سياسة دولية

الكشف عن ضغوط على روحاني لمنعه من الترشح للرئاسة

قال تاجر نيا، أحد قيادات التيار الإصلاحي الإيراني، إن حسن روحاني يتعرض لضغوط من قبل المحافظين حتى لا يترشح للانتخابات المقبلة- أرشيفية
كشفت صحيفة "آرمان أمروز" الإيرانية المقربة من التيار الإصلاحي الإيراني عن ضغوط تمارسها قوىً نافذة وشخصيات مقربة من الحرس الثوري والمرشد الإيراني علي خامنئي على الرئيس الإيراني حسن روحاني كي لا يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة.
  
وقالت الصحيفة الإيرانية نقلا عن علي تاجر نيا، أحد قيادات التيار الإصلاحي الإيراني، إن التيار المحافظ متخوف بشدة من دخول حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى وجود ضغوط كبيرة تُمارس عليه حتى يخضع ويوافق على عدم خوض الانتخابات.

 وأضاف تاجر نيا: "بعد فوز التيار الإصلاحي في الانتخابات البرلمانية مؤخرا، وظهور شعبية الإصلاحيين مرة أخرى وبقوة في الشارع الإيراني، يحاول المحافظون الذين خسروا الانتخابات البرلمانية الضغط على روحاني حتى يتراجع عن ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة بعدما تأكدوا من تراجع شعبيتهم في الشارع الإيراني".

 وكشف عن بعض الرسائل التي أرسلت لروحاني بصورة مباشرة من قبل شخصيات كبيرة ذات نفوذ في مراكز صنع القرار الإيراني، حيث قالت هذه الشخصيات في لقاءاتها مع روحاني، وبكل صراحة، إن "هناك رغبة لدى الجهات العليا بعدم ترشحك (روحاني) للمرة الثانية للانتخابات الرئاسية القادمة وعليك أن توافق على هذا الطلب".

وأضاف: "كنا نسمع بعض التسريبات من هنا وهناك أن هذه الجهات لا تريد من روحاني ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد، ولكن الآن أصبحت الرسائل تنقل للرئيس بصورة مباشرة".

 وأكد تاجر نيا لصحيفة "آرمان أمروز" أنه في حال ترشح روحاني للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة فسوف يواجه ضغوطا متزايدة، وسيتم تشويه صورته من قبل المحافظين، كما أنه من الممكن أن يتم دفع أحمدي نجاد أو شخصية متطرفة شبيهة به لترشيح نفسها من أجل مواجهة روحاني في انتخابات عام 2017 الرئاسية.

 ونقلت "عربي21" في تقرير مفصل منذ أسبوع أنباء عن دعوة بعض قيادات الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" لترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة لمواجهة روحاني. وتكشف تصريحات تاجر نيا لصحيفة "آرمان أمروز" جانبا آخر من الصراع القائم في البيت الإيراني والأقطاب السياسية الرئيسية كالمحافظين والإصلاحيين في إيران.

 ويرى مراقبون للشأن الإيراني من الداخل تتواصل معهم "عربي21"، أن خيارات الإصلاحيين "باتت أقوى مما كانت عليه في عام 2009 بسبب فوزهم في الانتخابات البرلمانية الإيرانية، والاتفاق النووي الذي يعتبر إنجازا أضيف لسجلهم أمام الشارع".