سياسة دولية

ملالا يوسف تؤكد دعمها للفلسطينيين في غزة.. ما علاقة هيلاري كلينتون؟

انتقادات عديدة طالت ملالا يوسف بسبب الشراكة مع كلينتون - جيتي
نددت الباكستانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ملالا يوسف- زاي بالاحتلال الإسرائيلي، وأعادت التأكيد على دعمها للفلسطينيين في غزة، في أعقاب انتقادات عنيفة لمشاركتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في إنتاج مسرحية موسيقية.

وواجهت يوسف-زاي، التي نالت جائزة نوبل للسلام عام 2014، ردود فعل عنيفة في موطنها باكستان؛ لعملها مع كلينتون، المؤيدة الصريحة لحرب إسرائيل في غزة.

وتتناول المسرحية الموسيقية التي تحمل عنوان "Suffs"، وتعرض في برودواي في نيويورك منذ الأسبوع الماضي، نضال المرأة الأمريكية للحصول على حق التصويت في القرن العشرين.




وكتبت يوسفزاي على إكس: "أريد ألا يكون هناك أي لبس بشأن دعمي لشعب غزة"، مضيفة: "لا نحتاج لرؤية المزيد من الجثث والمدارس المقصوفة والأطفال الذين يتضورون جوعا لندرك أن وقف إطلاق النار أمر ملح وضروري".

وأضافت: "لقد أدنت الحكومة الإسرائيلية، وسأظل أدينها؛ بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي وجرائم الحرب التي ترتكبها".

وشهدت باكستان العديد من الاحتجاجات القوية المؤيدة للفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقالت الكاتبة الباكستانية المعروفة مهر ترار، على منصة إكس، "إن تعاونها المسرحي مع هيلاري كلينتون (...) التي تمثل الدعم الأمريكي المطلق للإبادة الجماعية للفلسطينيين (...) يشكّل ضربة قوية لمصداقيتها كناشطة في مجال حقوق الإنسان".

وأضافت: "أنا أعتبر الأمر مأساويا تماما".

وفي حين أيدت كلينتون الحملة العسكرية في غزة، ورفضت المطالب بوقف إطلاق النار، إلا أنها دعت أيضا إلى توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين.

ونددت يوسف-زاي علنا بسقوط ضحايا مدنيين، ودعت إلى وقف إطلاق النار في غزة.



وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ملالا (البالغة 26 عاما) وضعت دبوسا باللونين الأحمر والأسود خلال افتتاح المسرحية الخميس الماضي؛ للدلالة على دعمها لوقف إطلاق النار.

وحصلت يوسف-زاي على جائزة نوبل للسلام، بعد إصابتها برصاصة في رأسها على يد حركة طالبان الباكستانية عندما كانت تطالب بتعليم الفتيات عام 2012.

وغالبا ما يُنظر إلى يوسف-زاي بريبة في باكستان، حيث يتهمها منتقدوها بالترويج لأجندة سياسية نسوية وليبرالية غربية في الدولة المحافظة.

على جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 34 ألفا و262 شهيدا و77 ألفا و229 مصابا، بعد مرور 201 يوم على اندلاعها.

جاء ذلك في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأفادت الوزارة بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34262 شهيدا، و77229 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".

قالت إن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 79 شهيدا و86 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية".

وتابعت: "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".