدت أن "إصرار المليشيات الشيعية على المشاركة في معركة الفلوجة جاء لتوحيد الصف الشيعي أمام عدو واحد (تنظيم الدولة) بعدما أوشك على الدخول في اقتتال (شيعي-شيعي)، وكانت بوادره الاشتباكات التي حصلت بين مليشيا الخراساني ومليشيا سرايا السلام قرب المنطقة الخضراء ببغداد الشهر الماضي".

إقرأ أيضا: 17 مليشيا تحتشد لاقتحام الفلوجة.. وأمريكا تضع شروطها

وكان ناشطون نشروا، الثلاثاء، مقطع فيديو لأحد قادة المليشيات وسط جمع من مقاتليه ويحدثهم عن معركة الفلوجة قائلا: "إخوان.. اليوم المعركة مصيرية، معركة الحق مع الباطل، ومعسكرنا هو معسكر الحسين، والمعسكر الآخر هو معسكر يزيد، وإن الإمام الحسين قال: ألا من ناصر ينصرنا نحن آل البيت؟".

ووفقا للناشطين، فإن زعيم المليشيا استخدم تحريضا طائفيا واضحا ضد المدينة، عندما دعا مقاتليه إلى الأخذ بثارات الحسين من معسكر يزيد (مدينة الفلوجة) قائلا: "أنتم أنصار الحسين، أسمعوه للحسين أنكم أنصاره.. يا لثارات الحسين".

وتتهم منظمات حقوقية دولية مليشيات عراقية منضوية تحت مسمى "مليشيات الحشد الشعبي"، بارتكابها جرائم قتل واختطاف وحرق للمنازل ودور العبادة، في المناطق التي تتم استعادتها من تنظيم الدولة.