ملفات وتقارير

نشطاء يفندون "تشويهات" أحمد موسى لثورة 25 يناير (فيديو)

أحمد موسى: من قام بثورة يناير شوية كلاب سرقوا المتحف المصري - يوتيوب
اتهم نشطاء مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المذيع المقرب من الانقلاب أحمد موسى، بـ"شن حملة لتشويه ثورة يناير وتزييف حقائقها، بشكل يومي على مدار الأسبوع الجاري".

وقال النشطاء إن "موسى تزعم هذه الحملة عبر الإعلام المصري، واتبعه باقي مذيعي الإعلام المصري باستضافتهم شخصيات تتحدث في اتجاه تزييف حقائق الثورة".

وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية؛ رصدت "عربي21" تعليقات النشطاء وانتقادهم لما وصفوه بـ"الحملة التزييفية والتشويهية" التي أطلقها موسى.

موسى: من قام بثورة يناير شوية كلاب سرقوا المتحف المصري

وبحسب النشطاء؛ فقد استهل موسى حملته باستعراض صور قال إنها من أحداث سرقة المتحف المصري في ثورة يناير، وإن من قام بها هم الثوار، الذين وصفهم بـ"شوية كلاب استولوا على البلاد في اليوم الأسود، يوم 28 (تنحي مبارك).. أسود يوم في تاريخ مصر، استولت فيه جماعة الإخوان الإرهابية على الحكم، وقتلت الشعب، ودمروا وحرقوا".

وأردف خلال عرضه مشاهد نسبها لأحداث الثورة: "انظر هؤلاء، هم من احتلوا البلد، وقتلوك، وعذبوك، وصلبوك، ودمروا الكنائس، ودمروا المساجد، وهم من استخدموا الدين ليفعلوا ذلك، سرقوا ونهبوا باسم الدين".

وأضاف: "هؤلاء هم الخرفان، خفافيش الظلام، من يريدون إعادة اختطاف البلد منك، مع معتز مطر، ومحمد ناصر، وأبو العلا ماضي، وسعد الكتاتني، وعصام سلطان.. (الأخيران معتقلان)، والجاسوس محمد مرسي، وجمال حشمت، وكل الخونة الإرهابيين، ومعهم البرادعي".



ووفقا للنشطاء؛ فقد زيّف موسى الحقائق، مشيرين إلى أن الثوار كانوا قد أقاموا حاجزا بشريا حول المتحف المصري؛ لحمايته من أي هجمات محتملة من قبل البلطجية، الذين كانوا يعتدون على الثوار حينئذ، وفقا للمقاطع المسجلة والموثقة لأحداث الثورة.

وتداول النشطاء عدة فيديوهات لدحض هذه التهمة، منها:

فيديو لـ"لمصري اليوم" خلال الثورة يثبت حماية الثوار للمتحف..



فيديو لـ"أون تي في" إبان الثورة: رئيس الإدارة المركزية للآثار: الثوار يحمون المتحف الآن..



فيديو من داخل ميدان التحرير في يوم 28 يناير الذي قال موسى إنه تمت فيه سرقة المتحف، يظهر الثوار وهم يقيمون حاجزا حوله..



وفي مقطع آخر؛ أصر موسى على أن الثورة لم تكن سلمية، وأن أفرادها كانوا مسلحين، قائلا إن "جميع المصريين عاشوا في هلع وفي خوف، وكل فرد منهم كان يؤمّن بيته بنفسه".



وعقب النشطاء عليه بالقول إنه "لم يشر إلى مهاجمة الشرطة للثوار بالأسلحة النارية والخرطوش ومدافع المياه، وسقوط شهداء، أو إلى انسحاب الشرطة من الأقسام، وعدم أدائها لمهامها التأمينية بعد تنحي مبارك، وانتشار بلطجية الحزب الوطني المنحل، ما دفع بالعديد من شباب الثورة إلى تكوين لجان شعبية لحماية الشوارع".

وأشاروا إلى أن هيئة تقصي الحقائق عن ثورة 25 يناير، كانت قد أعلنت أن عدد شهداء الثورة في كافة المحافظات؛ وصل إلى 846، في حين وصل عدد المصابين إلى 6467.

تلفيق الفيديوهات للنشطاء

واستهجن النشطاء ما قالوا إنه "تزييف" أقدمت عليه قناة "صدى البلد" لمقطع تسجيلي للناشطة السياسية سامية جاهين، قالت فيه إن هذه الأخيرة اعترفت بأن "الثورة لم تكن سلمية، وأن الثوار بادروا بالعنف، وقاموا بحرق الأقسام، وضرب أفراد الشرطة".



وبين النشطاء أن المقطع الحقيقي يظهر أن جاهين قالت إن "الثورة لم تكن سلمية بشكل كامل، فقد كان هناك ردود فعل من الثوار على اعتداء ضباط الشرطة علينا بالخرطوش والأسلحة النارية ومدافع المياه، والثوار ردوا بما وصلت له أيديهم، ولم يستخدموا أسلحة".



وأوضح النشطاء أن هذه الحملة امتدت إلى مختلف الفضائيات، مشيرين إلى ما قالته المذيعة رولا خرسا، أن "25 يناير كانت مؤامرة، وتم استغلال الناس فيها"، وما قاله توفيق عكاشة، أنها "نكسة"، وما قاله الصحفي ممتاز القط أنها "سوداء، والبلطجة لم تظهر في مصر إلا بعدها".



يأتي ذلك وسط دعوات مكثفة للنزول إلى الشوارع في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة، وتم إطلاق مناسبة "هنسقط الاستبداد 25 يناير 2016" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث أعلن 43 ألف شخص من خلالها مشاركتهم في تظاهرات 25 يناير المقبل.