سياسة دولية

رئيس مكتب خامنئي: المرشد هو من قرر دعم سوريا

رئيس مكتب علي خامنئي وعضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، ناطق نوري - أرشيفية
قال رئيس مكتب علي خامنئي وعضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، ناطق نوري، إن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية خامنئي كان أول شخص في إيران وقف إلى جانب سوريا ورئيسها بشار الأسد، "عندما تردد الكثير من المسؤولين في إيران في التدخل في سوريا"، على حد قوله.
 
ونقل موقع "حزب الله إيران" الذي كشف عن تصريحات نوري قوله: "عندما اندلعت الثورة في سوريا، قال المسؤولون وصناع القرار في إيران إن هذا الأمر لا يرتبط بإيران، وإن ما يحدث من احتجاجات في سوريا يتعلق بالشعب السوري وحده".
 
واعتبر المسؤولون في إيران حينها أن قضية سوريا بالدرجة الأولى تعتبر قضية داخلية، بحسب تصريح نوري، وأضاف أن "البعض هنا في إيران كان يعتقد أنه ليس من صالح إيران التدخل في سوريا، ولكن المرشد الأعلى خامنئي وقف وحده بكل شجاعة ضد هذه التوجهات الرافضة للتدخل في سوريا"، وفق نوري.
 
وتابع بأن "وقوف المرشد الإيراني مع النظام السوري كان سببا أساسيا في تراجع حدة الخطاب والتصريحات الإسرائيلية، وقوى الاستكبار العالمية تجاه سوريا والنظام السوري، ونلاحظ اليوم أن الأدبيات السياسية لكثير من دول العالم تغيرت بشكل كبير تجاه النظام في سوريا".
 
وأشار نوري إلى أن خامنئي كان يشدد على أن سوريا تعتبر الخط الدفاع الأول والجبهة الأمامية لإيران في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والدول المعادية للثورة الإيرانية، و"علينا أن نقف مع سوريا بكل ما نستطيع"، على حد قوله.
 
وأضاف نوري أن المرشد خامنئي كان يدرك خطورة الأوضاع الإقليمية التي تشهدها المنطقة الآن، وكان يقول إن سقوط النظام السوري سيغير المشهد السياسي لصالح" قوى الاستكبار" في المنطقة، وإن "المستهدف من خلال هذا التغيير هي الثورة الإيرانية، ولهذا السبب وجب علينا الوقوف مع النظام السوري ضد التهديد الذي كان يواجهه من قبل هذه القوى العالمية".
 
ويرى المراقبون في الشأن الإيراني أن تصريحات المسؤول الأول في مكتب خامنئي تكشف عن الانقسام الإيراني حول التدخل الإيراني في سوريا، ومن المرجح أن الزعيم الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني، كان من أشد الرافضين للتدخل الإيراني في سوريا. 

كما أن رفسنجاني أدان في وقت سابق الجرائم التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري، واتهم النظام السوري باستخدام الأسحلة الكيماوية بحق المدنيين لقمع الثورة في سوريا.
 
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني لعب دورا محوريا في دعم النظام السوري، وأرسل عددا كبيرا من ضباطه وجنوده للعمل ضد الثورة السورية منذ انطلاقها.