سياسة عربية

عيسى: جمعت البرادعي وصباحي لمساندة شفيق ضد مرسي

محمد البرادعي (يمين) وحمدين صباحي (أرشيفية - أ ف ب)

كشف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى النقاب عن دور خفي قام به في مساندة المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، أحد رموز نظام حسني مبارك، ضد الرئيس محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية عام 2012 التي انتهت بفوز مرسي.
 
كما كشف عيسى النقاب عن قيامه بعقد لقاءات عدة جمعت رئيس حزب الدستور السابق محمد البرادعي والمرشح الرئاسي الخاسر ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، حيث خلص الاثنان إلى اتفاقهما في الرأي على أن شفيق أفضل من مرسي، حسب ما يورده عيسى.
 
وتلقي هذه المعلومات بظلال من الشك على ما يكرره عيسى بأنه يساند ثورة 25 يناير 2011، في الوقت الذي يدعم فيه أحمد شفيق، وهو أحد رموز نظام حسني مبارك.

ويقول عيسى في أحدث مقالاته بجريدة "التحرير" التي يرأس تحريرها تحت عنوان: "حمدين.. باب على البحر: "كنا في حديقة منزلي أجلس مع حمدين والدكتور محمد البرادعي ومعي صديق عمرى وراية النبل الخفاقة جمال فهمى، كان ذلك لقاء مخططا له بين حمدين والبرادعي تكرما باختيار منزلى مكانا له، كان دكتور البرادعي يكن حبا واحتراما خاصين لحمدين، هو عنده فى مكانة مختلفة عن السياسيين الذين التقى بهم منذ جاء الى مصر، استغرق الوصول لهذه المشاعر وقتا لكنه وصل إليها".
 
وأضاف عيسى: "عقب المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى 2012 كان مهما التنسيق بينهما على صعيد المستقبل، لم يكن هذا هو اللقاء الاول لهما فى بيتى، سبق وشرفانى بالزيارة وكان فى ذات الزيارة السيد عمرو موسى والمستشار هشام البسطويسي في لقاء حاول أن يفعل ما فشلنا جميعا في فعله لبلدنا: التوحد".
 
وتابع عيسى :"أما اللقاء الثاني فجاء بهما فقط، ودار كلام كثير فى هذا اللقاء الممتد، لكن الثابت وقتها أن كليهما البرادعى وحمدين كانا على يقين - أعلنه كل منهما بطريقته - من أن فوز أحمد شفيق أفضل للبلد من أن يفوز مرسي".
 
واعتبر عيسى أنه "كان كلاهما على درجة من الاحساس الهائل بالخطر على مصر من جماعة الاخوان، والتنظيم الدولي، وأننا سندخل الى دولة فاشية دينية، وكارثة قد لا تعفى منها مصر أبدا، وأن وصول الإخوان للحكم فشل مؤكد للثورة بينما نجاح شفيق فرصة لتجدد وتوحد الثورة فضلا عن إدراكهما أن شفيق سيرضخ للثوار، وسيتقرب من الثورة خوفا وقلقا وتوددا وطلبا، بينما مرسي سيحكم بأوامر المرشد.. لكن كليهما لم يقل هذا خارج حدود الجنينة (حديقة منزله) أبدا ..لأي أحد.. ولأنصارهما طبعا".