سياسة عربية

موقع لبناني: مريم البسام تمثل بجثث أطفال مضايا لترضي حزب الله

جنوبية وصف قناة الجديد بـ"الدكان"، ومريم البسام بالمتملقة لحزب الله طلبا لـ"الراتب" و"الترفيع" ـ أرشيفية
اتهم موقع لبناني مديرة الأخبار والبرامج السياسية في قناة "الجديد"، مريم البسام، بأنها قررت "التمثيل" بجثث أطفال مضايا، مجددا طمعا برضى حزب الله وجمهوره.

ونقل موقع جنوبية منشورا للبسام على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قالت فيه: "أكيد في جوع بمضايا وبقرى سورية كتيرة منسية.. بس الأكيد إنو في فجع لبناني لتسلق أي قضية بترجعنا ثوار. أفرغت مستودعات ثورة الأرز فتم التعمشق ع ثورة الرز، وخود ع استثمار وأقلام حرة ونخب ومفكرين وإعلان مضايا من بيروت وحملة تبرعات بمصاري رح ياخدوها ميليشيات مسلحة.. ولك حتى نايلة معوض تبرعت بالبمبونات الي بجزدانها لأهل مضايا. وما حدا وضع اصبعو عالجرح بإدانة أمراء الحرب بهالبلدة المحاصرة يلي استولوا على المواد الغذائية وخزنوها بمستوعادتن.. واليوم رح يكرروا التجربة.. ويتكرر معها الموت جوعا في مضايا. المهم انو المسلحين يتبقطوا ويتغذوا ليضلوا ع قيد الحرب. القصة هون وحيالها اجزم كوني ابنة جنوب كريم حر ان رجال حزب الله هم اكثر المحاربين إنسانية على وجه الارض، قد نشهد على بعض الحالات الفردية التي عوقبت ووبخت.. لكن هذا ليس حالة عامة".
 
وعلق الموقع على المنشور بالقول: "هكذا استكثرت مريم البسام على المتضامنين أن يتضامنوا، وبالمنطق الإسرائيلي نفسه، الذي يحمّل الضحية مسؤولية جلدها.

وأكد أن كل هم البسام هو أن "المسلحين يتبقطوا ويتغذوا ليضلوا ع قيد الحرب". ومن هم هؤلاء المسلّحين؟ أبناء البلدة الذين يرفضون السماح لقوات أجنبية، هي حزب الله، باحتلال أرضهم وتهجير أهلها، كما فعل في القصير وكما يفعل في الزبداني، على حد وصف الموقع.

ويتابع الموقع مهاجمته للبسام بنقل منشوراتها على فيسبوك، قائلا إن مريم البسّام ترى على فيسبوك أنّ "رجال حزب الله هم أكثر المحاربين إنسانية على وجه الأرض"، فقط لأنّها تريد رضاهم، وربما الراتب، حتّى لو اعترف هذا الحزب، في بيان ركيك، بأنّه يحاصر البلدة ويجوّع أهلها و"الجماعات المسلحة التي تتخذ من مضايا رهينة لها، ولداعمي المسلحين من جهات خارجية هي من يتحمل مسؤولية ما يجري في البلدة". 

وسخر الموقع من كلام البسام قائلا: أي أنّ الجائع يتحمّل المسؤولية، لأنّه لم يستسلم. هكذا يكون المحاربون "الأكثر إنسانية على وجه الأرض"، بمخالفة أسس الحرب وقواعدها.

وأشار "جنوبية" إلى أن البسّام سخرت من "إعلان مضايا" ومن "ثورة الرز"، ومن تبرّع نائلة معوّض لأهل مضايا، واستنكرت “تسلّق قضية مضايا من إعلام ونخب ومفكرين”. هكذا بمنطق شعبوي تعيب على معوّض التبرّع فقط لأنّها تكرهها، ولتدغدغ جمهور حزب الله على طريقة "دراع مرسي".

وأسف الموقع لأن البسّام تعيب على من تضامنوا وتأثّروا وحزنوا على جوع الأطفال وموت العشرات جوعا ومرضا. وتسخر ممن كتبوا أو تضامنوا. غاب عن بالها أنّ المتضامنين، بمعظمهم، ممن اعتصموا في عدد من المناطق، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، لا يقبضون رواتب من حزب الله لقاء السكوت عن جرائمه، ولا يطلبون رضى هذا الحزب مثلما تفعل هي، على حد وصفه.

وختم الموقع انتقاداته لـ"البسام" بالقول: المضحك أنّه، كما هو ظاهر، ستنحدر مريم أكثر في تبرير الجرائم وتجميل صورة المقاومة التي أكلها الصدأ والخجل وتبلّلت بدماء الأطفال والنساء والرجال.

ستنحدر طلبا لـ"الصفح والغفران" علّها تترفّع مجددا من رتبة "دكانة الجديد" إلى رتبة "قناة المقاومة"، لكن يبدو أنّ الطريق طويلة جدا، على حد قول "جنوبية".