سياسة عربية

مصدر لـ"عربي21": حفتر بالأردن لـ"إعادة هيكلة الجيش الليبي"

اتهم حفتر بتعيين ضباط في الجيش على أساس الولاء له - أرشيفية
قالت مصادر رسمية أردنية لصحيفة "عربي21"، إن زيارة الجنرال خليفة حفتر الذي عينه البرلمان الليبي المنحل في طبرق، قائدا عاما للجيش الليبي، جاءت بهدف عقد اتفاق مع المملكة الأردنية لتولي إعادة هيكلة وتأهيل الجيش الليبي.
 
ورافق حفتر في زيارته رؤساء أركان القوات البرية والبحرية والجوية وبعض المستشارين العسكريين في الجيش الذي يديره، حيث توقع المصدر أن يقوم الجانب الأردني بتدريب الجيش على غرار التدريبات التي تلقاها الجيش العراقي في العاصمة عمان.
 
وكان حفتر دعا قبل أيام لإعادة تنظيم الجيش بما يتناسب وطبيعة المهام التي تواجه البلاد، وأوصى في توجيه صادر إلى العسكريين بإعادة كل العسكريين ذوي الخبرة والكفاءة إلى صفوف الجيش الليبي.

وتعيش ليبيا أزمة تفاقمت بعد إعلان خليفة حفتر عن عملية "الكرامة" العسكرية، ودخلت البلاد في الفوضى والاضطراب.

ورفضت أطراف محلية وإقليمية ودولية قرار المحكمة الدستورية، الذي كان من المفترض أن يحل الأزمة، بحل برلمان طبرق، ما ساهم في تعميق الأزمة وتشكل حكومتين في البلد النفطي.

وقبل أيام، أثار تعيين العقيد علي العبدلي حاكما عسكريا لمدينة بنغازي، والعقيد فرج الكزة نائبا له، من قبل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ردود فعل سلبية من قبل القادة الميدانيين لعملية "الكرامة" الموالين لحفتر، كالعقيد فرج البرعصي الحاكم العسكري السابق لمنطقة الجبل الأخضر، والعقيد المهدي البرغثي آمر الكتيبة 204 دبابات، والأخوين صلاح وخالد بولغيب القائدين الميدانيين في "الكرامة".

وكان وجه الاعتراض أن تعيين خليفة حفتر للحاكم العسكري ونائبه لمدينة بنغازي جاء على خلفية الولاء المطلق لحفتر، ولم يكن على أسس المشاركة الفعلية في عملية "الكرامة"، والقتال داخل ميادين ومحاور بنغازي المختلفة.

كما أن العبدلي والكزة اللذين عينهما حفتر، لم يشاركا في أي معركة من معارك بنغازي التي خاضتها قوات "الكرامة" ابتداء من السادس عشر من أيار/ مايو من العام الماضي، حيث إن أحدهما لم يغادر مدينة المرج (100 كم شرقي بنغازي)، والآخر في منطقة الأبيار (62 كمؤشرقي بنغازي).