صحافة دولية

إجبار الوفود على المغادرة.. عملية الاحتلال برفح تتسبب في كوارث طبية

الاحتلال يجبر الوفد الطبي الكويتي الثاني على مغادرة قطاع غزة- إكس
تسببت العملية العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح، جنوب قطاع غزة، بعواقب مدمرة على العاملين في المجال الطبي والمرضى في جميع أنحاء القطاع.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن أطباء ومجموعات المساعدات الإنسانية، أن الطواقم الطبية في مستشفى النجار سارعت لنقل أكثر من 200 مريض، وغادر بعض المرضى في سيارات أمنتها عائلاتهم، بينما تم نقل أصحاب الجروح الخطيرة بسيارة إسعاف إلى مستشفيات أخرى في جنوب غزة، وخلال التدافع لإخلاء المستشفى، بقرار من قوات الاحتلال، استمرت الضربات الجوية لجيش الاحتلال على رفح.

وقال مدير مستشفى أبو يوسف النجار، الدكتور مروان الهمص إن جثث 58 شخصا استشهدوا وصلت إلى المستشفى، واضطر طاقم المستشفى لمطالبة أسر الضحايا بدفن الجثث بأنفسهم، مضيفا أن الوضع ليس خطيرا، الوضع "كارثي، كارثي، كارثي".

ونشر جيش الاحتلال، الثلاثاء، دبابات في رفح وسيطر على المعبر الحدودي مع مصر في جنوب غزة ما أدى إلى توقف وصول المساعدات الإنسانية، فيما طلب من حوالي 110 آلاف شخص مغادرة شرق رفح.


ومن ناحية أخرى وبحسب الصحيفة ذاتها اضطرت "بروجكت هوب" (مشروع الأمل)، إلى إغلاق وحدة طبية داخل المنطقة التي طلب الاحتلال المغادرة منها.

كما اضطرت المجموعة التي تدير العديد من العيادات المتنقلة في جميع أنحاء غزة، إلى إغلاق عيادة طبية أخرى في مكان آخر في رفح، خارج منطقة الإخلاء، في وقت مبكر الاثنين لأن ستة من عامليها الطبيين يعيشون داخل أو بالقرب من منطقة سيبدأ جيش الاحتلال تنفيذ عملياته بها.

ونزح كثير من العاملين الطبيين من منازلهم في خان يونس ومدينة غزة إلى رفح، وحاليا اضطروا للفرار مرة أخرى مع عائلاتهم، بما في ذلك عشرات الأطفال الذين كانوا يعالجونهم في شرق رفح.

في السياق ذاته اضطر وفدان على الأقل من الأطباء الذين كانوا يحاولون دخول غزة، لدعم المستشفيات المتعثرة في الجزء الشمالي من القطاع للعودة مع تدهور الأوضاع الأمنية.


ويذكر أن الاحتلال أجبر الوفد الطبي الكويتي الثاني التابع للجمعية الكويتية للإغاثة بقطاع غزة، على مغادرة القطاع، بعد التحذيرات المصحوبة بالغارات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح.




وظهرت حالة من الحزن على أعضاء الوفد الطبي الكويتي وانهمرت دموعهم أثناء مغادرة القطاع مجبرين، فيما وجه عمر الثويني (أحد أعضاء الوفد الكويتي) رسالة إلى أهل غزة معبرا عن حزنه لمغادرة القطاع، ومؤكدا صعوبة الأوضاع في رفح التي تختلف عما رآه في زيارته الأولى إلى غزة.